المطيري : يؤكد على دور منظمة العمل العربية في تحقيق التوافق والتكامل بين الوفود العربية في المحافل الدولية
بدعوة من منظمة العمل العربية تم عقد الإجتماع التنسيقي الدوري بين المنظمة ومجلس السفراء العرب المعتمدين بجنيف قبل انطلاق أعمال الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2016 يوم الخميس الموافق 26 مايو/ آيار 2016 في مقر منظمة العمل الدولية بجنيف وبرئاسة معالي السيد / فايز المطيري -المدير العام لمنظمة العمل العربية وبمشاركة مكثفة من سعادة السفراء وممثلين عن البعثات العربية الدائمة بجنيف. يهدف هذا الإجتماع السنوي الذي تنظمه منظمة العمل العربية على هامش دورات مؤتمر العمل الدولي إلى التباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا التي تدخل ضمن اهتمامات وأولويات البلدان العربية واحتياجاتها التنموية من أجل الخروج برؤية مشتركة وتوافق عربي يساعد على تدعيم القدرات العربية للدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية، حيث تضمن جدول أعمال هذا اللقاء الموضوعات التالية:
- استنتاجات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي (القاهرة – أبريل/ نيسان 2016)
- انتخابات مجلس إدارة مكتب العمل الدولي للفترة (2017 – 2020)
- الاجتماع التنسيقي الأول للمجموعة العربية
- الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية
- الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى
افتتح معالي المدير العام لمنظمة العمل العربية الإجتماع بكلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير لسعادة السفراء وممثلي البعثات العربية الدائمة بجنيف على حرصهم على المشاركة في مثل هذه الإجتماعات الهامة الهادفة إلى تعزيز التنسيق والتعاون فيما بين الوفود العربية وتفعيل دورها في مؤتمر العمل الدولي.
كما اكد معاليه على استعداد منظمة العمل العربية على بذل مزيد من الجهود لتحقيق التوافق المنشود لدعم وتقوية التكتل داخل المجموعة العربية للدفاع عن القضايا العربية في إطار رؤية موحدة.
ثم قدم معاليه عرض موجز وبقدر كاف من التوضيح للموضوعات المطروحة للنقاش مع التركيز على أهم النتائج الصادرة عن الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي لعام 2016 وبوجه خاص التوجهات المستقبلية لمنظمة العمل العربية للمساهمة الفاعلة في التصدي للتحديات التنموية التي تواجهها المنطقة العربية بما في ذلك إيلاء اهتمام خاص بتيارات الهجرة التي تشهدها المنطقة العربية في هذه المرحلة الدقيقة. أما فيما يتعلق بموضوع الترشيحات العربية لعضوية مجلس إدارة مكتب العمل الدولي للفترة (2017 – 2020) فقد أكد معاليه على أهمية وضرورة الخروج بموقف موحد لضمان حصول الأعضاء محل التوافق على عضوية المجلس. أيضا دعى معالي المدير العام سعادة السفراء إلى بذل مزيد من الجهد لدعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الإجتماعية وفق قرار الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي لعام 2016 في هذا الشان. ثم استعرض الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها منظمة العمل العربية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني لتنظيم الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى يوم الجمعة الموافق 3 يونيو / حزيران 2016 مع التأكيد على أهمية مساهمة سعادة السفراء والوفود العربية في إنجاح هذا النشاط المميز وتحقيق الأهداف المرجوة منه لصالح قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية.
وقد تميز الإجتماع بمداخلات مكثفة وتفاعل إيجابي من المشاركين مع الموضوعات المطروحة والذين أعربوا لمعالي المدير العام لمنظمة العمل العربية عن الشكر والتقدير على جهوده المتواصلة لتسهيل وتفعيل مشاركة الوفود العربية في اجتماعات مؤتمر العمل الدولي وتحقيق مزيد من المكاسب للمنطقة العربية في مجالات العمل والعمال مع التأكيد على حرصهم على استمرارية عقد مثل هذه الاجتماعات التنسيقية في ضوء التطور الواضح في أداء منظمة العمل العربية.
وفي الختام عبر معالي المدير العام لمنظمة العمل العربية للمشاركين عن الشكر والتقدير على ما قدموه من إضافات وأفكار قيمة تساعد على دعم التعاون بين الوفود العربية مؤكدا على أن منظمة العمل العربية كبيت خبرة في مجالات اختصاصها على استعداد لتحقيق التلاحم العربي المنشود وقادرة على حشد الطاقات والكوادر العربية المتميزة لتقديم المساعدة للبلدان العربية للتصدي للتحديات التنموية التي تواجهها والنهوض بقضايا العمل والعمال ولن تدخر أي جهد للمضي قدما للدفاع عن مصالحها المشتركة على جميع المستويات وفق احتياجات وأوضاع وخصوصيات وقيم الوطن العربي وكذلك وفق مطالب ودعم الدول الأعضاء.