“المطيري”: العمل النقابي أداة أساسية للدفاع عن حقوق المرأة وضمان تحسين ظروفها المهنية
في إطار جهودها لدعم وتعزيز دور المرأة في العمل النقابي، عقدت منظمة العمل العربية ندوة رقمية بعنوان “واقع مشاركة المرأة العربية في العمل النقابي بين التحديات والطموح”، عبر منصة زووم يوم الاثنين الموافق 18/ نوفمبر 2024 وتولت إدارة الندوة الأستاذة دينا سعيد رئيسة وحدة المرأة والطفل بحضور ( 73) مشاركة من عضوات لجنة شؤون عمل المرأة العربية، وممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية ،وجامعة الدول العربية ،والمنظمات العربية.
افتتح معالي الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال الندوة من خلال كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية الموضوع المطروح كقضية محورية تحتاج إلى الاهتمام والدعم، إذ يمثل العمل النقابي أداة أساسية للدفاع عن حقوق المرأة وضمان تحسين ظروفها المهنية والاجتماعية. وأضاف: “إن لجنة شؤون المرأة العاملة العربية، بما تمثّله من صوت فاعل للمرأة العاملة، تلعب دوراً أساسياً في تسليط الضوء على أهم القضايا”. في حين أكد على التزام منظمة العمل العربية بالدفاع عن حقوقها ودعم دورها المحوري في بناء مجتمعات عربية عادلة ومتوازنة، تنعم بالأمن والاستقرار.
كما أكد على دور المرأة العربية عبر التاريخ قائلاً: “سطّرت أمثلة ملهمة في القيادة والسياسة والعلوم والطب والثقافة والفنون، وريادة الأعمال والابتكار. ومع ذلك، لا تزال تواجه تحديات كبيـرة، تتطلب جهودًا جادة وتدخلات فعالة من صناع القرار في ظل التغيـر السريع في احتياجات أسواق العمل والمؤهلات المطلوبة، مما يستدعي تعزيز برامج التدريب والتأهيل لمواكبة هذه التحولات وضمان تمكينها من الاستفادة من الفرص الجديدة”. وفي ختام كلمته توجه بأسمى مشاعر المواساة للمرأة الفلسطينية واللبنانية لما تعانيه جراء الظروف العصيبة والقاهرة التي تمر بها، كما عبر عن صعوبة الأوضاع التي فاقت طاقة تحمل البشر وختم قائلاً: ” لاتوجد كلمات تفيهن حقهن… فهن نماذج مثالية للصمود والإرادة، فلنبعث لهن رسالة أمل ودعم وتضامن مع مواقفهن الثابتة في نضالهن من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية”.
وتقدمت الأمينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية الفاضلة لجينة درويش بكلمة أكدت فيها أن المرأة العربية تواجه منافسة قوية على الأدوار القيادية في النقابات العمالية مؤكدة ضرورة دعم المرأة العربية للوصول لهذه المراكز ورعاية مصالحها وصيانة حقوقها ومراعاة تكافؤ الفرص والمشاركة في اتخاذ القرار كما توجهت بالشكر لمعالي المدير العام على كلمته المهمة ودعمه المتواصل.
واستعرضت الندوة واقع مشاركة المرأة في التنظيم النقابي، والعوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تعترض سبيل النساء في الانخراط في العمل النقابي، و إلى أهمية مواجهة هذه التحديات من خلال برامج توعوية وتدريبية. إضافة إلى عرض حول دور الإعلام في دعم التمكين النقابي للمرأة العاملة من خلال ترسيخ ثقافة إيجابية لمكانة المرأة ودورها في المجتمع وتعظيم قيمة العمل بأنواعه ومستوياته المختلفة.
و ناقش المشاركون والمشاركات من خلال مداخلاتهم استراتيجيات ووسائل تعزيز مشاركة المرأة في العمل النقابي، بما في ذلك زيادة البرامج التي تعزز قدرات النساء و تؤهلهن للقيادة في المجال النقابي، وتطوير السياسات التي تدعم حقوق النساء العاملات.
وبعد مناقشات قيمة أثرتها المشاركات والمشاركين في إطار المحاور الأساسية، خرجت الندوة الرقمية بعدد من التوصيات أهمها:
- العمل على وضع سياسات تشجع على زيادة تمثيل المرأة العاملة العربية في هيئات صنع القرار داخل التنظيمات النقابية.
- زيادة البرامج التدريبية الموجهة للنساء لتعزيز مهاراتهن القيادية النقابية و تنظيم ورش عمل لبناء القدرات القيادية لدى النساء.
- إنشاء قاعدة بيانات و جداول إحصائية حول مشاركة النساء في النقابات و نسب انضمامهن إلى مراكز صنع القرار داخل التنظيمات النقابية.
- تفعيل دور الإعلام في تناول قضايا النساء العاملات لتعزيز مشاركتهن في التنظيمات النقابية وتغطية أنشطة لجان المرأة في النقابات، وإبراز التجارب الناجحة لمشاركة النساء في العمل النقابي.
- الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في تعزيز مشاركة المرأة العربية في العمل النقابي.
- إعداد دراسات علمية وميدانية حول الأسباب التي تعترض مشاركة المرأة في التنظيمات النقابية وسبل مواجهتها.
- توثيق سياسات ونشاطات ومساهمات المرأة في العمل النقابي وإصدار مطبوعات بشأن أهمية التمكين النقابي للمرأة العاملة.