المطيري يؤكد، أن مأسسة وإدماج النوع الاجتماعي في المؤسسات العربية هو السبيل لتنمية أوضاع المرأة

في إطار متابعة المنظمة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030 ، التي أصدرتها منظمة العمل العربية وتم اعتمادها في القمة العربية المنعقدة في الجزائر 2022 والتي تؤكد على ضرورة توفير إطار تشريعي ومؤسسي يعزز المساواة ويعمل على إلغاء كافة اشكال التمييز ، الامر الذي يستدعي ضرورة تقييم آداء المؤسسات في مجال إدماج قضايا النوع الاجتماعي ، عليه عقدت منظمة العمل العربية ( ادارة الحماية الاجتماعية بالشراكة مع المركز العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر ) الندوة القومية حول ” تقييم آداء المؤسسات من منظور النوع الاجتماعي  يومي 20-21 فبراير شباط 2023، بمشاركة  عضوات لجنة شؤون عمل المرأة العربية وممثلي أطراف الانتاج الثلاثة في  عدد من الدول العربية  بالاضافة إلى مشاركة منظمة العمل الدولية ، هدفت الندوة الى رفع مستوى الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين وأثرها على أسواق العمل العربية ودراسة أثر التدقيق على النوع الاجتماعي في تعزيز فرص المرأة العربية كما هدفت الندوة ايضاَ الى مواصلة بناء قدرات ممثلات أطراف الانتاج الثلاثة في مجال تعميم مفاهيم النوع الاجتماعي في التخطيط للبرامج والسياسات والموازنات .

أُفتتحت أعمال الندوة بكلمة لسعادة  الأستاذ/ فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية – ألقاها نيابة عنه المستشار/ اسلام سناء – المشرف على إدارة الحماية الاجتماعية والتي رحب فيها بالمشاركات والمشاركين والسادة الخبراء، وأكد خلالها  على أن مأسسة وإدماج النوع الاجتماعي في المؤسسات العربية خاصة مؤسسات العمل بأطرافها الثلاثة ( حكومات – أصحاب أعمال – عمال ) هو السبيل لتنمية أوضاع المرأة وتفعيل مشاركتها وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي لها ، الا ان التغيير المؤسساتي في مجال المساواة بين الجنسين يتطلب تطويراً في الادوار والعلاقات ، لذلك عقدنا هذه الندوة بهدف تقديم إطار متابعة ليكون مرشدا لاطراف الانتاج الثلاثة في قياس مدى تطبيق مفاهيم المساواه بين الجنسين في خطط وبرامج وموازنات وسياسات أطراف الانتاج الثلاثه في الدول العربية .

كما ألقت سعادة النائبة/ سولاف درويش – الامينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية كلمة، رحبت خلالها بالمشاركين  ، وأكدت على دور لجنة شؤون عمل المرأة العربية في نشر ثقافة المساواة وتعزيز تمكين المرأة العربية في كافة المجالات ، والتي تضم في عضويتها كوكبة من ممثلات أطراف الانتاج الثلاثة ونخبة من الناشطات في حقوق المرأة في بلداننا العربية .

ناقشت الندوة خلال يومي عمل  خمس محاور حول أهمية ادماج النوع الاجتماعي في عالم العمل وأهمية التدقيق من منظور النوع الاجتماعي ، وجاء المحور الثالث على شكل جلسة تدريبية لمحور ” التدقيق على النوع الاجتماعي ” وجاء المحور الرابع ليناقش ماذا بعد التدقيق على النوع الاجتماعي ؟ ، كما نوقش في المحور الخامس للندوة الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في اطار اهداف التنمية المستدامة 2030 آليه لتطوير الاطر المؤسسية العربية.

وبعد عرض المحاور والمناقشات أوصى المشاركون بـ ضـرورة ادماج النوع الاجتماعي في التعليم والتدريب المهني، بالمؤسسات، وتطوير منهجية التتدريب واهمية اعداد مدربين على النوع الاجتماعي داخل المؤسسات، كما أوصوا أيضاً بأهمية تبادل الخبرات فيما بين المؤسسات في مجال إدماج النوع الاجتماعي و تضمين معايير العمل العربية والدولية المتعلقة بإدماج النوع الاجتماعي بالقوانين الوطنية.

هذا ودعت التوصيات أطراف الانتاج الثلاثة لإجراء عمليات التدقيق من منظور النوع الاجتماعي بشكل دوري للتأكد من إدماج النوع الاجتماعي والأخذ بالتوصيات التي تخرج عن هذا التدقيق.

وضرورة متابعة وتقييم كافة إصدارات ورسائل وإحصاءات وموازنات المؤسسات ومدى حساسيتها لمفاهيم النوع الاجتماعي وبناء أنظمة للحوافز وتعزيز الوعي بالثقافة التنظيمية ووضـع هيكل حوكمة يراعي الفروق بين الجنسين.

 كما أكد المشاركون على أن إدماج النوع الاجتماعي في عمل المؤسسات سواء كانت مؤسسات حكومية    أو غير حكومية أو خاصة، وسواء كانت مؤسسات نسوية أو حقوقية أو تنموية يعتبر أمر لا يمكن التغاضي عنه، سيما وأن إدماج النوع الاجتماعي يعني وبكل وضوح أفضل استثمار في الموارد البشرية والتي تعتبر أهم مورد من موارد التنمية، في الوقت الذي يسهم في رسم سياسات وخطط عمل تعود بالمنفعة على كافة الفئات المستهدفة بغض النظر عن الجنس، مما يعني عمل تنموي متكامل.

وفي الختام توجه المشاركون بخالص الشكر لمعالي السيد/ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية على متابعته لأعمال الندوة وتوجيهاته بوضع كافة إمكانيات المنظمة لخدمة أطراف الإنتاج الثلاثة وقضايا العمل والعمال في وطننا العربي، والشكر موصول أيضا لكافة السيدات والسادة أعضاء السكرتارية الفنية بمكتب العمل العربي لجهودهم المبذولة في الإعداد والتحضير.

مواضيع ذات الصلة