قزى فى إفتتاح مقر الجمعية العربية للضمان – مايو 2014
قزى فى إفتتاح مقر الجمعية العربية للضمان
رعى وزير العمل سجعان قزي حفل افتتاح مقر الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الذي اقيم في مقر نقابة المهندسين – بئر حسن، في حضور
– المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور احمد لقمان
– رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن
– ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم
– وحشد كبير من مدراء المصالح والدوائر في مؤسسة الضمان الإجتماعى وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى قزي كلمة قال فيها :
” كلما اشرقت شمس طلع الخير، وأحد اوجه الخير منذ مدة في لبنان اسمه مؤسسة الوليد بن طلال وعنوان هذه المؤسسة في لبنان السيدة ليلى الصلح حماده .“
أضاف :
” لا يجوز في القرن الواحد والعشرين ان لا يكون كل مواطن مضمونا خاصة في عالمنا العربي خاصة ضمان المرض والشيخوخة ، نحن نعمل كوزارة عمل مع مؤسسة الضمان في تحسين الاداء لتعزيز الكوادر لتوسيع المكاتب من اجل ان تكون هذه المؤسسة في خدمة المواطنين
واليوم مع افتتاح هذا المركز يسرني ان ارحب بشخصية عربية تجسد الربيع العربي من دون ثورة وتجسد الاصلاح من دون تظاهرات ( الدكتور احمد لقمان ) فالدور الذي يلعبه هو خير رمز لكيفية نجاح الانسان العربي ان ينجح خارج وطنه علما ان معاليه من خلال المناصب التي تقلدها وتبوأها في بلده كان ناجحا جدا.“
وتابع :
” ان هذا المركز سيكون اليد الاساسية لمنظمة العمل العربية على الضفة المشرقية من البحر المتوسط وسيكون فعالا وناجحا خاصة وانه برعاية مدير الضمان الذي اهنئه على انتخابه بإجماع رئيسا لصناديق الضمان العربية ، ونحن على مشارف المشاركة في مؤتمر منظمة العمل الدولية في جنيف ابتداء من 28 الشهر الجاري ونتمنى ان نعود من هناك ليس بدراسات وافكار فقط انما بتوصيات وقرارات عملية لأن العامل والمريض والمضمون يحتاج الى جواب عملي وواقعي وليس الى نظريات في وضع العمل والعمالة في عالمنا.
ثم ألقى المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان كلمة اوضح فيها ان ” افتتاح مقر الجمعية العربية للضمان الاجتماعي هو تتويج لتوصية المؤتمر العربي للضمان الاجتماعي في العام 2009 مقدرا احتضان لبنان لمقر الجمعية “، مشيدا بالدعم والمساندة التي قدمتها الحكومة اللبنانية وما وفرته من ظروف ” ستكون دافعا قويا لإنجاح الجمعية في تقديم خدماتها لكل الدول العربية ، كما قدر عاليا مؤسسة الامير الوليد بن طلال الانسانية ” دعمها لتجهيز هذا المقر ” ، وقال : ” اننا بحاجة في عالمنا العربي الى ايلاء الضمان الاجتماعي الاهمية الكافية حيث نصف اعداد القوى العاملة فقط مشمولين بأحكام نظم التأمينات كما ان فروع التأمينات لا تزال غير مفعلة بالكامل ناهيكم ان التأمين الصحي للعامل ما زال متواضعا اما تأمين البطالة فما زال في حدوده الدنيا وغير مطبق في معظم بلداننا العربية”.
واعتبر لقمان ان ” مجابهة التحديات الراهنة تقتضي مد مظلة الحماية الاجتماعية والتوسع في المزايا والخدمات التي تقدمها بعد ان تطور مفهوم الضمان نتيجة اثار الخصخصة والعولمة وتراجع دور الدولة في مجال الخدمات الاساسية “.
وأكد انه “حان الوقت للمساهمة الثلاثية في تمويل فروع التأمينات الاجتماعية ووجوب مساهمة الدولة الى جانب اصحاب العمل لا سيما في التأمين الصحي وتأمين البطالة”.
