بتنظيم من منظمة العمل العربية و المجلس العربي للطفولة ووزارة التشغيل والشئون الاجتماعية المملكة المغربية تحتضن ندوة قومية حول عمل الأطفال بين الأوضاع الراهنة وأهداف التنمية المستدامة
افتتحت صباح اليوم اعمال الندوة القومية التي تنظمها منظمة العمل العربية بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التشغيل والشئون الاجتماعية بالمملكة المغربية بعنوان” عمل الأطفال بين الأوضاع الراهنة وأهداف التنمية المستدامة”، وذلك خلال الفترة من 19 – 21 ديسمبر 2016 في مدينة الدار البيضاء.
تهدف هذه الندوة إلى الوقوف على التطورات النوعية التي طرأت على وضع الأطفال في سوق العمل، ومناقشة كيفية ادماج قضايا عمل الاطفال في برامج تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال دراسة تطور ظاهرة عمل الاطفال في الدول العربية في ظل الظروف الراهنة، وتحليل أهداف التنمية المستدامة ومدى ارتباطها بحقوق الأطفال، وكيفية تطوير السياسات المعنية بحماية الاطفال من العمل في ضوء أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دراسة المعايير العربية والدولية الخاصة بمكافحة عمل الاطفال ومدى مواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمة ألقاها معالي الوزير/عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية رحب خلالها بالسادة المشاركين من الدول العربية واكد على أن احتضان المملكة المغربية لتلك الندوة الهامة يأتي مواكبا ًلجهود المغرب في تفعيل التشريع ووضع وتقييم السياسات العمومية لمحاربة تشغيل الاطفال ضمن البرنامج التنفيدي للسياسة العمومية المغربية لحماية الطفولة في اطار تنفيد خطة التنمية المستدامة .
وقد أكد سعادة فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته على ضرورة وضع كافة التدابير اللازمة للقضاء عل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الاطفال واعتماد كافة الاصلاحات التشريعية والسياسية اللازمة للحد من عمل الاطفال وأشار إلى إن توفير بيئة ملائمة آمنه للأطفال هو الاستثمار الحقيقي والامثل من أجل مستقبل مستدام ، كما أكد على ضرورة حصول جميع الاطفال على الخدمات التعليمية الاساسية دون تمييز واعادة توجيه التعليم نحو سبل التنمية ومجالاتها.
كما أكد المهندس محمد رضا فوزي في كلمته التي القاها نيابة عن الدكتور / حسن البيلاوي الامين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية على أن قضية عمل الأطفال في ظل الأوضاع الراهنة وغير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا العربية تكشف بشكل واضح واقع مرير يعيشه ملايين الأطفال العرب، حيث تشير التقديرات الدولية إلى وجود ما يقارب من 13.4 مليون طفل منخرطين في سوق العمل، إضافة إلى الأشكال والأنماط الجديدة التي ظهرت على قضية عمل الأطفال في ظل التحولات السياسية والثورات والحروب وما استتبعها من نزوح ولجوء بالملايين الذي اثر بشكل مباشر وكبير على فئة الأطفال،
وقد شارك في أعمال الندوة 55 مشاركاً يمثلون أطراف الانتاج الثلاثة في 13 دولة عربية ، بالاضافة إلى ممثلين عن الامانة العامة لجامعه الدول العربية ، والامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة، وممثلو المجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة في الدول العربية.