نحو ميثاق عربي موحد لتفعيل دور التعاونيات اقتصادياً واجتماعياً

Front_Slider_Hemaya_N_Sharm_02_04_11_15_700x325

أفتتحت أعمال الندوة القومية حول “آليات تطوير منظومة القطاع التعاونى” التى تنظمها منظمة العمل العربية بالتعاون مع الإتحاد التعاوني يوم الأثنين الموافق 2 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ والتى إستمرت حتى يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر 2015 ويأتى إنعقاد هذه الندوة في إطار اهتمام منظمة العمل العربية بالقطاع التعاوني العربي وأثره الملموس في الدفع بالتنمية الاقتصادية ،

 ومن خلال رصد الواقع الذي يعيشه القطاع التعاوني والدور المنوط به وجد أنه في حاجة لتطوير أنظمته إدارياً وفنياً والعمل على توحيد وتحديث تشريعاته

 وتهدف الندوة إلى إجراء المزيد من النقاش حول تطوير آليات منظومة القطاع التعاوني حتى يتمكن من تفعيل دوره في التنمية وتحقيق الأهداف المرجوه منه وتسليط الضوء على أهمية التدريب والتثقيف التعاوني لتوفير الكوادر المؤهلة والمدربة لرفع كفاءة المنشآت التعاونية بالإضافة إلى التعرف على المتطلبات التشريعية للتعاونيات بهدف تطويرها والرفع من كفاءتها . وتتطلع المنظمة أن تكون هذه الندوة إحدى الحلقات الرئيسية للوصول إلى إصدار إستراتيجية عربية موحدة للتعاونيات تسهم بفاعلية في تعزيز دور الأنشطة التعاونية بمختلف صورها بما يتلاءم مع الأدوار المرتقبة للقطاعات التعاونية

 أفتتح أعمال الندوة السيد المستشار / حمدى أحمد مدير إدارة الحماية الإجتماعية بمنظمة العمل العربية نيابة عن سعادة السيد فايز المطيري والسيد الدكتور/ أحمد عبد الظاهر عثمان – رئيس الإتحاد التعاونى العربى حيث بدأ الإفتتاح بكلمة ألقاها السيد / حمدى أحمد نيابة عن سعادة السيد فايز المطيرى حيث رحب سعادته بالحضور مشيراً الى تعاون منظمة العمل العربية مع الإتحاد التعاونى العربى الذى تربطنا بقيادته علاقات الأخوة والتعاون”مؤكداً على حرص المنظمة على تفعيل الشراكات الناجحة مع كافة الهيئات والمؤسسات الفاعلة فى القطاع التعاونى والتى تحقق الأهداف المشتركة.

 وقد تناولت الكلمة إهتمام منظمة العمل العربية فى تطوير منظومة القطاع التعاونى والتأكيد على دورها فى تحقيق التنمية الشاملة فى ظل المتغيرات الإقتصادية والإجتماعية التى تشهدها معظم الدول العربية وذلك لإعتبارها وعاء ومدخل للعمليات التنموية وطريقاً يمهد للنمو الإجتماعى بما يحقق زبادة الإنتاج والإنتاجية وبالتالى ترتبط مسيرة التنمية المستدامة بمدى الإسهام التعاونى فى كافة القطاعات وما تؤديه فى مجال تطوير القوى الإنتاجية والمساهمة فى بناء السلام وتوفير سبل العيش الكريم ، مؤكداً على أن النظم التعاونى قادر على النهوض بهده المسئولية .

 مختتماً فى كلمته بالإشارة الى أهمية المحاور المختارة فى الندوة والتجارب القطرية التى ستقدم ، متمنياً التوفيق والنجاح لأعمال الندوة والخروج بمجموعة من التوصيات والنتائج التى ستحظى بالإهتمام والمتابعة من قبل منظمة العمل العربية.

Nasharat_Hemaya_N_Sharm_02_04_11_15_P_5923_324x235

ومن جانبه بدأ السيد الدكتور/ أحمد عبد الظاهر كلمته بالشكر والتقدير للدور المحورى الهام الذى تقوم به منظمة العمل العربية بشكل عام تجاه التعاونيات ووضعها على أجندة أعمالها وحرصها على تنظيم الندوات القومية التعاونية العربية التى تتناول كل ما يسهم فى تعزيز وتطوير التعاونيات، كما قدم سياته الشكر إلى سعادة السيد / فايز المطيري والسادة ممثلى المنظمات التعاونية العربية وممثلى أطراف الإنتاج الثلاثة المشاركين فى أعمال الندوة.

 مشيداً بمواضيع الندوة والمحاور الهامة التى سوف يتناولها السادة المشاركين مقدمى أوراق العمل والتى تتمثل فى آليات تطوير المنظمات التعاونية والدخول فى مجالات عمل جديدة وعدم الإعتماد على النشاط النمطى من خلال التدريب والتثقيف التعاونى والإعلام والإتصال والتمويل والتشريع التعاونى وكذلك التكامل الإقتصادى فى الوطن العربى والذى يؤدى فى النهاية الى تطوير منظومة القطاع التعاونى.

 متمنياً فى ختام كلمته التوفيق لأعمال الندوة وأن تسفر هذه الندوة عن التوصيات الهادفة التى تساهم فى تطوير منظومة القطاع التعاونى فى الدول العربية.

