لقمان يترأس المائدة المستديرة حول ” المتغيرات في العالم العربي بالمنتدى العالمى حول حوار الحضارات – رودس اليونان – أكتوبر 2011

ترأس معالى السيد / أحمد محمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية المائدة المستديرة التى عقدت تحت عنوان ” المتغيرات فى العالم العربى ” يوم 8 / 10 / 2011 ، وذلك ضمن فعاليات المنتدى العالمى حول حوار الحضارات ، والذى عقد فى رودس خلال الفترة من 6 – 11 / 10 / 2011 .

وقد نظم المائدة المستديرة المشاركون فى مؤسسة الحراك العالمى ، وقد حشد عدد كبير من الخبراء من جميع أنحاء العالم من بينهم نواب وزراء من المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية ، بالإضافة إلى خبراء فى الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام .

وقد ناقشت المائدة المستديرة أسباب وآفاق والنتائج المحتملة لظاهرة الربيع العربى  وانعكاساته على العالم ، وعلى الرغم من عدم توصل المشاركين إلى رأى موحد إلا أنه تم الاتفاق على نقاط محددة تتخلص فيما يلى  :

  • إن الربيع العربى يمثل طموحاً حقيقياً لمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادى .
  • إن الظروف الداخلية لكل دولة أدت إلى اختلاف النتائج ، إلا أن هناك تشابهاً فى البواعث فى بلدان المنطقة .
  • من الممكن تحقيق مزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية فى العالم العربى ، لكن ليس بالضرورة أن تتبع النماذج القائمة .
  • إن التأثير المباشر على الاقتصاديات وعلى خلق فرص عمل يعد تأثيراً سلبياً ولكنه أمر محتوم .
  • إن رد الفعل العالمى مدفوع بالمصالح الوطنية يتصف بعدم الوضوح والتقلب .
  • وعلى الرغم من ذلك فإن قطار الانتفاضات الذى تشهده الدول العربية حالياً سيكون له تأثيرات مستديمة على المستوى العالمى بما فيها القضية الفلسطينية .

 

وقد اتفق المشاركون على أنه من المفيد أن يواصل المنتدى العالمى وأن يعقد دورة أخرى للمائدة الحالية فى منتدى العام القادم .

 

والجدير بالذكر ، قيام معالي السيد/ أحمد محمد لقمان بإلقاء كلمة أمام المنتدى أشار فيها إلى أن من أسباب الاحتجاج الرئيسية هي نقص العدالة الاجتماعية وضعف فرص العمل وسوء شروط وظروف التشغيل ، وقد تمثلت إرهاصات الاحتجاجات العربية الكبرى في إضرابات عمالية واسعة قمعت بشدة .

 

كما أوضح أن العالم العربي بحاجة إلى خمسة ملايين فرصة عمل جديدة سنويا والقوى العاملة العربية تنمو بمعدل 3.2% سنوياً بالرغم من أن معدل نمو السكان لا يتجاوز 1.9% سنوياً . والمرأة مقبلة على أسواق العمل بقوة بمعدل نمو يقارب 5% سنويا . وثلث القوى العاملة العربية يقل دخلها عن خط الفقر والتأمينات الاجتماعية لا تغطي إلا خمس القوى العاملة وتشمل فروعاً محدودة من الحماية الاجتماعية فالتأمين ضد البطالة ليس مقراً إلا في بلدين فقط .

 

وأشار السيد لقمان إلى أن الربيع العربي يرمُز إلى القوة الجديدة الفاعلة فيه وهي السكان العرب في ربيع عمرهم فقد تحمل الشباب مسئولية اندلاع الأحداث ، مشيراً إلى حصول إحدى القيادات الشابة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل يوم أمس وهو فخر للشباب اليمنى والعربى بل وشباب العالم الذى ينشد التغيير ويسعى إليه بالوسائل السلمية وهو انتصار للقيم والمثل التى يحملها الشباب .

مواضيع ذات الصلة