تعد مناسبة اليوم العالمي للمرأة وقفة لتأمل التقدم المحرز على طريق النهوض بأوضاع المرأة ومراجعة ما حصلت عليه من مكتسبات ومناقشة السبل اللازمة للحفاظ على تلك المكتسبات في ظل ظروف بالغة التعقيد والتي تعيشها امتنا العربية لكن المرأة صانعة التاريخ اينما يتاح لها فرصة لاثبات قدراتها فانها تثبتها بشكل يستحق كل التقدير فتؤكد كل يوم على قدرتها على المشاركة في كافة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
لقد أصبح يقيناً أن الرهان على توسيع فرص المرأة ومجالات مشاركتها هو الرهان الصحيح لدفع مسيرة البناء والتقدم ليس في المنطقة العربية فقط انما في العالم ككل ، ويبقى أن نجمع بين اليقين والعمل … بوضع كافة الامكانات اللازمة نحو انطلاق المرأة على طريق التنمية الشاملة .
وايماناً حقيقيا من منظمة العمل العربية بحقوق المرأة وتعزيز الأدوار المناطة بها مما يدفعنا إلى ترجمة كل الشعارات السامية إلى حقيقة على أرض الواقع من خلال تنفيذ مشاريع هادفة وبناءة تعزز دور المرأة ومكانتها في المجتمعات ، وسيظل اليوم العالمي للمرأة نقطة تحفيز على مزيد من العطاء الذي يضيف رصيداً نوعياً لوجود المرأة على كافة الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .