القمة العربية التنموية الخامسة في بغداد تقرّ “إعلان المبادئ” و “الاستراتيجية العربية المحدثة”
عقدت القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة أعمالها في العاصمة العراقية، بغداد ، بتاريخ 17 مايو- أيار 2025 بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين، برئاسة جمهورية العراق، وبمشاركة عدد من القادة العرب، ورؤساء الوفود، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، لبحث أبرز الملفات الاقتصادية والاجتماعية ضمن إطار تعزيز التكامل العربي المشترك.
وقد أقرت القمة حزمة من المبادرات والقرارات الاستراتيجية تمثل رؤية شاملة لمعالجة التحديات المشتركة، وانطلاقة حيوية لتطوير آليات العمل العربي المشترك، في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار والرفاه لشعوب الأمة العربية، متبنية التوجهات العربية نحو الاقتصادات الناشئة ونحو بناء اقتصاد رقمي متكامل، وتنمية مستدامة تقوم على الاستثمار في رأس المال البشري، ومواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وتوجيه الطاقات والموارد العربية نحو مستقبل قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وفيما يخص منظمة العمل العربية، أقرت القمة العربية التنموية “إعلان المبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية”، الصادر عن الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي الذي عقد في بغداد عام 2024، ويدعو الإعلان إلى تبنّي سياسات تعليمية وتدريبية حديثة تواكب متطلبات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المتغير.
كما أقرت القمة رسميًا “الاستراتيجية العربية المحدّثة لتنمية القوى العاملة والتشغيل”، باعتبارها وثيقة استرشادية تهدف إلى دعم جهود الدول الأعضاء في تبني سياسات سوق عمل نشطة وشاملة، تضمن التوظيف الكريم، وتعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في المنطقة العربية.
وستتولى منظمة العمل العربية، بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، متابعة تنفيذ الإعلان والاستراتيجية وتحويل مضامينهما إلى برامج ومبادرات عملية تحقق أثرًا ملموسًا على أرض الواقع.
يُذكر أن المناقشات التي شهدتها أعمال القمة أكدت على الدور المحوري للتحول الرقمي في دفع عجلة التنمية، وعلى ضرورة تطوير بيئة تشريعية ومؤسسية جاذبة ومحفزة للاستثمار في المهارات ورأس المال البشري، وخاصة في فئة الشباب والنساء، بما يسهم في تقليص معدلات البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