بعد ذلك، ألقت نائبة رئيس ” مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ” الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده كلمة قالت فيها :
” بعد طول انتظار، ها نحن اليوم نلتقي سويا لتدشين هذا المقر الجديد مقر الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الذي كان لمؤسسة الوليد بن طلال الانسانية شرف تأهيله وتجهيزه ليكون بتصرف القيمين عليه
ان تواصلنا مع المؤسسات والمنظمات العربية ليس هو الاول فخلال انعقاد المؤتمر الثالث لمنظمة المعوقين العرب في جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة امين عام الجامعة آنذاك الاستاذ عمرو موسى تبنينا مشروع انشاء وحدة خاصة لمتابعة شؤون المعوقين في الوطن العربي وذلك تطبيقا للاتفاقية الدولية التي ترعى حقوق المعوقين في العالم“
اضافت :
” بعد ذلك قمنا بتأهيل وتجهيز المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية ليكون مقرا دائما لوزراء العدل العرب حيث يتم اقرار التشريعات القانونية والقضائية في الوطن العربي. كل ذلك لم يأت من عبث فهو يشكل ايماننا بالقضايا التي تجمع وتوحد بين الاخوة العرب وهو مستمد من النهج الوطني العروبي الذي سار عليه والدي رياض الصلح الذي ساهم عام 1944 من خلال بروتوكول الاسكندرية على إنشاء منظمة تربط العرب بعضهم ببعض انتجت لاحقا جامعة الدول العربية.“
وتوجهت الى لقمان بالقول :
” في جميع الخطوات التي اقدمتم عليها منذ توليكم هذا المنصب حرصتم على صيغة العدالة الاجتماعية في الوطن العربي وابديتم اهتماما مميزا على صعيد محاربة البطالة وتنظيم سوق العمل العربي وتحسين شروط اوضاع العاملين العرب، ولكن اين نحن اليوم في لبنان ؟ يقولون من المستحسن ان لا تنكىء الجراح امام الضيوف ولكن الوطن العربي كله يئن ومواجهة المرض هي خير علاج.
معالي الوزير نرحب بكم اجمل ترحيب على ارض لبنان اليوم ، ارض الازدهار لقلة وارض العوز لكثرة، غلاء بالمعيشة ، رخص بالارواح ، بلد ما طلب فقير فيه الشفاء الا ومات بحسرة الدواء. بلد ما طلب فيه صاحب علم الارتقاء إلا وهاجر في حسرة البلاد .“
وختمت:
“اتمنى ان يحمل هذا المقر كل ما فيه خير لأبناء الامة العربية عموما والمجتمع اللبناني خصوصا. نحن ننظر الى ان يتم تفعيله ليحقق الغايات التي انشأ من اجلها“
بعد ذلك، ألقى مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي الكلمة التالية:
“بداية أتوجه بالشكر إلى معالي وزير العمل الأستاذ سجعان القزي على تشريفنا برعايته الكريمة لهذا الحفل، وهذا يدل على مدى اهتمامه ومتابعته لكافة القضايا المتعلقة بالحماية الإجتماعية بشكل عام وبالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بشكل خاص. كما أتوجه بالشكر إلى منظمة العمل العربية ممثلة بشخص مديرها العام معالي السيد أحمد محمد لقمان على الجهود الاستثنائية المبذولة لإنشاء الجمعية العربية للضمان الإجتماعي ولحضوره بيننا اليوم في بيروت لافتتاح المقر ، وأتوجه بالشكر أيضا إلى مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ممثلة بنائب الرئيس معالي الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة على دعمها للجمعية العربية للضمان الإجتماعي من خلال تجهيز مقر الجمعية بكافة المستلزمات اللازمة لإطلاق أعمالها.“
اضاف:
