“الحوار الاجتماعي كآلية لحل النزاعات العمالية “في دورة تدريبية لصالح اللجنة الوطنية للجان العمالية

في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون المشترك بين منظمة العمل العربية واللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية اختُتمت في القاهرة، اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025، أعمال الدورة التدريبية “الحوار الاجتماعي كآلية لحل النزاعات العمالية”، والتي نظّمتها منظمة العمل العربية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية، بمشاركة نخبة من خبراء منظمة العمل العربية، و (29) عضواً من أعضاء اللجان العمالية بالمملكة العربية السعودية.

وفي كلمة افتتاحية لمعالي الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية ألقاها نيابة عنه الأستاذ إسلام سناء المشرف على إدارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، رحّب فيها بالسيدات والسادة المشاركين، مؤكدًا أن الحوار الاجتماعي هو الضمانة الحقيقية لتحقيق التوازن بين مصالح جميع الأطراف، وترسيخ السلم الاجتماعي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشدّد على أهمية ترسيخ الأطر المؤسسية للحوار والمفاوضة الجماعية، ولا سيّما في ظل الأزمات وتداعياتها على أسواق العمل العربية.

ومن جانبه، ألقى السيد ناصر بن سعيد الدوسري كلمةً نيابةً عن المهندس ناصر بن عبد العزيز الجريد، رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية، أعرب خلالها عن تقديره للتعاون مع منظمة العمل العربية، مؤكدًا أن تمكين الكوادر العمالية بأحدث الأساليب العلمية يعزز الاستقرار في بيئة العمل ويدعم النمو الاقتصادي، وأن الحوار الاجتماعي “آلية استراتيجية” لمعالجة النزاعات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

هدفت الدورة التدريبية إلى إكساب أعضاء اللجان مهارات الحوار لاستخدامه كوسيلة فعالة لحل النزاعات العمالية وكذلك التعرف على الأساليب الحديثة لإدارة النزاعات وتقريب وجهات النظر بين أطراف العمل إلى جانب بناء وتعزيز علاقات التعاون بين أعضاء اللجان العمالية وتعزيز استقرار بيئة العمل.

واعتمد البرنامج التدريبي على العروض المرئية والأساليب التفاعلية، والتطبيقات العملية ونماذج المحاكاة، ولعب الأدوار، وتحليل دراسات حالة. كما ناقش السادة الخبراء على مدار ثلاثة أيام محاور شملت: أساليب التنبؤ والتخطيط لمواجهة الأزمات على مستوى اللجان العمالية، أهمية الوقت في عملية الحل، فن فضّ النزاعات باستخدام الحوار الاجتماعي، تنظيم العمل الجماعي وتحديد الأدوار، أنماط الشخصيات في التفاوض، دور التواصل الفعّال ومعايير النجاح، الإطار العام للحوار الاجتماعي في السياقين الوطني والعربي والدولي، الحوكمة وآليات مؤسسة الحوار، والقضايا ذات الأولوية للحوار الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. وأبدى المشاركون تفاعلاً كبيرًا مع محاور الدورة وأساليب التدريب، معبّرين عن تقديرهم لمستوى التنظيم والمحتوى العلمي، مؤكدين أهمية مواصلة مثل هذه البرامج التي تعزّز دور اللجان العمالية.

وفي الجلسة الختامية، تم توزيع شهادات التدريب المعتمدة من منظمة العمل العربية على جميع المتدربين.

" الحوار الاجتماعي كآلية لحل النزاعات العمالية " في دورة تدريبية لصالح اللجنة الوطنية للجان العمالية

مواضيع ذات الصلة