رئيس المؤتمر: “أمام مؤتمرنا العديد من الموضوعات المهمة والحيوية التي تتماشى مع استشراف مستقبل العمل، والاستعداد لوظائف المستقبل”
رحب معالي وزير القوى العاملة السيد محمد محمود سعفان، ممثل رئيس الجمهورية راعي المؤتمر، ورئيس الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي في كلمته الافتتاحية، بأصحاب المعالي والسعادة والسيدات والسادة المشاركين على أرض مصر العروبة، متمنياً لهم إقامة طيبة، وعملاً سديداً موفقاً، قائلاً: “لقد شَرُفَ هذا المؤتمر برعايةٍ كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومخاطبته للوفود العربية في مستهل فعالياته، مشيراً إلى اهتمام الرئيس الدائم بقضايا العمل والعمال، وإيمانه الحقيقي بأن تكاتف وتكامل الأمة في شأن “العمل” يُعد من الدعائم الأساسية للوحدة العربية”.
سعفان : “نلتقي اليوم جميعاً أخوة وأشقاء، يجمعنا هدف مشترك، ومصير واحد”
وأكد معاليه أن مصر شَرُفَت برئاسة هذا المؤتمر الموقر في دورته السابعة والأربعين، داعياً الله عز وجل التوفيق في إدارة فعالياته بما يُلبي الطموحات، ويحقق النتائج المرجوة منه.
وقال سعفان : “نلتقي اليوم جميعاً أخوة وأشقاء، يجمعنا هدف مشترك، ومصير واحد، نتبادل التجارب، والرؤى، والخطط، والأفكار المتعلقة بقضايا العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تُحقق لأمتنا العربية النمو والازدهار والرخاء”، منوهاً إلى أن المؤتمرهذا العام يأتي في ظروف استثنائية بالغة الأهمية، مضيفاً “العالم بأثره يُعاني أزمات خطيرة تؤثر على مُقدرات الشعوب بما يستوجب منا جميعاً مُشاركةً واعية ورؤية عربية شاملة من أجل بناء مُستقبل أمتنا العربية، على نحو يُبرهن للعالم أجمع قُدرتنا على المُبادرة، ومواجهة التحديات، واستشراف المستقبل، والعبور بشعوبنا العربية إلى بر الأمان.”
” تقرير المدير العام يواكب تطورات عالم العمل، ويلبي احتياجات بلداننا العربية “
وأضاف معاليه: “إن أمام مؤتمرنا هذا العديد من الموضوعات المهمة والحيوية المترابطة والتي يُكَمل بعضها بعضاً، وتتماشى مع استشراف مستقبل العمل والاستعداد لوظائف المستقبل، يأتي في مقدمتها تقرير المدير العام -ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين-،” موجهاً التحية على حسن الاختيار لموضوع يتواكب مع تطورات عالم العمل من ناحية، ويلبي احتياجات بلداننا العربية من ناحية أخرى” .مشيراً إلى أن التقرير اُعد بشكل علمي غيرُ مسبوق، يتناسب مع واقعنا العربي وطموحاته، حيث سلط الضوء على أهمية دمج الشباب في اقتصاديات ريادة الأعمال وتمكينهم فيها، ورَسمَ ملامح الاستراتيجية العربية المنشودة لريادة الأعمال، واهتَم بتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل، وتَبَنى ضرورة بناء قدرات ومهارات الشباب العربي لتمكينهم من تنفيذ مبادرات ريادية وابتكارية وابداعية، كما يناقش التقرير السبل الناجحة لسد الثغرات التي عمقها جائحة كورونا في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تنميتها، مؤكداً أن ريادة الأعمال هي قاطرة النمو للاقتصاديات العربية، خاصة وأن استغلال فرص التكامل العربي السانحة يعود بالنفع على كافة بلداننا العربية، لما لديها من مقومات عديدة ومتنوعة، لعل أهمها توافر الأسواق المحلية الواعدة، والتجارة البينية الإقليمية، فضلاً عن فرص التمويل المتاحة، وتوفر رأس المال المادي والبشري في بلدان أمتنا العربية .
جهود منظمة العمل العربية وأنشطتها التنفيذية الرائدة تواكب التطورات العالمية
كما ثمّن “سعفان” البندين الفنيين المدرجين على جدول أعمال المؤتمر أولهما:”أثر التطور التكنولوجي على بيئة العمل ” والذي يواكب ما يشهده العالم من أزمة تفشي جائحة كورونا، وما فرضته من آليات حديثة في علاقات العمل، وأنماط تكنولوجية جديدة في سوق العمل،
أما الثاني فهو “متطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل” والذي يؤكد حاجتنا الماسة الى إيجاد مزيد من فرص التشغيل التي تراعي تعزيز إنتاج السلع والخدمات الخضراء، وتضع حداً للتدهور البيئي، وتحقق بدورها ما نصبوا إليه من تنمية مستدامة قائمة على دمج البعد البيئي في كافة محاورها.مشيراً إلى أن كافة المناقشات خلال هذه الدورة تعتبر أداة فاعلة لإجراء مشاورات ثلاثية بناءة بين أطراف الإنتاج الثلاث.
وأشاد معالي الوزير بجهود منظمة العمل العربية في تحقيق ما ترنو إليه من أهداف، وما تقوم به من أعمال تعكس كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن المنظمة في شكل أنشطة تنفيذية رائدة تواكب التطورات العالمية، وتغطي كافة محاور قضايا العمل في وطننا العربي.
وفي ختام كلمته، أعلن بدء أعمال المؤتمر متمنياً الخروج بنتائج وقرارات تحقق لأمتنا العربية المزيد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية، قائلاً: “فعلى بركة الله نبدأ أعمال هذه الدورة داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا ويسدد خطانا لما فيه الخير”