منظمة العمل العربية: ستون عاماً من الإنجازات
تحتفل منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، يوم الأحد الموافق 12 يناير 2025، بالذكرى الستين لتأسيسها، كأول منظمة عربية تُعنى بقضايا العمل والعمال على المستوى القومي. ومنذ انطلاقتها عام 1965، جسّدت المنظمة نموذجاً فريداً لنظام التمثيل الثلاثي الذي يجمع بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، لترسيخ مبادئ الحوار الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
مسيرة عطاء وإنجازات لا تُنسى
في مثل هذا اليوم من عام 1965، أقرّ المؤتمر الأول لوزراء العمل العرب الذي عقد في بغداد، الميثاق العربي للعمل ودستور منظمة العمل العربية، لتبدأ رحلة عطاء امتدت لستة عقود. خلال هذه المسيرة، نجحت المنظمة في أن تكون منصة للحوار الاجتماعي العربي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، مما أسهم في تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الوطني والقومي.
فعلى مدار العقود الماضية، أُنيطت بمنظمة العمل العربية مهام جسام لتحقيق أهدافها تلبية لاحتياجات الدول العربية الأعضاء. وبفضل التفاني والعمل الدؤوب، استطاعت تجاوز العديد من التحديات والمعوقات، مقدمةً نموذجاً مشرفاً للتنسيق والتعاون العربي المشترك. ومن خلال أجهزتها الدستورية ولجانها النظامية ومعاييرها العربية وأنشطتها وإصداراتها المتخصصة، لعبت المنظمة دوراً محورياً في تطوير تشريعات العمل الوطنية، وتعزيز القدرات وتأهيل الكوادر العاملة لدى أطراف الإنتاج، وتطوير سياسات العمل والتشغيل بما يلبي تطلعات الدول العربية.
امتنان وتقدير لجهود الدول العربية الأعضاء
مع احتفالنا بمرور ستين عاماً على تأسيسها، تُعرب منظمة العمل العربية عن خالص شكرها وتقديرها لأطراف الإنتاج الثلاثة: الحكومات وأصحاب العمل والعمال، الذين يمثلون الركائز الأساسية لمسيرتها الناجحة. كما تُثمّن الجهود المخلصة التي بذلها أصحاب المعالي السادة الوزراء، ورؤساء وأعضاء منظمات أصحاب العمل والعمال، والخبراء والمستشارون، وجميع من ساهم في دعم هذا الصرح العربي العريق.
تجديد الالتزام الراسخ بالعمل العربي المشترك
وإذ تُكمل منظمة العمل العربية ستة عقود من العمل والعطاء، فإنها تؤكد التزامها الراسخ بمواصلة رسالتها النبيلة، وتوظيف خبراتها العريقة لتطوير العمل العربي المشترك، بما يسهم في تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها. وستبقى المنظمة شريكاً داعماً لكل الأطراف، ومظلة جامعة لتوحيد الجهود وبناء مستقبل عمل مشرق.