ولد الديه: “هذه الدورات التكوينية تدخل ضمن توجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى التركيز على التكوين والرفع من كفاءة العمال والحفاظ على حياتهم”

ALO

        تحت رعاية معالي الدكتور كمارا سالوم محمد، وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بدأت أعمال الدورتين التدريبيتين للمستوى الثاني من البرنامج التأهيلي لإعداد الكوادر العاملة في مجال الصحة والسلامة المهنية في العاصمة الموريتانية، اللتين استهدفتا 35 مشاركاً من الكوادر الوطنية العاملة في المكتب الوطني لطب الشغل، ومفتشي ومراقبي العمل في الوزارة، وذلك خلال الفترة 9 – 14 ديسمبر 2019 في فندق موري سنتر في العاصمة نواكشوط، حيث افتتح سعادة السيد أحمد محمد محمود ولد الديه الأمين العام للوزارة وممثل معالي السيد وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة المستوى الثاني من البرنامج، بحضور سعادة السيد صدفي سيد محمد الأمين العام لوزارة التجهيز والنقل، والدكتور المصطفى الغزواني المدير العام للمكتب الوطني لطب الشغل، والدكتورة رانية رشدية القائم بأعمال مدير المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية ممثل منظمة العمل العربية، والسادة الخبراء والسادة المتدربين.

وفي الجلسة الافتتاحية أعرب سعادة الأستاذ فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة رانية رشدية،عن تمنياته بالعودة ثانية لزيارة موريتانيا التي لمس في شعبها الانتماء القومي والشهامة والنخوة العربية، والتضامن مع جميع قضايا الأمة العربية،وتقدم باسمه وباسم منظمة العمل العربية بخالص التقدير والاحترام لشعب موريتانيا وحكومتها وأطراف إنتاجها.

وأضاف سعادته: موريتانيا اليوم تخطو بخطىً واثقة وثابتة نحو التطور والازدهار والتنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في الموارد البشرية إلى جانب الموارد والثروات الطبيعية التي وهبها الله إياها

كما تقدم بالشكر الجزيل لمعالي السيد الوزير؛لحرصه على تدريب الكوادر الموريتانية، ورعايته أعمال المستوى الثاني من البرنامج التأهيلي في الصحة والسلامة المهنية، كما شكر سعادة المدير العام للمكتب الوطني لطب الشغل، والذي يبرز مدى اهتمام الحكومة الموريتانية بالمحافظة على العمال أداة التنمية وأساس استدامتها،

كما نوه سعادته إلى استجابة منظمة العمل العربية لطلب الوزارة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث نفذت عدة دورات تدريبية خلال السنتين الماضيتين، ومن بينها المستوى الأول من البرنامج التكويني في مجال الصحة والسلامة المهنية العام المنصرم، وأكد على التزام المنظمة باستكمال المستوى الثالث في السنة القادمة بإذن الله؛ مؤكداً سعي المنظمة الدائم إلى تقديم الدعم الفني والوفاء بالتزاماتها تجاه أطراف الإنتاج الثلاثة، لتساهم في تطوير قدرات وكفاءات الكوادر العربية في جميع مجالات العمل ضمن الإمكانيات المتاحة. والذي يعكس اهتمام المنظمة بالعمل على تنفيذ الهدف الثامن لخطة التنمية المستدامة 2030، لتوفير بيئة عمل آمنة ولائقة للعامل لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل؛ في كافة القطاعات على المستوى الوطني.

مشيراً إلى دعم منظمة العمل العربية لمكتبة المكتب الوطني لطب الشغل، من خلال تزويده بمجموعة متكاملة من إصدارات المعهد العربي للصحة والسلامة المهنية.

وفي الختام أشاد سعادته بالجهود التي بذلها الأخوة والأخوات في المكتب الوطني لطب الشغل في الإعداد والتنظيم الجيد، آملاً من الله تعالى أن تحقق الدورتان النتائج المرجوة منهما.

هذا وشكر سعادة السيد أحمد محمد محمود الديه الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة ، باسم معالي السيد الوزير وباسمه شخصياً ، ممثل منظمة العمل العربية وخبرائها على حضورهم وتقديمهم خلاصة معارفهم وتجاربهم في مختلف موضوعات التدريب. وأوضح أن هذا البرنامج يندرج ضمن الدورات التدريبية التي ينظمها المكتب الوطني لطب الشغل بالتعاون مع الأشقاء في منظمة العمل العربية منذ 2018 لتحسين أداء كوادره إضافة إلى إشراك مفتشيات الشغل في “المستوى الثاني للبرنامج التأهيلي لأخصائي وفني الصحة والسلامة المهنية ومفتشي ومراقبي الشغل” مشيراً إلى أن هذه الدورات التكوينية تدخل ضمن توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى التركيز على التكوين والرفع من كفاءة العمال والحفاظ على حياتهم.

وأضاف أن الاهتمام بتطبيق سياسات وإجراءات صحة العاملين وسلامتهم وسلامة كافة المنشآت الاقتصادية يعتبر هدفاً أساسياً من أهداف التنمية الاقتصادية والإنسانية. وذلك يتم بتنفيذ برامج الحماية الصحية والاجتماعية، وهما الأمران اللذان يسعى إليهما البرنامج الوطني للتنمية المستدامة.

وفي نهاية كلمته، عبر عن سعادته لحضور حفل الافتتاح، وتمنى للجميع التوفيق في مسعاهم وللمتدربين المزيد من الفائدة التي ستعود حتماً على خطة التطوير التي ينفذها المكتب الوطني لطب الشُغل. متقدماً بجزيل الشكر للأشقاء في منظمة العمل العربية مشيداً بأهمية الموضوعات المطروحة ضمن برنامج العمل لرفع مستوى الكوادر الوطنية الموريتانية.

مواضيع ذات الصلة