مجلس إدارة منظمة العمل العربية يشيد بكل تحرّكٍ عربي ودولي أفضى إلى إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة.

 بدعوة من منظمة العمل العربية، عقـد مجلس إدارة منظمة العمل العربية دورته الثالثة بعد المئة، يومي11-12 أكتوبر -تشرين الأول 2025  في القاهرة – جمهورية مصر العربية، برئاسة معالي الأستاذ محمد جبران وزير العمل في جمهورية مصر العربية، وتم انتخاب الشيخ راشدبن عامر المصلحي،سلطنة عمان، نائباً لرئيس مجلس الإدارة عن فريق أصحاب العمل، والمهندس  ناصر بن عبد العزيز الجريد ، المملكة العربية السعودية نائباً لرئيس مجلس الإدارة عن فريق العمال، وحضر عن فريق الحكومات كل من أصحاب المعالي والسعادة: الدكتور  خالد محمود محمد البكار، وزير العمل في المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد محسن النسي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التفتيش والامتثال في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيد بوعلام عيساوي مدير الدراسات القانونية والتعاون بوزارة العمل والتشغيل  والضمان الإجتماعي في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والسيد معتصم أحمد صالح، وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية في جمهورية السودان.  وحضر عن فريق أصحاب الأعمال السيد محمدو ولد سيدي من الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وعن فريق العمال، الدكتور سر الختم الأمين عبد القادر  من جمهورية السودان، و الأستاذ فواز الأحمد من الجمهورية العربية السورية . كما شارك في أعمال المجلس سعادة الوزير  المفوض الدكتور  رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية،ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، وسعادة السيد محمد بن حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأستاذ جمال قادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

“المطيري” يقدم لجمهورية مصر العربية أصدق التهاني بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة

رحب سعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بأصحاب المعالي والسعادة في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة 103 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، وهنّأ معالي رئيس مجلس الإدارة ونائبيه عن فريقي أصحاب الأعمال والعمال على منحهم ثقة أعضاء المجلس في دورته الثالثة بعد المئة، مقدّمًا الشكر لمعالي السيد محمد جبران وزير العمل في جمهورية مصر العربية على حسن إدارته للدورتين (101) و(102)، وجدد التهنئةَ لدولةِ فلسطين لنيلها صفةَ “مراقب” في منظمة العمل الدولية، مؤكداً مواصلة السعي في المحافلِ الإقليمية والدولية من أجلِ عضويةٍ كاملةٍ لدولةِ فلسطين في منظمةِ العمل الدولية. كما قدم التهنئة على موجةِ الاعترافاتِ الدوليّة التي تَجدّدت على هامش اجتماعاتِ الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الشهرَ الماضي، بما يُعزّز المسارَ نحو الاعترافِ الكاملِ بدولةِ فلسطين المستقلّة. هذا ورحب بالنتائج الإيجابية للمفاوضات، والتي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، داعياً إلى الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، والشروع في إعادة الإعمار ، وإحلال السلام العادل والشامل، وأضاف :”نؤكّدُ أنَّ أيَّ خارطةِ طريقٍ لمستقبلِ قطاعِ غزّة لا يُعتدّ بها، إن لم تصغْها الدولةُ الفلسطينيةُ وبإرادةِ شعبِها الحرّة، وبما يضمنُ الحقوقَ كاملةً لعمّالِ وشعبِ فلسطين”. واستكمل معاليه استعراض بنود جدول أعمال الدورة 103 لمجلس إدارة المنظمة، واختتم كلمته بتقديم التهاني بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة متمنياً لجمهورية مصر العربية المزيد من التطور الازدهار في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

“رئيس مجلس الإدارة”  يثمّن الجهود التي يبذلها ” المطيري” للارتقاء بأداء المنظمة وتطوير آليات العمل فيها

