برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وقائد نهضة مصر الحضارية الحديثة على مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ممثلاً عن راعي المؤتمر، وحضور معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تعقد الدورة السابعة والأربعون لمؤتمر العمل العربي، في دولة المقر، خلال الفترة 5-12 /سبتمبر-أيلول/ 2021 في فندق انتركونتيننتال سيتي ستارز -القاهرة. والتي تترأسها جمهورية مصر العربية، ممثلة بمعالي السيد محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة، وذلك استناداً إلى نظام العمل في مؤتمر العمل العربي.
يشارك في أعمال المؤتمر أصحاب المعالي السادة الوزراء، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في 21 دولة عربية، وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والسادة ممثلو المنظمات العربية والدولية، وعدد من السادة السفراء والشخصيات البارزة.
ينعقد المؤتمر هذا العام في أوضاع استثنائية وظروف صحية طارئة بعد تعذر انعقاده العام المنصرم بسبب التدابير الاحترازية وتقييد السفر والتباعد الاجتماعي جراء جائحة كورونا، وقد اتخذت منظمة العمل العربية مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية؛ وذلك في سياق خطة معدة مسبقاً للتأهب والاستعداد للحد من إمكانية انتشار فيروس كورونا، وتأمين صحة وسلامة الوفود المشاركة خلال مدة انعقاد المؤتمر.
نتقدم بالاعتذار لعدم إمكانية عقد مؤتمر صحفي للتواصل المباشر مع وسائل الإعلام العربية، وعدم توجيه أية دعوات لوسائل الإعلام والسيدات والسادة الصحفيين لتغطية أعمال المؤتمر؛ حفاظاً على صحة وسلامة الجميع والحد من التجمعات في الأماكن المغلقة، إلا أننا سنوافيكم أولاً بأول بكافة التفاصيل من خلال موقعنا الالكتروني، وسيتم رفع فعاليات الجلسة الافتتاحية على قناة منظمة العمل العربية على اليوتيوب www.alolabor.org/youtube ، وكذلك على موقع المنظمة الالكتروني www.alolabor.org/20527 ، وستقوم لجنة الإعلام في السكرتارية الفنية بإصدار نشرات إعلامية يومية تغطي أهم مجريات الأحداث خلال الجلسات العامة والاجتماعات الفنية.
ونود أن نحيطكم علماً بموجز مختصر عن أهم ما سيعرض على مؤتمر العمل العربي في دورته السابعة والأربعين 2021:
فيما يخص تقرير المدير العام المدرج على جدول أعمال الـدورة 47 لمـؤتمر العمـل العربـي بعنوان “ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة..الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين”، تضمن خمسة أقسام رئيسية: تناولت دور ريادة الأعمال في قضايا التنمية المستدامة، وتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل، كما استعرضت الفرص والتحديات في سبيل النهوض بريادة الأعمال في الوطن العربي، وناقشت وضع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة مابعد كوفيد-19 والتحديات التي يواجهها هذا القطاع بعد الجائحة التي كانت بالغة التأثير عليه وسبل التعافي منها، ليطرح في قسمه الخامس بعض النتائج والتوصيات التي خلص إليها التقرير، فدعم استمرارية الأعمال، وتهيئة بيئة مواتية للابتكار والإبداع، وتمكين المنشآت المستدامة، وسد الثغرات المهارية وإصلاح الأنظمة التعليمية، وترسيخ البنية التحتية التكنولوجية، والتأكيد على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتشجيع قيام العناقيد الصناعية العربية والتي كشفت الجائحة مدى أهميتها في تعزيز قدرة الاقتصادات العربية على مواجهة الأزمات، هي من أولويات مرحلة تعافي هذا القطاع من تداعيات الجائحة لدعم الشباب العربي الذي يعد من الفئات الأشد تأثراً.
هذا و يقدم المؤتمر بندين فنيين:
البند الثامن: أثر التطور التكنولوجي على بيئة العمل، والصعوبات التي تواجهها الدول العربية في التحول الرقمي وخاصة بعد أزمة كورونا التي أدت إلى تسريع وتوسيع استخدام التقنيات الرقمية واللجوء إلى تنظيم أساليب العمل بطرق بديلة لضمان استمرارية الأعمال. أما البند التاسع فهو بعنوان : متطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل. حيث غيرت هذه الأزمة الطارئة ترتيب الأولويات، وأبرزت عدة جوانب لتعزيز الاقتصاد الأخضر، وأتاحت الفرصة لوضع وتنفيذ سياسات واستثمارات تحفز أنشطة الاقتصاد الأخضر كجزء من خطة التعافي المستدامة طويلة الأمد؛ ويتيح المؤتمر هذا العام مناقشة هذين الموضوعين والخروج بتوصيات تدعم متخذي القرار في الدول العربية.
إضافة الى ذلك يستعرض جدول أعمال المؤتمر عدداً من البنود التي تقدم تقاريرعن نشاطات وإنجازات المنظمة، ومجلس إدارتها واللجان النظامية المعنية بالحريات النقابية والخبراء القانونيين وشؤون عمل المرأة العربية؛ ولجنة تطبيق الاتفاقيات والتوصيات، ومن الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر ستشهد تشكيل الهيئات الدستورية والنظامية حيث يتعين انتخابهم من قبل أعضاء المؤتمر، وهي: مجلس إدارة منظمة العمل العربيـة، وهيئة الرقابة المالية والإدارية لمنظمة العمل العربية، ولجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي، ولجنة شؤون عمل المرأة العربية وذلك عن الفترة (2021 – 2023)
إن هذه المرحلة الحرجة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق وبناء الشراكات على المستوى العربي، ومؤتمر العمل العربي يتيح فرصة متميزة للحوار الاجتماعي البنّاء بين أطراف الإنتاج الثلاثة، فالتعافي من جائحة كورونا لن يكون لدولة بمفردها بل بتعافي الدول العربية جميعها، وهذا يعني أن الاستجابات في خطط التعافي ينبغي أن تكون مشتركة على المستوى العربي، نأمل من الله تعالى أن يوفقنا ويسدد خطانا وأن تتكلل أعمال جلسات المؤتمر العامة والاجتماعات الفنية، واجتماعات اللجان والفرق بالنجاح، من خلال مداخلات وملاحظات وآراء أعضاء المؤتمر القيِّمة، والتي ستترجم إلى قرارات ملموسة تسهم في تحقيق ما تصبوا إليه شعوبنا العربية من آمال وتطلعات.
يبقى الأمل معقود على دوركم المتميز في نشر أخبار المؤتمر، وتعميم نتائج جلساته عبر أقلامكم وأصواتكم الحرة؛ لتصل لجميع فئات المجتمع على امتداد الوطن العربي.
للمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة موقع منظمة العمل العربية www.alolabor.org/20527