منظمة العمل العربية تعقد ندوة حول “تنقل الكفاءات والأدمغة العربية.. فرص تنموية عربية “

عقدت منظمة العمل العربية (إدارة التنمية البشرية والتشغيل، بالتعاون مع المركز العربي لتنمية الموارد البشرية في دولة ليبيا) الندوة العربية حول: “تنقل الكفاءات والأدمغة العربية … فرص تنموية عربية”، على مدار يومين (10–11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) في فندق سميراميس بالقاهرة، شارك في أعمال الندوة عدد (60) مشاركاً ومشاركة يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية: ( المملكة الأردنية الهاشمية ، مملكة البحرين ، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية  الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، دولة قطر ، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية ) إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين، وممثلين عن جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية والمنظمة الدولية للهجرة.

وتأتي هذه الندوة العربية في إطار دعم أطراف الإنتاج في الدول العربية في هذا المجال بهدف التعريف بآليات التنقل والهجرة النظامية والدائرية للكفاءات، وتحديد تأثيرات تنقل الكفاءات والأدمغة العربية وتعزيز التنمية،و تذليل الصعوبات التي تواجهها، والتعرف على الاتجاهات والأنماط الجديدة لتيارات الهجرة، وتنقل الأدمغة والكفاءات العربية وسبل الاستفادة من تنقلها، ودور المعايير العربية والدولية في حوكمة تنقل الكفاءات .

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت الأستاذة منجية هادفي (المشرفة على إدارة التنمية البشرية والتشغيل) كلمةً نيابةً عن معالي الأستاذ فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، رحّبت فيها بالحضور الكريم، مؤكّدةً أن هجرة الأدمغة تمثّل استنزافًا للعقول والكفاءات ومصدر قلق للدول المصدّرة، ولا سيما الدول العربية التي هي في أمسّ الحاجة لهذه الطاقات لرفع معدلات النمو الاقتصادي.
وشدّدت الكلمة على أن خطر الظاهرة يتجسّد في عدم استفادة الدول من كفاءاتها المهاجرة، في وقتٍ تحتاج فيه التنمية العربية إلى العقول الأكثر قدرة على الإنتاج الفكري والعلمي والاختراع والابتكار. كما نوّهت إلى ما أقرّته منظمة العمل العربية منذ نشأتها من آليات ومعايير، ومنها الاتفاقية رقم (2) بشأن تنقّل الأيدي العاملة (لعام 1967والمعدّلة في عام 1975)، داعيةً إلى تعزيز التواصل مع الكفاءات المهاجرة للاستفادة من خبراتها ،وعلى الدول و الحكومات التي تعاني من هجرة الأدمغة، الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة والارتقاء بمستويات التعليم، و تشجيع البحث العلمي، ووضع الأسس العلمية لدراسة المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية  في الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد على الأساليب العلمية في البحث والتفكير.

وقد تضمنت الندوة برنامجًا مكثّفًا من 6 جلسات على مدى يومي عمل، شمل محاضرات هامة تناولت دور المعايير الدولية والعربية في حوكمة تنقل وهجرة الكفاءات، والاتجاهات والأنماط الجديدة لتيارات الهجرة وتنقل الكفاءات والأدمغة العربية، وآثار التحول الرقمي ومتغيرات أسواق العمل على تنقل الكفاءات، والجهود والسياسات المتبعة للاستفادة من تنقل الأدمغة والكفاءات العربية،

مواضيع ذات الصلة