“كذلك أشكر السادة أعضاء المكتب التنفيذي في الجمعية العربية للضمان الإجتماعي القادمين إلينا من الدول العربية الشقيقة على حضورهم ومشاركتنا هذا الإفتتاح. نفتتح اليوم المقر الرسمي للجمعية العربية للضمان الإجتماعي في بيروت. هذه الجمعية التي بدأت فكرة إنشائها من ندوة عربية للتأمينات الإجتماعية، ثم تحولت إلى لجنة تنسيقية بين أجهزة التأمينات الإجتماعية في الدول العربية في العام 2000، ثم تم تحويل هذه اللجنة إلى جمعية عربية للضمان الإجتماعي، وذلك بناء على توصية تم التوافق عليها بين مؤسسات الضمان الإجتماعي في مؤتمر شرم الشيخ الذي إنعقد في شهر كانون الأول من العام 2009.“
وتابع:
” تم تكريس ذلك في مؤتمر العمل العربي الذي إنعقد في البحرين في شهر آذار من العام 2010 حيث تقرر إنشاء “الجمعية العربية للضمان الإجتماعي” لتحل محل اللجنة التنسيقية بين أجهزة التأمينات العربية وتم إعتماد بيروت مقرا دائما لها وفي شباط من العام 2012 عقدت الجمعية مؤتمرها الأول في بيروت برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، حيث تم اعتماد النظام الأساسي للجمعية بصيغته النهائية، كما تم توقيع بروتوكول التعاون بين منظمة العمل العربية والصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
ومنذ أسبوع وفي شرم الشيخ مجددا تم إنتخاب مدير عام الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في لبنان رئيسا للمكتب التنفيذي للجمعية وتم إقرار خطة عملها وطرق تمويلها.
واشار الى ان ” أهمية هذه الجمعية تكمن في توحيد جهود العمل العربي المشترك وتحقيق التنسيق والتعاون على صعيد التأمينات الإجتماعية والضمان الإجتماعي في إطار عمل الجمعية من خلال وضع خطط واستقراء آفاق مستقبل أنظمة التأمينات والضمان الإجتماعي في بلادنا العربية للتمكن من تحديد المسار الرامي إلى توفير الحياة الكريمة للمواطن العربي ودرء المخاطر الإجتماعية عنه وعن أفراد عائلته، وتحقيق الأهداف التي وجدت الجمعية من أجلها و التى يمكن تلخيصها بما يلى :-
– الإرتقاء بالظروف والآوضاع الإجتماعية والإقتصادية للمواطنين العرب على اسس من العدالة الإجتماعية
– تطوير البنية التنظيمية والإدارية والفنية لمؤسسات الضمان والتأمينات الإجتماعية وتحسين أساليب عملها وأدائها لخدمة المواطن بشكل أفضل
– مد مظلة التأمينات الإجتماعية أفقيا وعموديا
– إقامة المشاريع الإستثمارية المشتركة التي تساهم في إيجاد فرص عمل لليد العاملة الشابة باعتبارها من أهم ممولي صناديق الضمان الإجتماعي
– تعزيز إستقلالية أموال الضمان الإجتماعي وتنويع الإستثمارات بما يتفق مع التطورات الإقتصادية والإجتماعية
واردف:
“لذلك نحن مطالبون اليوم كأعضاء في هذه الجمعية بتقديم كل الدعم اللازم لمساعدتها على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها ولتفعيل التعاون والتنسيق بين كافة مؤسسات الضمان الإجتماعي في الدول العربية لتحقيق أهدافها السامية والرامية إلى النهوض بهذه المؤسسات لمواجهة التحديات التي يعاني معظمها منها، لاسيما لجهة الإستدامة المالية وتوسيع الشمولية أفقيا وعموديا وصولا إلى تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل بحق كل إنسان، بوصفه عضوا فاعلا في المجتمع ، بالضمان الإجتماعي، إضافة إلى تطوير الخدمات التي توفرها هذه المؤسسات “ وختم ” من على هذا المنبر أدعو جميع الدول العربية للعمل على صون كرامة كل مواطن عربي من خلال تأمين الحماية الإجتماعية له. كما أدعوها إلى تطوير أداء مؤسسات الضمان الإجتماعي وزيادة برامجها وشموليتها كونها تشكل العمود الفقري للحماية الإجتماعية .“