الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى
على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي – الدورة 110
عقدت منظمة العمل العربية بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف مساء الخميس الموافق 2 يونيو / 2022 بمنظمة العمل الدولية، الملتقى السنوى التضامني مع عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى. وقد شهد الملتقى حضور كبير بلغ حوالى 400 مشارك من الوزراء ورؤساء المنظمات العمالية ومنظمات أصحاب الأعمال وممثلي الوفود العربية وممثلين من البلدان الأفريقية والأسيوية والأوروبية .
افتتح سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال الملتقى بكلمة رحب فيها بأصحاب المعالي الوزراء والسادة رؤساء منظمات أصحاب الاعمال والعمال وممثلي الوفود، مثمناً مشاركتهم في الملتقى التي تحرص منظمة العمل العربية على عقده سنوياً على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي للوقوف مع الشعب الفلسطيني وهو يدافع عن حقه الطبيعي في الحياة، وحقه في أرضه وهويته… ضد الجبروت والطغيان الإسرائيلي وقوة الفتك والدمار التي يمارسها أعداء الإنسانية والحياة، مؤكداً بأن كل هذا لم ولن تدفع بالشعب الفلسطيني الأبي إلى الركوع أو الخنوع أو التنازل عن حقوق أقرتها الشرعية الدولية .
أشار المدير العام لمنظمة العمل في كلمته إلي أن فرض الأمر الواقع جعل حل الدولتين أمراً مستحيلا، مما يحول دون تمكين الفلسطينيين من تأسيس دولتهم المستقلة، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن سلطات الاحتلال دأبت على ممارسة سياسات التضييق على السكان في كافة أحوالهم الحياتية اليومية والمعيشية من خلال اقامة الحواجز المختلفة التي تحد من تحركاتهم وتنقلاتهم داخل قراهم ومدنهم، ومنعهم من الوصول إلى مواطن أعمالهم ومصادر رزقهم، بما يؤدي إلى تجريدهم من أبسط حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ضمن سياسة الفصل والتمييز العنصري المحرمة دوليا، مشيراً إلى ان انعقاد هذا الملتقي للعام الحالي يتزامن مع حزن ممزوج بغضب شديد حيال مقتل أيقونة الصحافة الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة”، والتي “اغتيلت بدم بارد” خلال تغطيتها اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية في 11 مايو / أيار 2022، الذي قد يرقى مقتلها إلى مستوى جريمة حرب- مرة أخرى الضوء على الخطر الذي يتعرض له الصحفيون العاملون في تغطية انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، كما يستدعي تجديد الدعوات لحمايتهم، داعياً جميع المشاركين وكافة المؤسسات الإقليمية والدولية للمشاركة فى إجتماع المانحين لدعم استراتيجية التشغيل والحماية الاجتماعية والذي ينظم بالتعاون بين منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية ووزارة العمل بدولة فلسطين والمزمع تنفيذه خلال الشهور القليلة القادمة .
وفي ختام كلمته دعى “المطيري“ جميع الدول المحبة للسلام مجدداً للتصدي معاً تجاه هذه المظالم بل والعمل معاً على فضحها، والتصدي لها، مناشداً الى عالماً يسود فيه العدل، وينعم فيه عمال العالم بالرخاء.
رحب معالي وزير القوى العاملة بجمهورية مصر العربية محمد سعفان – رئيس المجموعة العربية للدورة الحالية في كلمته بجميع الحضور للمشاركة في الملتقى الهام للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الاخرى ، مقدماً الشكر لسعادة السيد/ فايز المطيري لحرصه الشديد على تنظيم هذا اللقاء الدولي بصفة دورية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته للدفاع عن حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
أشار وزير القوى العاملة في كلمته على سوء الأوضاع التي تزداد يوماً بعد يوم في الأراضي الفلسطينة من خلال استمرارأعمال القتل الممنهج وسياسات الإستيطان الإسرائيلي المخالفة للقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية واستمرار العدوان على الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى، داعياً كافة القوى المحبة للسلام في المجتمع الدولي للتكاتف لرد هذه الإعتداءات البربرية للكيان الصهيوني وانهاء حالة الإفلات من العقاب ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل لأطراف الإنتاج في دولة فلسطين حتى يتمكنوا من محاربة قوى البغي والعدوان والإستعمار.
وفي ختام كلمته قدم معالي السيد/ محمد سعفان الشكر والتقدير الي السيد/ جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية على حرصه على تطبيق قراري مؤتمر العمل الدولي بشأن أوضاع العمال وأصحاب الأعمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى مطالباً المجتمع الدولي بصفة عامة ومنظمة العمل الدولية بصفة خاصة تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي لاستعادة ارضه المغتصبة وايقاف الجرائم والانتهاكات الخطيرة.
كما وجه “سعفان” تحية إجلال وإكبار الى الشعب الفلسطيني لصموده وتضحياته وكفاحه في سبيل تحرير وطنه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما شهد الملتقى عدة كلمات لكل من معالي الوزير نصري أبو جيش – وزير العمل الفلسطيني والسيد جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية وسعادة السفير/ أحمد فيصل محمد – السفير والمندوب الدائم لماليزيا لدى الأمم المتحدة بإسم فريق الحكومات والسيدة / ريناتا هورننج دراوس – رئيسة فريق أصحاب الأعمال- والسيدة/ كاتلين باشيه – رئيس فريق العمال للدورة “110” لمؤتمر العمل الدولي ،عبرت كلماتهم فى مجملها عن الاستعداد الكامل لدعم القضية الفلسطينية وإدانه الإحتلال الإسرائيلي وفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والاراضي العربية المحتله .
أصدر فخامة الرئيس / محمود عباس ( أبو مازن) رئيس دولة فلسطين قراراً بمنح السيد/ جاي رايدر نجمة الإستحقاق لدعمه المستمر للقضية الفلسطينية طوال فترة ترأسه، حيث قام كل من معالي الدكتور/ نصري أبو جيش – وزير العمل بدولة فلسطين والسفير إبراهيم خريشة – السفير والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف بتقديمها.
عرفاناً من منظمة العمل العربية وأجهزتها الدستورية وبإسم مديرها العام وأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، وتقديراً للدور الرائد والمميز الذي قام بهد سعادة السيد/ جاي رايدر – المدير العام لمنظمة العمل الدولية في دعم قضايا العمل والعمال وخاصة في فلسطين والأراضي العربية المحتلة قدم سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية درع المنظمة لسعادة السيد/ جاي رايدر– المدي العام لمنظمة العمل الدولية له على كافة الجهود التي قدمها لخدمة البلدان العربية خلال فترة ولايته مديراً عاماً لمنظمة العمل الدولية.