السيد / أحمد محمد لقمان – المدير العام لمنظمة العمل العربية يلقى كلمته فى الدورة 102 لمؤتمر العمل العربى..

ألقي معالي السيد / أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمته في الدورة (102) لمؤتمر العمل الدولي صباح يوم الأربعاء الموافق 12/6/2013 ، وقد استهل السيد / المدير العام كلمته بتهنئة معالي السيد/ نضال قطامين وزير العمل الأردني برئاسته لأعمال المؤتمر وكذلك تهنئة أعضاء مكتب المؤتمر وممثلي الفرق والمجموعات .

 

وأعرب عن سعادته بمشاركة السيد / جي رايدر في إشغال الدورة (40) لمؤتمر العمل العربي في الجزائر وتأكيده على أهمية دعم الشراكة الحقيقية بين منظمتي العمل الدولية والعربية مما يدعم طموحات أطراف الإنتاج في الدول العربية ويساعد في مواجهة متطلبات المراحل الراهنة ، وأكد السيد / أحمد لقمان على أهمية المبادرات السبع التي عرضها السيد / جي رايدر في أول تقرير يقدمه للمؤتمر العام وهي مبادرات تنسجم مع أهداف المنظمة التي تركز علي الأنصاف والعدالة وتحقيق السلم الاجتماعي . وطالب السيد / لقمان بإضافة مباردة تتعلق بالتنمية المتوازنة خاصة في دول العالم النامي من أجل ترسيخ قواعد التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في ظل المتغيرات والأزمات العالمية والإقليمية .

 

وقد تناول السيد المدير العام في كلمته المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية وتطلعات شعوبها لغد أفضل ومواجهة تحديات عميقة يأتي في مقدمتها تحقيق العدالة الاجتماعية وتأمين متطلبات التنمية المستدامة ، وهو الأمر الذي يتطلب فكراً مجدداً ومقاربة إستراتيجية يقظة ومبتكرة تعالج قضايا التشغيل وتستشرف مستجدات المرحلة المقبلة اجتماعياً واقتصادياً ومعرفيا لتوفير المزيد من الفرص الجديدة خاصة لفئة الشباب والسعي لتعزيز وترسيخ الحوار الاجتماعي الذي يسهم في تحقيق المنفعة للجميع . وفي هذا السياق ذْكر السيد / المدير العام بقمة دوفل وما وعدت به المؤسسات المالية الكبرى لتقديم دعمها للمنطقة العربية للاسهام في ترسيخ الاستقرار وخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها .

 

شدد السيد / المدير العام في كلمته على أن هدف الشركاء الاجتماعيون الذين يجتمعون في أكبر منبر عالمي – وهو مؤتمر العمل الدولي – هو إرساء العدالة الاجتماعية بما يتطلب في المقام الأول الإنصاف في حل القضايا الإقليمية العالقة التي لازالت تعاني منها شعوب المنطقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية حيث لا يزال الشعب الفلسطيني بجميع فئاته من عمال وأصحاب عمل رجالاً ونساءاً وأطفالا يعانون من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاته المستمرة ونشاطه الاستيطاني المحموم وعدوانه السافر على الأماكن المقدسة مسلمة كانت أو مسيحية . وطلب المدير العام من منظمة العمل الدولية الوقوف بحسم تجاه هذه الممارسات وصد ذلك النهج العدواني المدمر لكل فرص السلام مؤكداً على ثقته أنه سيأتي اليوم الذي تكون فيه دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

 

وقد تزامن في مساء هذا اليوم عقد الملتقي الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى على هامش أعمال الدورة (102) لمؤتمر العمل الدولي بقصر الأمم بحضور أكثر من ( 430) مندوباً يمثلون المجموعات الإقليمية المختلفة وأطراف الإنتاج الثلاثة وعدد من معالي الوزراء والسفراء العرب وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية .

 

وقد افتتح معالي السيد / أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية الملتقي بكلمة أعرب فيها عن ترحيبيه بالحضور ، وأوضح أن هذا الملتقي هو تعبير عن وقفة للضمير الإنساني العالمي ضد الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويعاني منها عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى .

 

كما أشاد سيادته بتقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول متابعة أوضاع العمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، وأعرب عن أمله أن تجد الملاحظات التي أعدتها المجموعة العربية بشأنه الاهتمام الكافي وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتحمل مسئولياتها في وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية واللاإنسانية المتكررة على عمال وشعب فلسطين والتي تعد انتهاكا واضحا وصريحا للمواثيق الدولية والمبادئ النبيلة التي قامت عليها منظمة العمل الدولية .

 

وقد طالب السيد / المدير العام بأن يرتفع صوت المجتمع الدولي ليقف ضد أعمال القهر والاستغلال لكي يشعر المعتدى أن القوى المؤمنة بالسلام لا يمكنها أن تسمح له بالتمادي في غيه وعدوانيته .

 

وقد وجه في نهاية كلمته تحية إعزاز وتقدير لكفاح الشعب الفلسطيني وإصراره على حقه في بناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف .

 

كما تحدث في اللقاء السيد / جي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية والذي أشار في كلمته إلى أن مشاعر التضامن ينبغي أن تتحول إلى أعمال وأفعال .. وأعرب عن عزمه كمدير عام لمنظمة العمل الدولية على تحقيق العدالة الاجتماعية ، من خلال الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بوضع حد نهائي للاحتلال الإسرائيلي لتيسير سبل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأعرب عن أهمية تضافر الجهود الدولية والسعي للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وفقا لدستور المنظمة الذي يرتكز على السلام القائم على العدالة الاجتماعية .

 

كما تحدث في اللقاء كل من :

 

         السيد الدكتور / أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني .

 

         سعادة السفيرة / ماريا نزاريت براني أزيفيدو سفيرة البرازيل ورئيس فريق الحكومات .

 

         السيد / ويلتون برانت الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل .

 

         السيد / لوك كورتبيك رئيس فريق العمال .

 

وفي ختام اللقاء عبر السيد / أحمد محمد لقمان عن تقديره للمشاركين والحضور والمتحدثين وما أبدوه من دعم لشعب وعمال فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ضد الممارسات الإسرائيلية .

 

هذا وقد تم افتتاح معرض الصور الخاص بالقضية الفلسطينية في ختام الملتقي يوضح الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد الشعب الفلسطيني الباسل .


مواضيع ذات الصلة