تفتيش العمل : آداة للتطبيق الجيد للقانون وتطويره

” تفتيش العمل ”  حظى بإهتمام كبير من منظمة العمل العربية التى أولت التفتيش نصيباً كبيراً من العناية فى المعايير التى إعتمدتها وكذلك إعداد الدراسات والأبحاث وعقد العديد من الأنشطة التدريبية ، وحيث أن موضوع تفتيش العمل يحتل مكانة هامة فى مساعي وجهود الدول والمنظمات العربية والدولية المهتمة بقضايا العمل والعمال كونه أداة فاعلة ومؤثرة فى مجال توفير علاقات عمل متوازنة ومستقرة قائمة على الفهم والإحترام المتبادل بين أطراف الإنتاج ، وقد إتسعت المسئوليات التى تضطلع بها أجهزة التفتيش وتطورها لتشمل مهاماً وإختصاصات تتعلق بمراقبة تنفيذ النص القانوني والكشف عن أوجه القصور فى أحكامه ورصد الجوانب التى تستدعي تعديل بعض مواده ، وفقاً لما تفرضه المتغيرات والظروف المستجدة وعلى النحو الذي يحقق رسالة وأهداف التشريع ويصون السلام الإجتماعي ويضمن رفاهية المجتمع وأبنائه.

 إرتأت منظمة العمل العربية ” إدارة الحماية الإجتماعية والمعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر ” عقد الندوة القومية بالتعاون مع وزارة العمل والتفتيش والضمان الإجتماعي بالجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية خلال الفترة 16 – 18 مايو / آيار 2017 بهدف تفعيل تفتيش العمل وتعزيز دوره فى حماية الحقوق العمالية وتأمين الإستقرار الإجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول العربية .

تهدف الى البحث فى كيفية تطوير أجهزة تفتيش العمل العربية من خلال تحسين أساليب وتقنيات التفتيش والإستفادة من التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والإتصال ودعم وتطوير آليات التعاون بين جهاز تفتيش العمل ومختلف الجهات المعنية بتطبيق قوانين العمل والاجهزة الرقابية الاخرى ، كما تهدف الندوة تعزيز الدور الوقائي لتفتيش العمل الى جانب دوره الرقابي وكشف ومعالجة الثغرات فى قوانين العمل ونصوصها التطبيقية وبحث الصعوبات التى يواجهها تفتيش العمل فى الدول العربية وكيفية حلها والتعريف بمعايير العمل العربية الخاصة بتفتيش العمل والوقوف على مدى ملاءمة التشريعات الوطنية لتلك المعايير.

 يشارك فى الندوة أطراف الإنتاج الثلاثة فى الدول العربية والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالإضافة الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الإجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.