ندوة وطنية في تونس تناقش “دور الرقمنة في تعزيز كفاءة وأداء الموارد البشرية لإدارات العمل”

في إطار سعيها المتواصل لرفع وتعزيز كفاءة وأداء الموارد البشرية لأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، عقدت منظمة العمل العربية (إدارة التنمية البشرية والتشغيل والمركز العربي لإدارة العمل والتشغيل بتونس) ندوة وطنية تحت عنوان: “دور الرقمنة في تعزيز كفاءة وأداء الموارد البشرية بإدارات العمل”، وذلك بمشاركة (40) مشاركة ومشارك من وزارة الشؤون الاجتماعية في الجمهورية التونسية، وممثلين عن منظمات أصحاب الأعمال والعمال، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين وممثلي منظمة العمل العربية.

وقد تم افتتاح الندوة بحضور ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة في الجمهورية التونسية، وفي كلمة افتتاحية لمعالي الأستاذ فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، ألقتها نيابة عنه الأستاذة منجية الهادفي – المشرفة على إدارة التنمية البشرية والتشغيل. أشارت فيها إلى أهمية مواكبة التحولات الرقمية وتقديم برامج تدريبية مستمرة لتزويد العمال بالمهارات الرقمية، والتعاون بين القطاعات المختلفة لضمان توفير فرص عمل جديدة ومتنوعة، تتلاءم مع التغيرات التي طرأت على أسواق العمل. كما أكدت على تنوع القضايا التي تعمل عليها المنظمة، حيث أدرجت موضوع الرقمنة ضمن خططها السنوية من خلال الندوات وورش العمل المتخصصة.

من جانبها، ألقت السيدة حياة بن إسماعيل – رئيسة الهيئة العامة للشغل والعلاقات المهنية – كلمة نيابة عن معالي وزير الشؤون الاجتماعية السيد عصام الأحمر، حيث أكدت على الدور المحوري لاستخدامات التكنولوجيا الحديثة في خلق بيئة محفزة للمؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيات المستقبلية، ووضع إطار جاذب للاستثمارات الأجنبية، والنهــوض برأس المال البشري التونسي في المجال التكنولوجـي والرقمــي، وذلك في إطار رؤية شاملة ترتقي إلى المعايير العربية والدولية من حيث الجودة والفاعلية، مما سيعزّز تموقع البلاد التونسية في اقتصاد المعرفة خاصة أمام بروز تحديات جديدة .

هدفت الندوة الوطنية إلى:

  • التعرف على أهمية التطور التكنولوجي وأثره في تحقيق الكفاءة وتعزيز المهارات للموارد البشرية.
  • إبراز دور الرقمنة في تطوير إدارات العمل.
  • تحسين تطبيق تشريعات العمل من خلال الرقمنة.
  • تعزيز دور أطراف الإنتاج وتطوير الحوار الاجتماعي في ظل الرقمنة.
  • دعم استدامة المؤسسات عبر تحسين الإنتاجية .

وتضمنت خمس جلسات علمية تناولت محاور متعددة، منها:

  • التطور التكنولوجي وأثره في تعزيز وتنمية الموارد البشرية،
  • رقمنة وحوكمة مهام إدارات العمل،
  • دور الرقمنة في تعزيز تطبيق تشريعات العمل،
  • أثر الرقمنة على تطوير الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج،
  • دور الرقمنة في الرفع من الإنتاج وتحسين الإنتاجية.

واختُتمت أعمال الندوة بعدد من التوصيات الهامة:

  • تحسين البنية التحتية الرقمية من تجهيزات وترابط وسرعة تدفق والسلامة والتخزين الآمن للمعطيات.
  • دعوة الأجهزة الإعلامية الى تكثيف الحملات التوعوية لدور الرقمنة في تعزيز وكفاءة وأداء الموارد البشرية ، وتأثيراتها الإيجابية على قضايا التشغيل وسوق العمل.
  • التخطيط الاستراتيجي للتحول الرقمي لضمان إنسجامه مع أهداف المؤسسة مع ضرورة التكامل بين التكنولوجيا واستراتيجية وثقافة المؤسسة.
  • الاستثمار في الرقمنة والتركيز على التدريب والتطوير المستمر لضمان ديمومة المؤسسة وتعزيز قدرتها التنافسية.
  • إعطاء أهمية لاعتماد منصات العمل للتعريف بحقوق وواجبات أصحاب الأعمال وكذلك العمال من خلال تقديم خدمات إلكترونية للإعلام والاستفسار وتلقي الشكاوي والتنسيق مع المصالح الإدارية والفنية المتداخلة.
  • تمكين مفتشي العمل من الوسائل الضرورية والتدريب المناسب لمواكبة الرقمنة وحسن توظيف آلياتها.
  • ضرورة قياس الأداء بانتظام لتقييم مدى فاعلية الأنظمة الرقمية والعمل باستمرار على تحسينها.
  • تحديث التصنيف المهني الواردة ضمن تشريعات العمل لتتلاءم مع الوظائف الجديدة وتطوير المهن التي ستتأثر بالرقمنة.
  • تشجيع الحوار حول التشريعات الجديدة التي من شأنها تنظيم الظواهر الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والأنماط الجديدة للعمل.
  • اعتماد مقاربة محورها الانسان في مجال اعتماد الرقمنة واستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال وضع “مدونة سلوك رقمية”.

وفي ختام أعمال الندوة، كرّم معالي المدير العام لمنظمة العمل العربية الأستاذ فايز علي المطيري السيدات والسادة المشاركين والسادة الخبراء وسلمهم شهادات المشاركة، تقديرًا لمساهماتهم العلمية الفاعلة في إنجاح هذه الندوة الوطنية الهامة.

 

مواضيع ذات الصلة