أعرب معالي السيد محمد جبران وزير العمل في جمهورية مصر العربية و رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية عن عن سعادته بتزامن انعقاد المجلس مع أيام العزة والكرامة… انتصارات السادس من أكتوبر ، كما عبر عن شرفه بثقة أعضاء المجلس باختياره رئيساً، وهنأ نائبيه عن فريقي أصحاب الأعمال والعمال، مؤكداً اعتماده، بعد الله،على دعم الجميع. وثمّن عالياً الجهود التي يبذلها معالي المدير العام الأخ الأستاذ فايز المطيري للارتقاء بأداء المنظمة وتطوير آليات العمل فيها، ومواكبة قضايا الاقتصاد والتشغيل والبطالة، وتعزيز دور المنظمة عربياً وإقليمياً ودولياً. ونوّه إلى انعقاد هذه الدورة في ظروفٍ استثنائية تتوالى فيها الأزمات، وترتفع معدلات البطالة،خاصة بين الشباب والنساء، بما يُعظِّم المسؤولية كما دعا إلى تكاتف جهود الحكومات مع الشركاء الاجتماعيين وترسيخ الحوار الاجتماعي والتكامل والتنسيق بين القطاعات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لرفع القدرات والمهارات وزيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة. كما استعرض معاليه جدول أعمال المجلس من متابعة قرارات الدورة السابقة وقرارات مؤتمر العمل العربي (51) و الموقف المالي واستكمال تشكيل أعضاء اللجان النظامية، إضافة إلى تقرير الأنشطة والإنجازات بين الدورتين، والتي تتطلب نقاشاً ثرياً للخروج بتوصياتٍ عملية متوافق عليها، تُترجم إلى نتائج ملموسة. وأضاف : “تبقى فلسطينُ جُرحاً عميقاً لا يندمل في وجدانِ كلِّ عربي “، مندداً بما يتعرض له عمال وشعب فلسطين.

“الجبوري” يشيد بسياسة سعادة الأستاذ فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية

استهل الوزير المفوض الدكتور  رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كلمته بتقديم الشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة منظمة العمل العربية وأطراف الإنتاج الثلاثة على دعمهم المستمر للمنظمة. كما نقل تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومعالي الأمين العام المساعد د. علي بن إبراهيم المالكي. وتمنياتهما بنجاح أعمال الدورة والخروج بقرارات تعزّز عمل المنظمة ومنظومة العمل العربي المشترك. كما أشاد بسياسة سعادة الأستاذ فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية في التنسيق بين أطراف الإنتاج وتعزيز التعاون مع المنظمات العربية المتخصّصة، مؤكداً دور المنظمة في دعم العمل العربي المشترك، وإسهاماتها في قضايا ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتغيرات المناخية، منوهاً لأهمية ماقدّمه سعادة المدير العام في المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي، من عرض ومقترحات مرتبطة بتقارير المؤتمرات ودورات بناء القدرات وبرنامج تحديث تشريعات العمل ومواءمتها مع الأنماط الجديدة؛ والتي ستدرج ضمن تقرير التقدّم الخاص بـ«المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي» ورفعه للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ثم للقمة العربية القادمة. هذا ورحب  “الجبوري” بإعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق يمهّد لإنهاء الحرب في غزة؛ مشيراً إلى بيان الأمين العام بهذا الشأن وأمله بنجاح تنفيذ الاتفاق. كما ثمن الجبوري حرص منظمة العمل العربية على إبراز القضية الفلسطينية بجعل «تقرير أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة» بندًا دائمًا في صدارة جدول الأعمال مجلس الإدارة، وأشار إلى غنى جدول الأعمال بموضوعات تنظيمية وفنية وإدارية ومالية، مشيداً بالتحسن في تمويل «صندوق مكافأة نهاية الخدمة»، مثمناً دور المنظمة في القرار التاريخي الذي أفضى لتغيير عضوية دولة فلسطين إلى «دولة غير عضو بصفة مراقب» في منظمة العمل الدولية.

