المطيري فى مؤتمر العمل الدولي يجدد دعوته لمنظمة العمل الدولية لعقد مؤتمر للمانحين لدعم صندوق فلسطين
ألقى سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية ، كلمة فى الدورة “107” لمؤتمر العمل الدولي ظهر اليوم الخميس 31 مايو/ آيار 2018، حيث هنئ سعادته فى البداية رئيس المؤتمر معالي السيد / سمير مراد – وزير العمل في المملكة الاردنية الهاشمية، وهيئة مكتب المؤتمر ، وممثلي المجموعات على نيلهم الثقة ، كما أثني على حسن اختيار موضوع تقرير السيد / غاي رايدر لهذه الدورة “مبادرة المرأة في العمل: الدفع قدماً نحو المساواة” والذي يأتي في إطار إطلاق مبادرة مئوية المرأة في العمل، إحدى المبادرات السبع بمناسبة المئوية الأولى لمنظمة العمل الدولية، ليعكس سعيكم الدؤوب لتعزيز المساواة وتذليل العقبات الهيكلية المتجذرة في طريق تحقيقها، وحث أطراف الإنتاج في العالم على تحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل، والسير قدماً نحو تنفيذ الهدف الخامس لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
مؤكداً فى كلمته على أن تقريره الذى عرض على الدورة “45” لمؤتمر العمل العربي في إبريل الماضي بعنوان “ديناميكية أسواق العمل العربية: التحولات ومسارات التقدم “ من خلال تتبع آلية عمل هذه الأسواق، وما تعانيه من ضغوط غير مسبوقة؛ كتباطؤ النمو الاقتصادي، والطفرة الشبابية، ومحدودية فرص العمل، وتنامي ظاهرة الهجرة جراء الأزمات التي طالت بعض دولنا العربية، كما أكد التقريرعلى أهمية تمكين المرأة العربية ودعم أنشطتها المعرفية لزيادة الفرص وتحسين نوعية الوظائف المتاحة لها في أسواق العمل وتعزيز قدرتها التنافسية للانخراط في برامج وخطط التنمية المستدامة.
مؤكداً “سعادته” أنه من الصعب تنمية مجتمع يهمش جزءاً من قوته البشرية القادرة على الإنتاج في ظل التسارع المذهل لتطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال، وتغير طبيعة أسواق العمل وتبدل مفهوم العمل التقليدي، وبروز أنماط تشغيل حديثة، والتي تعتبرعوامل جذب تسهل دخول المرأة سوق العمل وتساعد على تحسين وضعها المعيشي، واستثمار طاقاتها بالشكل الأمثل بما يتلاءم مع طبيعة دورها الاجتماعي والأسري، حيث أن هذا الطموح يأتي مواكباً لتوجهات منظمة العمل العربية في سعيها منذ تأسيسها إلى تعزيز المساواة وجسر الفجوة في معدلات المشاركة بين الجنسين؛ بإيجاد الإطار التشريعي لتنظيم شروط وظروف عمل المرأة وحمايتها من خلال ما أصدرته من معايير عمل عربية، تضمنت أحكاماً أكدت على مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الأجر والتعليم والتدريب ورعاية الأمومة، إلى جانب جهود لجنة شؤون عمل المرأة العربية في خدمة قضايا المرأة العاملة في مختلف المجالات.
نوه “المطيري” في كلمته على أن التصعيد الأخير من جانب الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين في الذكرى السبعين للنكبة، يناشد ضميرنا الإنساني لوقف النزيف البشري وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب المعاناة اليومية التي يعيشهاعمال وشعب فلسطين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في انتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، فلنساهم معاً في إعادة الحقوق إلى مستحقيها، ودعوة الجهات المانحة لاستثمار الطاقات البشرية الواعدة بدعم مشاريع التشغيل والأعمال الريادية، مجدداً دعوته لمنظمة العمل الدولية ، لعقد مؤتمر للمانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الإجتماعية ، لإيجاد فرص العمل اللائق وتأمين الحياة الكريمة للشباب الفلسطينى .
كما طالب سعادة المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته، بإعادة النظر في منهجية وآلية لجنة المعايير حتى لا يكون هناك أي شبه أنحياز أو أنتقائية في تحديد الحالات المخالفة لمعايير العمل غير تلك التي تتعلق بالأهداف المعلنة والمعروفة لمنظمة العمل الدولية، مؤكداُ على أهمية الإلتزام بالشفافية والحيادية في تعامل اللجنة مع الدول العربية حفاظاً على مصداقيتها وتحقيق أهدافها، ويأتى هذا تأكيداً لقرار مؤتمر العمل العربي في دورته “45” لعام 2018 وما أقرته المجموعة العربية التي أجتمعت على هامش الدورة “107” لمؤتمر العمل الدولي