منظمة العمل العربية تشارك في المائدة المستديرة حول “الذكاء الاصطناعي والاستدامة: من الابتكار إلى الأثر”
شاركت منظمة العمل العربية في أعمال الدورة الأولى من المائدة المستديرة الإقليمية رفيعة المستوى حول “الذكاء الاصطناعي والاستدامة: من الابتكار إلى الأثر”، بدعوة كريمة من المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وبالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة في القاهرة. وهدفت المائدة إلى تعزيز الشراكات الفاعلة بين الجهات العربية المعنية حول التوظيف المسؤول والفعّال للتكنولوجيا بما يحقق أثرًا مستدامًا في مجتمعاتنا.
افتُتحت الفعالية بكلمة لسعادة المهندس محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، أكّد فيها أهمية التحولات التكنولوجية، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، كأداة مركزية لإعادة صياغة آفاق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، مع استعراض الرؤية الاستراتيجية الإقليمية حتى عام 2030 لبناء مستقبل رقمي عربي ذكي وآمن ومستدام.
كما ألقت سعادة الدكتورة ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية كلمةً بيّنت فيها أهداف الاجتماع المتمثلة في تبادل الخبرات حول التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، ومناقشة التحديات الأخلاقية والتقنية والمؤسسية المرتبطة باستخدامه في سياقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
شملت فعاليات المائدة المستديرة ثلاث جلسات عمل رئيسية، ناقشت من خلالها التكنولوجيا من أجل تحقيق الاستدامة، العدالة والحوكمة الرقمية: نحو ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي، وكيفية بناء شراكات إقليمية مستدامة: من التعاون إلى التأثير “ركزت على تعزيز العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني لتحقيق أثر تنموي ملموس ومستدام.
ومن الجدير بالذكر أن وفد منظمة العمل العربية قد قدم بعض المداخلات أوصى فيها بما يلي: تعزيز الانتقال العادل نحو التحول الرقمي بما يضمن الحقوق الأساسية في العمل، دعم منظومات الحماية الاجتماعية للعاملين الذين فقدوا وظائفهم نتيجة تبنَي تقنيات الذكاء الاصطناعي، وللعاملين على المنصات الرقمية، والتأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص عبر توفير البرامج التدريبية اللازمة لإكساب العمال المهارات الجديدة كما وأكد وفد المنظمة أن سد الفجوة الرقمية بين الدول العربية يتطلب بناء شراكات استراتيجية وتبادل المعرفة بما يتماشى مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.