شارك فى أعمال الندوة (51) مشاركاً يمثلون الجهات المدعو من وزارات العمل فى الدول العربية ومنظمات أصحاب الأعمال ومنظمات العمال والإتحادات التعاونية العربية ومجموعة من الخبراء،

بدأت جلسات العمل فى اليوم لأول بورقة للدكتور/ أحمد عبد الظاهر عن “آليات تطوير التعاونيات:بين الواقع والمأمول أما الجلسة الثانية عرض خلالها الدكتور/ محمد الخشن ورقة عمل بعنوان” دور التمويل فى تطوير التعاونيات وتحقيق أهدافها” .

 تتضمن اليوم الثانى: عرض كل من الأستاذ/ على جبريل والدكتورة سوزان القلينى ورقتى عمل حول ” دور التدريب التعاونى فى رفع كفاءة التعاونيات” والإتصال والإعلام التعاونى ودوره فى تطوير التعاونيات.

 وأختتمت أعمال اليوم الثالث بأوراق عمل للأستاذ/ المنصف فنيش والدكتور/ محمود منصور والدكتور/ محمد عبد الظاهر ، ليعرض كل منهم المحاور التالية: “الخدمات الصحية التعاونية” و”التعاونيات والتكامل الإقتصادى العربى.. طموح وتحديات” و” أسس تحسين وتوحيد التشريعات ةالتعاونية العربية” بالإضافة عرض تجارب قطرية لكل من دولة الكويت،الجمهورية اللبنانية،التجربة العراقية ، التجربة السورية، التجربة السودانية، التجربة الفلسطينية،التجربة البحريبنة.

 وفى ختام أعمال الندوة وفى ضوء أوراق العمل التى قدمت والمداخلات والعروض القطرية ،صدر عن الندوة عدداً من التوصيات من أهمها:

 دعوة الجهات المعنية لنشر وتعميق مفاهيم وفلسفة الفكر التعاوني بمختلف الدول العربية لخلق قناعة مشتركة بالنظام التعاوني من خلال برنامج لنشر الوعي وتثقيف المواطنين العرب تعاونياَ لايجاد قاعدة مؤيدة للفلسفة التعاونية ومدعمة للمنظمات التعاونية، و ضرورة الاهتمام بالتعليم والتدريب التعاوني من خلال دعم فكرة إنشاء المعهد التعاوني العربي لتخريج الكوادر المؤهلة تعاونياَ ورفع كفاءة العاملين والقيادات التعاونية وتنمية قدراتها والاتجاه نحو توحيد مناهج تدريس التعاون بالدول العربية وتكثيف الاستفاده من المعاهد ومراكز التدريب التعاوني المتاحة حالياَ بالدول العربية مع التأكيد على وجود منظمة تمويلية عربية لتوفير التمويل اللازم للتعاونيات لمساعدتها على ممارسة انشتطها ، كما أكدت الندوة على تفعيل دور إدارات الاعلام والعلاقات العامة في تحديد وتشخيص المشكلات وإقناع أفراد التعاونيات بالأخذ بكل ما هو جديد والعمل على تدعيم وتجديد تواجد التعاونيات على شبكة الانترنت.

 كما دعت الندوة الاتحاد التعاوني العربي بالتعاون مع منظمة العمل العربية بتكليف لجنة من الخبراء المختصين لإعداد مشروع حول موسوعة التشريعات التعاونية والسعي لدي الحكومات العربية بدعم التنظيمات التعاونية وتوفير المناخ المناسب لنموها وزيادة مساهمتها في تحقيق التنمية ومنح التعاونيات المزايا والاعفاءات والتسهيلات المختلفة الممنوحة للقطاع الخاص .

 تطوير وتحديث التشريعات التعاونية لتمكين التعاونيات من مواكبة التطورات والتكيف مع المتغيرات وتعزيز مبادئ التعاونيات من سياسات الباب المفتوح والديمقراطية والمساهمة الإيجابية والفعالة في تحقيق أهداف التعاونيات.

 كما دعت الندوة إلى العمل على تنظيم اسواق موازية للتعاونيات العربية بهدف حل المشاكل التسويقية للتعاونيات على ان يتبنى هذه التوصية الاتحاد التعاوني العربي.

 وختاماً دعوة الاتحاد التعاوني العربي ومنظمة العمل العربية الى ايجاد آلية تمكن متابعة تنفيذ هذه التوصيات ، وكذلك دعوة المشاركين للعمل على تطبيقها على ارض الواقع من خلال الجهات والمؤسسات التي يمثلونها.

Nasharat_Hemaya_N_Sharm_02_04_11_15_P_5923_500x335

 أختتمت الندوة أعمالها بكلمة ختامية لكل من للسيد المستشار/ حمدى أحمد والسيد الدكتور/ أحمد عبد الظاهر حيث قدموا الشكر للمشاركين فى الندوة والخبراء على جهودهم وإسهامهم الفاعل فى إنجاح أعمالها وتحقيق أهدافها، ومن ناحية أخرى تقدم المشاركون بالشكر والتقدير لسعادة السيد/ فايز المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية وأسرة منظمة العمل العربية على الجهود المستمرة التى تبذلها المنظمة فى مجال التعاونيات والتمنى على منظمة العمل العربية تعزيز الجهود حتى تحقق نتائجها الإيجابية فى دعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية، كما وجهوا الشكر للدكتور/ أحمد عبد الظاهر – رئيس الإتحاد التعاونى العربى وأسرة الإتحاد على جهودهم فى تعزيز دور التعاونيات والسعى الدائم لتطويرها وتفعيل دورها.

مواضيع ذات الصلة