لقمان فى منتدى القطاع الخاص بالرياض ” ضرورة إطلاق مبادرات تدعم وتعزز دور القطاع الخاص فى التنمية ” – يناير 2013
شارك معالى السيد/ أحمد محمد لقمان – المدير العام لمنظمة العمل العربية على رأس وفد رفيع المستوى من منظمة العمل العربية فى المنتدى العربى للقطاع الخاص التحضيرى للقمة العربية التنموية الثالثة : الاقتصادية والاجتماعية، الذى عقد بالرياض يومى 12 – 13 يناير/ كانون الثانى 2013 ..
وقد ألقى معالى السيد/ أحمد لقمان كلمة فى ورشة العمل المخصصة لمنظمة العمل العربية يوم الأحد الموافق 13 يناير/ كانون الثانى 2013 وجه فيها التحية والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا لاحتضان أشغال المنتدى تحت ظلال القمة الاقتصادية والاجتماعية الثالثة .. وقد استعرض السيد/ المدير العام فى كلمته مشكلة البطالة حيث تجاوزت معدلاتها 16% ، وبلغ عدد المتعطلين ما يزيد عن عشرين مليونا وما لها من تأثيرات اجتماعية تتعدى الحرمان من الدخل إلى ما هو أكثر من ذلك فهى تدفع للتهميش وتهدر الموارد والاستثمارات وتؤدى إلى تردى العلم والمعرفة وهى بكل ذلك تهدد السلم الاجتماعى وتعبث بقدرات الحاضر وخيارات المستقبل ..
وأكد السيد/ المدير العام فى كلمته على الدور الكبير للقطاع الخاص لمواجهة التحديات الراهنة التى تشهدها المنطقة العربية ، لذا رأى أنه من الضرورى إطلاق مبادرات تدعم وتعزز دور القطاع الخاص فى التنمية، كما شدد على ضرورة التوسع فى الدور المطلوب من القطاع الخاص وإشراكه فى صنع القرار حتى يكون شريكا فاعلا ومؤثرا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة .. واستعرض فى هذا السياق جهود منظمة العمل العربية فى الحد من البطالة ودعم التشغيل بدءاً من عام 2008 حيث عقدت المنظمة منتدى الدور الجديد للقطاع الخاص فى التنمية حتى إصدار التقرير العربى الثالث حول البطالة والتشغيل الذى تناول تأثيرات الأحداث الجارية فى المنطقة على أوضاع التشغيل والبطالة حاضرا ومستقبلا ..
والجدير بالذكر فى هذا الشأن، أن منظمة العمل العربية قدمت مشروعين للمنتدى فى ورشة العمل المخصصة للمنظمة : الأول حول مشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل ، وهو أحد المشروعات الرئيسية للبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة الذى يهدف إلى ” الإسهام فى حل مشكلة البطالة والعمل على تحسين سياسات التشغيل والاستخدام فى الوطن العربى من خلال رصد واقع القوى البشرية داخل كل دولة بغية تحقيق التشغيل الأمثل لليد العاملة العربية فى ضوء احتياجات أسواق العمل العربية ” ، بالإضافة إلى عددٍ من الأهداف الإجرائية تتضمن بناء نظام عربى موحد لمعلومات سوق العمل يضع فى اعتباره استخدام الموارد الوطنية المتاحة فى بعض الدول وتطوير الإمكانات فى دول أخرى والعمل على إنشاء نقاط ارتكاز وطنية فى الدول التى لا تتوافر فيها مراكز متخصصة لبيانات سوق العمل ، بالإضافة إلى تفعيل التعاون والتنسيق مع الأجهزة الإحصائية العربية وإيجاد آليات عربية للتوظيف عن بعد، والتدريب عن بعد، وللحوار المجتمعى ..
أما المشروع الثانى الذى تقدمت به المنظمة هو ” المبادرة العربية لتشغيل الشباب فى المجالات المرتبطة بالحاسبات الألكترونية وشبكات الاتصال ” حيث تعتمد الفكرة الرئيسية للمبادرة على الاستفادة من الطاقات الإبداعية لفئة الشباب فى مجال الانترنت ، وقد اعتمدت هذه الوثيقة على وضع تصور عملى لتأهيل وتشغيل أكثر من مليون شاب عربى خلال خمس سنوات فى ثلاث مجالات رئيسية هامة وهى ” التجارة الألكترونية ، والعمل عن بعد ، واستخدام الانترنت فى مجال مراكز الاتصالات والوسائط المتعددة ” ..
ويحدو منظمة العمل العربية أمل كبير أن يبادر القطاع الخاص بتبنى هذين المشروعين وتوظيف إمكانياته للاستفادة منها انطلاقا من حسه الوطنى واستشعاره بضرورة تحمل مسئولياته تجاه مجتمعه العربى ..