ندوة قومية حول حوكمة التنقل والهجرة النظامية للأيدي العاملة العربية

أضحت الحاجة إلى تيسير هجرة وتنقل الأيدي العاملة بشكل منظم وآمن  ، يتطلب وضع سياسات واستراتيجيات وطنية للهجرة قائمة على الحقوق  وعلى التنسيق  والتعاون بين الجهات الفاعلة في بلدان المنشأ والعبور والمقصد على المستوى الدولي والإقليمي .

وتعد هجرة وتنقل العمالة واحدةً من القضايا الهامة في عالمنا المعاصر ،  وأمام تعدد سياقاتها، وتجلياتها وإفرازاتها، أصبح  من الضروري تلبية احتياجات العمالة وضمان توافر المهارات ، حيث أن العمل يظل عنصراً حاسماً في جميع مراحل الهجرة  ، ولذلك وجب إلقاء الضوء على المسؤولية العالمية لحوكمة هجرة وتنقل العمالة باعتبارها عاملا محدداً في نمو وتقدم اقتصادات الدول العربية.

وعليه من المحتم  اعتماد وتوفير آليات وبرامج جديدة من قبل الجهات الفاعلة في دولنا العربية والمؤسسات ذات الصلة والشركاء الاجتماعيين ، لتعزيز عملية إدماج  العمال المهاجرين التي تشكل التزامًا طويل الأمد من شأنه ضمان الحقوق الأساسية لليد العاملة المهاجرة للاستفادة من إمكانياتها من خلال أطر مناسبة لحوكمة الهجرة، ولتحقيق هجرة نظامية وعادلة عبر تبني نهجا شاملا .

ومن خلال هذه الندوة القومية ، تسعى  منظمة العمل العربية بشكل وثيق إلى تحديد الأولويات وخطط العمل الوطنية لضمان استفادة المجتمعات من هجرة وتنقل الأيدي العاملة وجعلها محفزاً أساسياً للتنمية الشاملة والمستدامة.