هذا وبعد المصادقة على جدول أعمال الدورة 103 ناقش أعضاء المجلس خلال جلسة عمل مطولة البنود المدرجة على جدول أعماله، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنه ومن هذه البنود : تقرير عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي المحتلة، وتقرير عن نشاطاتِ وإنجازاتِ المنظمة بين دورتي المجلس 102–103، ومتابعة لتنفيذِ قراراتِ الدورة (102) لمجلسِ إدارةِ منظمةِ العمل العربية، وقراراتِ الدورة (51) لمؤتمرِ العمل العربي، والموقفَ المالي للمنظمة من حيثُ المساهمات والمتأخرات، والتقاريرَ التكميلية: تقريرَ نتائجِ أعمالِ الدورة (57) للجنةِ التنسيقِ العليا للعملِ العربي المشترك، وتقرير نتائجِ أعمالِ الاجتماعِ التحضيريِّ للقمةِ العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (تونس 2025)، وتقريرَ نتائجِ أعمالِ الدورة (116) للمجلس الاقتصاديّ والاجتماعي، وكذلك اختيار خمس عضوات ومقرّرة لاستكمالِ تشكيلِ لجنةِ شؤونِ عملِ المرأة العربية، وتسميةُ ثلاثةِ أعضاء من ذوي الخبرة لعضوية لجنة الحريات النقابية للفترة (2025–2027).

وأصدر المجلس بياناً يؤكد موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة لعمال وشعب فلسطين، وفي مقدمتها حقّهم في تقرير مصيرهم وإدارة شؤون دولتهم.

وإليكم نصه:

“إن مجلس إدارة منظمة العمل العربية، في دورته الثالثة بعد المئة، المنعقدة في القاهرة، بجمهورية مصر العربية، يومي 11–12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، يؤكد موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة لعمال وشعب فلسطين، وفي مقدمتها حقّهم في تقرير مصيرهم وإدارة شؤون دولتهم.
ويرحّب المجلس بالتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار  في قطاع غزة، وبدء عودة آلاف النازحين مع الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال، مثمنًا الجهود الدبلوماسية التي ساهمت فيها الدول العربية لإنجاح وتيسير تدفّق المساعدات الإنسانية، ويشيد بكل تحرّكٍ عربي ودولي أفضى إلى إنهاء الحرب المدمرة، وتبنّي مسار السلام العادل والشامل. ويطالب المجلس بإلزام سلطات الاحتلال بتعويض عمال وشعب فلسطين عن الأضرار التي سبّبتها اعتداءاتها الوحشية نحوهم، وتقديم مرتكبي هذه الانتهاكات أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة. وإذ يُعرب المجلس عن بالغ قلقه إزاء جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي خلّفتها حرب سنتين في قطاع غزة، فإنّه يُشدّد على ضرورة الفتح الفوري والدائم للمعابر لإدخال الغذاء والدواء والوقود والمياه، وضمان وصولها الآمن إلى جميع المناطق السكنية، والتعجيل باستعادة الخدمات الأساسية. كما يؤكد أنّ إعادة إعمار قطاع غزة أولويةٌ ملحّة لتمكين العودة الآمنة والكريمة للأسر إلى منازلهم وأحيائهم، وتشغيل الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل كريمة، دون المساس بحقوق العمّال الفلسطينيين، ويدعو المجلس الحكومات وأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية إلى تكثيف الدعم لعمّال وشعب فلسطين عبر المساهمة الفاعلة في البرامج الإغاثية والصندوق الفلسطيني للتشغيل، ودعم برامج التشغيل كثيف العمالة والتدريب المرتبط بالعمل؛ بما يساهم في تخفيف آثار الحصار الاقتصادي والقيود المفروضة على دولة فلسطين. كما يُعرب المجلس عن رفضه الكامل لدخول قوات الاحتلال والمتطرفين إلى المسجد الأقصى والأماكن والمقدسات الدينية، بما يحمله من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين ويتعارض مع كافة المواثيق الدولية في هذا الشأن .ويؤكد مجلس إدارة منظمة العمل العربية التزامه بمواصلة جهوده في الدفاع عن حقوق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى (جنوب لبنان والجولان السوري) في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل على حشد الدعم لإنفاذ خطط الإغاثة والإنعاش المبكّر للاقتصاد إلى أن تُستعاد الحقوقُ كاملةً.كما يناشد المجلس الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للانضمام إلى موجة الاعترافات الدولية الأخيرة، دعمًا لحقّ الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرّف في تقرير المصير  وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية.”

مواضيع ذات الصلة