بمناسبة احتفالات يوم التأسيس”المطيري” يوجه أصدق التهاني إلى المملكة العربية السعودية
افتتح معالي الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال الدورة التدريبية الأولى للجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية حول ” أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على ممارسات التطوير المؤسسي” وذلك صباح يوم الخميس الموافق 22/2/2024 حيث رحب بالسادة المشاركين في الدورة التدريبية وتقدم بخالص التهنئة للمملكة العربية السعودية، وأعضاء اللجنة الوطنية المشاركين بمناسبة يوم التأسيس متمنياً للمملكة حكومة وعمالاً وشعباً المزيد من التقدم والازدهار ، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الدورة هو تمكين قيادات العمل النقابي في ظل انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي مؤكداً على أن منظمة العمل العربية ـ و في ظل التغير المستمر لأنماط وطبيعة الوظائف ـ حريصة على دعم وتعزيز العمل النقابي الضمان الحقيقي لإرساء العدالة الاجتماعية، وتحقيق علاقة متوازنة بين أصحاب العمل والعمال. وأضاف معاليه أنه حرص على الحضور شخصياً بالرغم من انشغالاته الكثيرة، متمنياً كل التوفيق والنجاح للدورة لتحقيق أهدافها، منوهاً إلى استعداد المنظمة الدائم على تقديم كل عون مخلص للكوادر النقابية العمالية في وطننا العربي.
وفي كلمة لسعادة المهندس / ناصر بن عبد العزيز الجريد – رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية ألقاها نيابة عنه السيد المستشار / خالد إبراهيم الخطاف – الأمين العام للجنة، تقدم فيها بالشكر والتقدير لمعالي السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية وفريقه المعاون على حسن الاستقبال والجهود المبذولة في دعم وتدريب وتأهيل أعضاء اللجان العمالية بالمملكة، كما تقدم بالشكر والتقدير للسادة الخبراء المكلفين بإعداد وتقديم محاور البرنامج التدريبي متمنياً لهم الاستفادة الكاملة من محاور الدورة لخلق بيئة عمل مستقرة.
هذا و قدم الدكتور فيجان العتيبي – نائب رئيس اللجنة، درع اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية لمعالي المدير العام تكريماً لجهوده البارزة في النهوض بالعمل النقابي في الدول العربية.
شارك في أعمال الدورة (30) مشاركاً من أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية. واعتمدت الدورة في تنفيذها على عقد ورش عمل تفاعلية حول استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. واستعراض دراسات حالة توضح التكامل الناجح للذكاء الاصطناعي في ممارسات التعاون بين التنظيمات العمالية والمؤسسات. كما تم إجراء مسابقة لاختيار أفضل عرض تقديمي من المشاركين، في إطار محاور الدورة التدريبية والتي تضمنت:
- تعريف ومفاهيم أساسية للذكاء الاصطناعي ونظرة عامة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات والفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء التكيفي.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل والحقوق العمالية.
- تأثير انظمة الذكاء الاصطناعي على تحسين ظروف العمل والإنتاجية.
- كيف يمكن لأعضاء النقابة المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتبني التقنيات الذكية في بيئة العمل
- استراتيجية تطوير مهارات القوى العاملة في ظل الذكاء الاصطناعي وفهم الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
- كيف يمكن للنقابات العمالية حماية حقوق الأعضاء في ظل تبني الذكاء الاصطناعي.
- التحديات المحتملة والمخاوف التي قد تواجهها النقابات العمالية في مواجهة تطبيقات التكنولوجيا الذكية، وكيف يمكن التغلب عليها.
- أهمية مشاركة الأعضاء في تطوير وتحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي في سياق العمل.
وبهدف التحفيز والوصول إلى غايات البرنامج التدريبي أجريت مسابقة تشترط تقديم عرض تقديمي من السادة المشاركين يتناول ما تم طرحه في الدورة من محاور وكيفية تطبيقها عملياً في عمله مع الحفاظ والدفاع عن حقوق العمال هذا وتقدم للمسابقة عدد 4 مشاركين وبعد التقييم من قبل السادة الخبراء فاز السيد / أنس مالك المرهون، مدير ائتمان/ بنك الأول ساب.
ومن خلال ما تم تقديمه من أوراق عمل وبرامج عملية تم التوصل للنتائج التالية:
- الذكاء الاصطناعي هو حقيقة وواقع وبالتالي يجب التعامل معه من هذا المنطلق باعتباره قاطرة ومحرك المستقبل.
- الذكاء الاصطناعي سيعود بالنفع على كافة أطراف العمل العاملين (تحسين الأداء واكتساب مهارات جديدة) وأصحاب العمل (زيادة الانتاجية والربحية وبالتالي العائد).
- التهيئة المعنوية والمادية (التدريبية) السبيل لإزالة مخاوف العاملين من فقدان الوظائف. حيث أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي حتماً لخلق وظائف جديدة.
- يمكن تجاوز تحديات الذكاء الاصطناعي وتعظيم الفائدة المرجوة من هذه التكنولوجيا وصولاً لنموذج الذكاء التكيفي الملائم لبيئة العمل في كل منشأة.
- النقابات العمالية هي الوسيط بين أصحاب الأعمال والعاملين و يقع على عاتقها القيام بدورها لتحقيق التوازن المطلوب بين متطلبات الذكاء الاصطناعي وواقع بيئة العمل.
وفي الجلسة الختامية تقدم السادة المشاركون بخالص الشكر والتقدير لمعالي المدير العام لمنظمة العمل العربية على تقديم الدعم الفني لأعضاء اللجنة الوطنية، وكذلك لإدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وفريق الخبراء على حسن الإعداد والتنفيذ للدورة التدريبية الأولى، بالمقابل تم تقديم الشكر للجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية لحرصها على تدريب ممثلي اللجان العمالية، كما تم تكريم الفائز في المسابقة، وتوزيع الشهادات على السادة المشاركين.