الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس منظمة العمل العربية
في الثاني عشر من يناير لهذا العام تحل الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس منظمة العمل العربية كأول منظمة عربية متخصصة تعمل فى إطار جامعة الدول العربية وتعنى بقضايا ” العمل والعمال ” فى وطننا العربي .
وقد سعت المنظمة منذ انطلاقها إلى تحقيق الأهداف النبيلة التي نص عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة وفي مقدمتها تعزيز الحوار الاجتماعي الهادف والبناء والمسؤول بين أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين الوطني والقومي ، وذلك بفضل تكوينها الثلاثي الذي يقوم على أساس اشتراك منظمات أصحاب الأعمال والعمال بجانب الحكومات فى كل نشاطات المنظمة وأجهزتها الدستورية إيماناً بأهمية تكاتف أطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي واعترافاً بأن التعاون في ميدان العمل هو أفضل ضمان بحقوق الانسان العربي في حياة كريمة أساسها العدالة الإجتماعية لتطوير المجتمع العربي وتنميتة على أسس متينة وسليمة.
وفي ظل تعاظم التحديات التي تواجه العالم والوطن العربي بشكل خاص بفعل “جائحة كورونا”، تؤكد منظمة العمل العربية على دعمها المتواصل للحكومات في سعيها الدؤوب للتصدي لتداعيات الجائحة ، كما تسعى المنظمة الى بذل كافة جهودها في دعم صمود أصحاب الأعمال لتجاوز الأوضاع الإستثنائية في أسواق العمل العربية، كما تدعو المنظمة إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات العمالية خلال هذه الأزمة، وفي مرحلة “ما بعد كورونا”.
ومن منطلق مسؤوليتها القومية تدعو منظمة العمل العربية الشركاء الاجتماعيين إلى التضامن مع الحكومات وتوحيد الجهود، وتعزيز الحوار الاجتماعي البنّاء على المستويين الوطني والعربي لوضع السياسات، وتنفيذ الخطط والتقيد بالتدابير الاحترازية للاستجابة لهذا الظرف الاستثنائي الطارئ ، وتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية، للتغلب على هذه الازمة بأقل الخسائر، والتخفيف قدر الإمكان من عواقبها الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق آمال وطموحات شعوبنا العربية وامتنا العربية نحو مستقبل زاهر.