برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تشهد القاهرة غداً انطلاق أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمؤتمر العمل العربي ، برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية،استناداً إلى نظام العمل في مؤتمر العمل العربي. وذلك بحضور السيد ممثل راعي المؤتمر وممثل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي السادة الوزراء، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية في 21 دولة عربية، والسادة ممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والسادة ممثلو المنظمات العربية والدولية، وعدد من السادة السفراء والشخصيات البارزة . تبدأ الجلسة الافتتاحية أعمالها يوم الاثنين 22 /مايو-أيار/ 2023 في تمام الساعة العاشرة في قاعةالسرايا-فندق انتركونتيننتال سيتي ستارز .
كلمة ترحيبية لمعالي المدير العام
أثمن عالياً الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأعمال الدورة التاسعة والأربعين لمؤتمرنا العام، ويشرفني أن أرحب بممثل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي السادة الوزراء، ورؤساء وأعضاء وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، وممثلي المنظمات العربية والدولية.
فمرحباً بكم على أرض الكنانة، مجتمعين تحت مظلة منظمتكم، منبركم الأول للحوار الاجتماعي، للاستماع إلى آرائكم ومقترحاتكم ومناقشاتكم الودية في مضمون بنود جدول أعمال المؤتمر لنعزز التنسيق والتعاون والشراكات ونتجاوز أزماتنا بشكل متكامل عربياً للخروج بقرارات ترقى لتطلعاتنا وتدعم قضايا العمل والعمال في دولنا العربية. أشكر لكم جميعاً تلبيتكم دعوتنا، وتكبدكم عناء السفر، متمنياً لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني مصر.
تقرير المدير العام يقترح عقد اجتماعي جديد وشامل
يناقش تقرير المدير العام “الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل” المدرج على جدول أعمال الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي، سبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار استراتيجي أمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود إزاء تلك الأزمات، واحتواء تداعياتها، والتكيف مع التحولات وتطويعها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستثمار دوره في خلق المسارات والتفاهمات التي تستجيب لاحتياجات أطراف الإنتاج الثلاثة والمجتمع، ولعل إرساء المنظومة الجديدة للحوار الاجتماعي يقتضي من جميع الشركاء الاجتماعيين اعتبار مأسسة الحوار الاجتماعي مدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، من خلال عقد اجتماعي جديد وشامل يمثل أرضية مشتركة توحد الرؤى والأهداف، لبناء مستقبل آمن وعادل.
تشكيل الهيئات الدستورية واللجان النظامية
تشهد الدورة التاسعة والأربعون لمؤتمر العمل العربي تشكيل الهيئات الدستورية واللجان النظامية التي يتعين انتخاب أعضائها من خلال اجتماعات الفرق (الحكومات وأصحاب العمل والعمال) لتحظى بموافقة المؤتمر العام وهي: مجلس إدارة منظمة العمل العربيـة، وهيئة الرقابة المالية والإدارية لمنظمة العمل العربية، ولجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي، ولجنة شؤون عمل المرأة العربية وذلك عن الفترة (2023 – 2025).
“بندان فنيان يستجيبان لمتغيرات عالم العمل”
سيناقش جدول أعمال المؤتمر بندين فنيين هامين: البند التاسع (سياسات التعليم والتدريب التقني والمهني في ظل التحول الرقمي)، وذلك بهدف رفع مستوى جاهزية الدول العربية تجاه التحولات التكنولوجية والرقمية ودخول عصر الذكاء الاصطناعي من خلال صياغة وتنفيذ سياسات تعليم وتدريب تقني ومهني مستجيبة للمتغيرات السريعة في عالم العمل. أما البند العاشر (مستقبل الضمان الاجتماعي في المنطقة العربية) فيرسم مستقبل أنظمة الضمان الاجتماعي، ويطرح آليات تطوير ها واستدامتها المالية لتشمل جميع الفئات العمالية، وتواكب متغيرات عالم العمل، وتواجه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
“أداة معيارية عربية جديدة بشأن الأنماط الجديدة للعمل”
يتضمن البند الثامن من جدول أعمال المؤتمر مناقشة أولى لأداة معيارية عربية جديدة من خلال مشروعين لاتفاقية عربية وتوصية عربية “بشأن الأنماط الجديدة للعمل”، وكذلك مشروع تعديل الاتفاقية رقم 9 لعام 1977 بشأن “التوجيه والتدريب المهني” تحقيقاً لأهداف منظمة العمل العربية في تطوير تشريعات العمل الوطنية والوصول إلى مستويات متماثلة.
وعلى جدول أعمال المؤتمر أيضاً تقارير عن نشاطات وإنجازات المنظمة ومجلس إدارتها واللجان المعنية بالحريات النقابية والخبراء القانونيين، وشؤون عمل المرأة العربية؛ ولجنة تطبيق الاتفاقيات والتوصيات،