الاجتماع التنسيقي الدوري للأعضاء العرب بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي – الجمعة الموافق 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2016
عقدت منظمة العمل العربية الاجتماع التنسيقي الدوري للأعضاء العرب بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي يوم الجمعة الموافق 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2016 برئاسة معالي الدكتور عيسى بن سعد الجفالي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية – رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية وحضور ممثلي البعثات الدائمة للبلدان العربية ومكتب الجامعة العربية جنيف ووفد المنظمة برئاسة سعادة المدير العام السيد فايز علي المطيري، وذلك على هامش أعمال الدورة 328 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي (جنيف، نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وفي إطار حرص وسعي منظمة العمل العربية على تعزيز وتدعيم التنسيق والتعاون بين ممثلي البلدان العربية في المحافل الدولية للدفاع عن المطالب والمصالح العربية المشتركة / حيث تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع الموضوعات التي تهم أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي وهي:
- التنمية المستدامة 2030
- التحديات التنموية في البلدان العربية
- جهود منظمة العمل العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
- متابعة قرارات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي (القاهرة أبريل/ نيسان 2016 ) وقرارات الدورة 85 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية ( الدوحة، أكتوبر / تشرين الأول 2016)
- التنسيق والتعاون بين الوفود العربية.
تم افتتاح أعمال الاجتماع في تمام الساعة العاشرة صباحا بكلمة لسعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية رحب فيها بالمشاركين معربا عن سعادته لتشريف معالي الدكتور عيسى بن سعد الجفالي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بحضوره ورئاسته هذا الاجتماع الهام حيث ألقى معاليه كلمة رحب فيها بالمشاركين وأعرب سعادة السيد فايز علي المطيري عن الشكر والتقدير لحرصه على تنظيم مثل هذه الاجتماعات الدورية وعن الفرصة التي أتيحت له للقاء بممثلي البلدان العربية بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي مؤكدا على ضرورة وأهمية الدفاع عن المصالح والمطالب العربية في شكل كتله ورؤية عربية توافقية مشتركة.
ثم عرض السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية الموضوعات المطروحة للنقاش بشكل تفصيلي واضح حيث تطرق إلى أهداف التنمية المستدامة 2030 وبوجه خاص الأهداف ذات العلاقة المباشرة باهتمامات واختصاصات المنظمة والمتعلقة بالفقر والبطالة وتوفير العمل اللائق والمنتج للجميع مع التأكيد على أن منظمة العمل العربية تعمل منذ نشأتها مازالت مستمرة وعلى استعداد لمزيد من العطاء وتقديم الحلول والمساعدة اللازمة لتمكين البلدان العربية من تحقيق هذه الأهداف النبيلة وتوفير الأمن والاستقرار ومتطلبات العيش والحياة الكريمة للشعوب العربية مع التركيز على تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي المقدم إلى الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي لعام 2016 والذي تناول بالدراسة والتحليل التحديات التنموية في البلدان العربية وتقديم حلول عملية لمواجهتها من خلال استهداف قطاعات اقتصادية واعدة تساعد على رفع النمو وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب العربي مثل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع اقتصاد المعرفة وقطاع الاقتصاد التضامني والاجتماعي والموائمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات أسواق العمل العربية وتحقيق مزيد من التشابك والتكامل العربي في مجالات العمل والعمال.
كما تطرق سعادة المدير العام إلى بعض الإنجازات المميزة لمنظمة العمل العربية للنهوض بقضايا التنمية والتشغيل مثال بيان الدوحة الصادر عن المنتدى العربي الأول للتنمية والتشغيل (الدوحة 2008) وقرار القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (الكويت 2009) بشأن اعتماد البرنامج المتكامل لدعم التشغيل في البلدان العربية والمشاريع الستة المنبثقة عنه وإعلان الرياض الصادر عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل (الرياض 2014) والذى يمثل آليات وبرامج وخطة طريق لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة العربية.
أيضا أكد سعادة المدير العام على أهمية وضرورة متابعة قرارات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي وقرارات الدورة 85 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية وبذل مزيد من الجهود من الأعضاء العرب بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي والمطالبة المستمرة بتطبيقها وبوجه خاص المطالب التالية:
- دعوة منظمة العمل الدولية الى إرسال بعثة متخصصة لمساعدة العمالة الفلسطينية لاسترجاع حقوقها المحجوزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة عقود من الزمن.
- دعوة منظمة العمل الدولية إلى عقد مؤتمر للمانحين بشأن دعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية.
وإن منظمة العمل العربية وبفضل دعم أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي تبقى على استعداد للمساهمة بفاعلية في تحقيق مزيد من الإنجازات الملموسة للمنطقة العربية وفق تطلعاتها واحتياجاتها التنموية في المرحلة القادمة.
وفي الختام شدد سعادة المدير العام على أهمية وضرورة تعزيز التعاون والتكامل العربي في مختلف مجالات العمل والعمال لمعالجة التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات وحالة التوتر وعدم الاستقرار التي تعيشها بعض البلدان العربية وأن تكون أطراف الإنتاج الثلاثة وممثلي البلدان العربية في المحافل الدولية على قلب رجل واحد وكتلة متماسكة تحمل رؤية عربية موحدة للدفاع عن مصالح المشتركة للمنطقة العربية. ومن خلال المداخلات المكثفة ومناقشات الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال أعرب المشاركون إلى سعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية عن الشكر والتقدير على حرصه وجهوده المتواصلة لعقد هذه الاجتماعات الهامة لتعزيز وتنسيق والتعاون فيما بين الوفود العربية وعن استعدادهم لدعم جهود المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في البلدان العربية مع الاهتمام بتيارات الهجرة الجديدة في المنطقة العربية في إطار من التعاون والتكامل العربي.