تحتفي دول العالم باليوم العالمي للطفل يوم 20 نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام بناء على توصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوماً للتأخي والتفاهم بين أطفال العالم وللعمل من أجل مكافحة حالات العنف ضد الأطفال واستغلالهم فى الكثير من الأعمال الشاقة التى تفوق طاقتهم ، كما يهدف هذا اليوم إلى حث الحكومات على سن قوانين وأنظمة لحماية حق الطفوله والتبصير بما يعاني منه الأطفال فى بعض دول العالم من أشكال العنف المتعددة ، وهذا وقد أكدت الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تهتم بحماية فئات معينة من المجتمعات كالمرأة والمهاجرين والأطفال على حق الطفل فى الحماية من الاستغلال الاقتصادي وحاجته إلى رعاية خاصة وحماية متميزة .
وازاء هذه الاوضاع التى تعصف بعالم الطفل ، فإن منظمة العمل العربية بما يتوافر لها من شراكة متميزة مع الشركاء الاجتماعيين وأطراف الانتاج فى الدول العربية فأنها تسعى على نحو دائم لتطوير التشريعات التى تعمل على توفير الرعاية اللازمة للأحداث الذين أجبرتهم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية على العمل ، كما تحرص على حمايتهم من الأضرار المحتملة التى تؤثر على نموهم الروحي والجسمي والذهني والنفسي والاجتماعي وكذلك المعرفي .
وتاكيداً على أهمية حماية الطفل والاعتراف بحقوقه الانسانية والاجتماعية والاقتصادية التى تكفل ظروف حياتية مناسبة لخيره وخير المجتمع ، فإن منظمة العمل العربية تخاطب الضمير الأنساني العالمي وتطالب المجتمع الدولي بأتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للهجرة والتشريد القصري فى الأونة الأخيرة – أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية – والذي يقارب نصفهم من الأطفال الفارين من الاضطهاد والارهاب والعنف والانتهاكات وتشدد فى هذا السياق على ما يتعرض له الطفل الفلسطيني فى الاراضي العربية المحتلة من عنف وترويع وقتل وتشريد على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية .
وتؤكد أيضاً على دعمها لجهود الدول العربية كافة لتحقيق أهدافها المنشودة فى الحد من سياسات عمالة الأطفال العرب ، حتى يأتي اليوم الذى نحتفل فيه باليوم العالمي للطفل وهم يحيون حياة هادئة مطمئنة ويتمتعون بالأمن والاستقرار وسبل العيش الكريم وقادرون على تحقيق أحلامهم وآمال أوطانهم