الجزائر تحتضن أعمال الندوة القومية حول اثر الثورة المعلوماتية على منظومة التشغيل في الوطن العربي

  • نشرة صحفية
  • البوم الصور

حققت الثورة المعلوماتيـة والاتصـال والتقدم التكنولوجي جملـة مـن الإيجابيـات في تحقيق النمو الاقتصـادي للبلدان وزادت من تسريع عجلـة الإنتـاج وتحقيق الرفاهية وخلق أنماط جديدة من الـعمـل مثـل العمـل المتنقـل والعمـل مـن المنـزل والمقرات المؤقتـة والمنصـات والمكاتـب الافتراضية مما ادى إلـى تنامي المؤسسات الصغرى والناشئة وريادة الأعمـال والتجارة الالكترونية الحرة مغيرة بذلك مفاهيم الشغل والتشغيل التقليدية.

وإيماناً من منظمة العمل العربية بأن الإنجازات التكنولوجية وتوطينها والأخذ بآليات الثورة الصناعية الرابعة جزء مهماً من الحلول التي تساهم في زيادة فرص التشغيل، بالرغم من التحديات التي تواجهها أسواق العمل وفي مقدمتها الحاجة الماسة إلى المزيد من الاستثمار في قوة العمل البشرية‘ فقد ُعقد تحت رعاية كريمة من معالي السيد/  فيصل أبو طالب – وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالجمهورية الجزائرية وبالتعاون والتنسيق بين إدارة التنمية البشرية والتشغيل والمعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر الندوة القومية تحت عنوان “اثر الثورة المعلوماتية على منظومة التشغيل في الوطن العربي”  بالجزائر- خلال يومي 12 و13 يوليو  تموز 2023

شارك في أعمال الندوة عدد (42) مشارك يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة من الدول العربية (البحرين – تونس – الجزائر – سوريا – سلطنة عمان – مصر – موريتانيا) فضلا عن عدد من الخبراء المتخصصين والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

المطيري يطالب بالاهتمام بالثروة البشرية التي يتمتع بها الوطن العربي

افتتحت اعمال الندوة بالنشيد الوطني الجزائري، ثم ألقى معالي السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمة توجيهية، ألقاها نيابة عنه السيد / اسلام سناء – المشرف على إدارة الحماية الاجتماعية، حيث رحب في بداية الكلمة بالسادة المشاركين مقدماً الشكر للسيد / فيصل أبو طالب – وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على رعايته لأعمال الندوة، كما قدم “المطيري” التهنئة للجمهورية الجزائرية حكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال بيوم الاستقلال والذي وافق الخامس من يوليو.

وأشار سعادة المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته الى أهمية المحاور التي تتناولها هذه الندوة الهامة والتعرف على تداعيات الثورة المعلوماتية في خلق أنماط جديدة من العمل واهمية الاهتمام بالثروة البشرية التي يتمتع بها وطننا العربي واكسابهم المهارات لمواكبة المتغيرات السرعة والهيكلية واختتم كلمته بأن منظمة العمل العربية على اتم استعداد في تقديم كافة اشكال الدعم اللازم للوصول الى التنمية الشاملة والمستدامة.

ناقشت الندوة خلال يومي عمل  أربع محاور حول “أثر المتغيرات الراهنة على سوق العمل العربي”، “الدور الرئيسي للقطاع الخاص في توفير فرص عمل للشباب “، “تطوير منظومة التعليم والتدريب لصناعة رواد اعمال المستقبل”،” تقنين أنماط العمل الحديثة في تشريعات العمل لعربية “بالإضافة الى عرض تجارب وطنية  لكل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وزارة العمل – سلطنة عمان – الاتحاد العام للعمال الجزائريين- الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين- الاتحاد العام لنقابات عمال مصر – الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين- الاتحاد العام لعمال سوريا.

 وبعد المداخلات القيمة من السادة المشاركين اجتمعت لجنة الصياغة لتخرج بتوصيات قيمة تساعد الى تقديم فرص تدريبية وتشغيلية للشباب وكذلك تبني الافكار الابداعية للمشروعات الناشئة للشباب ومرافقته، من أهمها  ضرورة صياغة سياسات اقتصادية واجتماعية فاعلة لاستقبال الأنماط الجديدة للعمل وتضمن التحول العادل نحو التحول الرقمي، وفق حوار اجتماعي لأطراف الإنتاج الثلاثة، وتطوير أنظمة تعليمية وتدريبية مناسبة وذات جودة عالية قادرة على الاستجابة لاحتياجات سوق العمل وتبني العمل الريادي ضمن منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، كما أكدت التوصيات على أهمية  تنظيم أنماط العمل الجديدة – كأحد المسارات التي يتم اللجوء اليها عالميًا للتعامل مع الأزمات والتغلب على المشكلات الهيكلية في سوق العمل، وتطبيق سياسات الاصــلاح الاجتماعــي للتصدي للمخاطر الناجمة عن ثورة المعلومات، وضرورة ربطه بفـرص صقـل المهـارات، مـن أجـل السـماح للعامليـن بالتكيـف مـع الوتيـرة المتسـارعة للتغيـرات في سوق العمل وربط ذلك بالتعليم والتدريب المستمر الذي يوفر خيارات متعددة لتغير مسارات العمل وأكدت التوصيات أيضاً على أهمية  التعاون والشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب والتأهيل والتكوين المهني وتقديم فرص تدريبية وتشغيلية للشباب وكذلك تبني الافكار الابداعية للمشروعات الناشئة للشباب ومرافقتها. وبناء نظام فعال لمعلومات سوق العمل، يستند   إلى حوار اجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة وربطه وفق خطط التنمية ودراسة أمكانية ربطه بين الدول العربية، ودعم حاضنات ومسرعات الأعمال لتبني المبادرين والمقبلين على سوق العمل ودعمهم وتشجيعهم وتهيئة المرافق والمواقع المناسبة والمجهزة لبدء مشروعاتهم. وإعادة ترتيب أولوية التنمية الوطنية وتحديث خططها وفقا للمستجدات ووضع أولوية الاستثمار في رأس المال البشري والعمل على تعزيز دور تكنولوجيات الابتكار لتفادي الأثر السلبي عبر التحول في هيكل الوظائف ودعم تنافسية الاقتصاد.

 وفي الختام، قدم المشاركون الشكر والتقدير لسعادة السيد/ فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية على جهوده المستمرة في خدمة القضايا التي تهم أطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي.

مواضيع ذات الصلة