دأبت منظمة العمل العربية منذ نشأتها على متابعة كافة التحديات التي تواجه البلدان العربية والمتعلقة بقضايا العمل خاصة والسعي لتقديم المقترحات والأفكار والرؤى لتخطى هذه الأزمات.
ففور البدء في التعافي من تداعيات أزمة كوفيد – 19 – وخلال هذه المرحلة، فرضت الحرب الروسية الأوكرانية أزمة جديدة- كبيرة وخطيرة – يواجها العالم عامة والدول العربية خاصة، حيث أدى التوتر الدولي إلى تأخر عجلة التنمية وتأثر بيئة العمل وعرقلة حركة الأسواق العالمية، وظهور ثلاث مشكلات رئيسية فهناك أزمة غذاء وأزمة طاقة وأزمة في سلاسل الإمداد لبعض المواد الخام مما أثر بصورة واضحة على علاقات العمل.
ومن منطلق الدور الهام المنوط بمنظمة العمل العربية قامت المنظمة بتقديم سلسلة من أوراق السياسات التي تسلط الضوء على هذه الأزمة لفتح قنوات الاتصال وتفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، لمواجه التحديات التي فرضتها هذه الأزمة على بيئة العمل وارتفاع أسعار السلع والخدمات – النقل والشحن، إلى التضييق في المعاملات الذي سبب وسيسبب الكثير من الخسائر لجميع أطراف الإنتاج الثلاثة.