في افتتاح أعمال الدورتين التدريبيتين المطيري من نواكشوط: المفاوضة الجماعية تعتبر الوسيلة الفعالة لتنظيم علاقات العمل
افتتح سعادة السيد/ فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية ، اليوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر 2017 أعمال الدورتين التدريبيتين في نواكشوط العاصمة الموريتانية، تتناول الأولى “الحوار والتفاوض الجماعي: الأساليب والتقنيات ” وتستمر لمدة يومي 11-12 /12 /2017، أما الثانية فتحت عنوان “الكوادر المعنية بمعايير العمل العربية ” وتعقد خلال الفترة 13-14/ 12/ 2017 بحضور معالي الدكتورة كمب با – وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة والسيد/ أحمد باب أعزيزي- رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، والسيدة خديجة جالو الأمينة العامة لاتحاد العمال الموريتانيين، بمشاركة “50” ممثلاً عن أطراف الإنتاج الثلاث في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
حيث رحب سعادة السيد / فايز المطيري في بداية كلمته الافتتاحية بمعالي الدكتورة / كمب با وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة، والسادة رؤساء منظمات أصحاب الأعمال والعمال الموريتانيين، وبجميع السادة المشاركين ممثلي أطراف الانتاج الثلاث، معبراً عن سعادته بزيارة موريتانيا للمرة الأولى، مهنئاً الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيساً وحكومة وشعباً بالذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال، متمنياً للجمهورية الشقيقة دوام التقدم والازدهار.
هذا وأشار ” سعادته ” في كلمته على أن انعقاد هاتين الدورتين لصالح أطراف الإنتاج في موريتانيا يأتي لدعم قدراتهم وتدريب كوادرهم وتفعيل التواصل والتنسيق بينهم وبين منظمة العمل العربية، التي لا تدخر جهداً في دعم قضايا العمل والعمال على امتداد وطننا العربي الكبير.
كما أكد “المطيري” سعي منظمة العمل العربية الدائم لتفعيل الحوار الاجتماعي في الدول العربية؛ إيماناً منها بدوره الهام في استقرار علاقات العمل وتحقيق التوازن بين طرفي العملية الانتاجية وبالتالي الوصول إلى التنمية المتوازنة التي تقوم على تحقيق النمو الاقتصادي المبني على قواعد واضحة للعدالة الاجتماعية، منوهاً أن عقد هذه الدورة “الحوار والتفاوض الجماعي” يجسد اهتمام المنظمة بتنمية الأطر المؤسسية لعملية الحوار بين أطراف الإنتاج لما له من أهمية بالغة في التعامل مع المستجدات، ومواجهة التحديات التي تطرأ على أسواق العمل في الدول العربية .
مضيفاً أن منظمة العمل العربية تسعى دائماً لتحقيق أهدافها واضعة نصب أعينها الهدف الأسمى وهو توحيد تشريعات العمل في الدول العربية كلما أمكن ذلك، من خلال التقارب التدريجي، حيث تعتبر معايير العمل العربية حجر الأساس لتحقيق هذا التقارب المنشود ، ونظراً لتصديق الجمهورية الإسلامية الموريتانية مؤخراً على ثلاث اتفاقيات عمل عربية عام 2016، حرصت المنظمة على عقد الدورة التدريبية الثانية “الكوادر المعنية بمعايير العمل العربية “، سعياً منها لإزالة كافة العقبات التي تعترض طريق التواصل والتنسيق بين المختصين بمعايير العمل العربية في موريتانيا وبين لجنة الخبراء القانونيين بمكتب العمل العربي، أملاً في متابعة التصديق على المزيد من اتفاقيات العمل العربية، وتحقيق المواءمة بين التشريعات الوطنية وأحكام تلك الاتفاقيات، معرباً سعادته في نهاية كلمته عن استعداد منظمة العمل العربية لوضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية لدعم أطراف الإنتاج الثلاثة في مختلف قضايا العمل والعمال .
ومن جانبها رحبت معالي الدكتورة / كمب با وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة بسعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية ، والوفد المرافق له، وثمنت هذه الزيارة التي تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون القائمة بين منظمة العمل العربية والجمهورية الموريتانية ، وتعكس الأهمية التي يوليها سعادة المدير العام لدفع العمل الرامي إلى تنفيذ الإستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين الظروف الحياتية للعمال وأصحاب العمل في العالم العربي لتعم العدالة الاجتماعية.
هذا وأشارت معاليها إلى أهمية هاتين الدورتين التدريبيتين، حيث أن التكوين في محوري الحوار والمفاوضات الجماعية ومعايير العمل العربية، مهم للشركاء الاجتماعيين وكذلك للإدارات العمومية؛ نظراً إلى أن الحوار والتشاور وهيمنة سلطة القانون هم صمام أمان السلم في المخيلة الجمعية للشعوب.
كما أكدت معالي السيدة الوزيرة في كلمتها على جهود فخامة رئيس الجمهورية – محمد ولد عبد العزيز في ترسيخ ثقافة الحوار والتشاور بين الفاعلين في الجمهورية، متابعاً وضع السياسات الاجتماعية التي تضمن التحسين المستمر لظروف العمال .
في ختام حفل الافتتاح ، قدم سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية ، درع المنظمة إلى كلٍّ من معالي السيدة كمب با وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة، ومعالي السيد – سيدنا عالي ولد محمد خونا – وزير التشغيل والتكوين المهني والتقنيات والاتصال.