لصالح الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.. منظمة العمل العربية تعقد دورة تدريبية حول الأنماط الجديدة للعمل
انطلاقاً من سعي منظمة العمل العربية الدائم لدعم الاتحادات العمالية في الدول العربية، لتقديم خبراتها وتسخير كافة إمكاناتها لتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تتضمنها خطة عملها، وإيمانا بضرورة التوجه نحو آفاق جديدة وواعدة لسياسات العمل وآليات التشغيل من خلال معالجة مشكلات البطالة التي تزداد تعقيداً نتيجة الضغوط والتحديات التي تواجه أسواق العمل العربية، افتتحت يوم الأحد الموافق 14 يوليو-تموز 2024 أعمال الدورة التدريبية حول “دور النقابات العمالية في إطار الأنماط الجديدة للعمل” لصالح الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، والتي ستستمر على مدى يومين وذلك بحضور 50 مشاركاً ومشاركة من الاتحاد العام والسادة الضيوف والسادة الخبراء إلى جانب فريق العمل المنظم للدورة التدريبية في منظمة العمل العربية.
واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة لمعالي السيد/ فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، ألقتها نيابة عنه السيدة منجية هادفي المشرفة على إدارة التنمية البشرية والتشغيل، حيث تقدم معاليه فيها بأحر التهاني للسيد/ عبدالمنعم الجمل على نيله ثقة النقابات العمالية في مصر وتوليه منصب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، راجياً له التوفيق والنجاح. كما رحب بالمشاركة المتميزة لقيادات النقابات العمالية بالاتحاد، مؤكداً سعي المنظمة إلى تمكين النقابيين بالمهارات الضرورية لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة وما تشهده من متغيرات اقتصادية واجتماعية متسارعة، وإلى تطوير علاقات عمل تقوم على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل، وتحقيق التوازن بين طرفي الإنتاج، مع الحفاظ على حقوق العمال وتحسين شروط وظروف عملهم. مؤكداً أن هذه الأنشطة تعكس عمق العلاقات التي تجمع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمنظمة العمل العربية، والشراكة الفعلية في مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد “المطيري“على ضرورة تحديد دور النقابات العمالية في ظل الأنماط الجديدة للعمل، وتوفير بيئة تشريعية ومؤسساتية قادرة على تخطي تلك التغيرات، وبناء مستقبل أكثر استدامة وإنتاجية لجميع الأطراف المعنية. منوهاً إلى أهمية التوعية بالاتفاقية الجديدة (رقم 20) والتوصية العربية (رقم 10) بشأن الأنماط الجديدة للعمل.
وفي كلمة لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر السيد عبدالمنعم الجمل وجه في بدايتها الشكر لمنظمة العمل العربية مؤكداً أهمية طرح موضوع الدورة التدريبية في ظل النقاشات المستمرة لقانون العمل المصري الجديد، لتقديم مقترحات ونصوص مرنة تتعامل مع أنماط العمل الجديدة، وبأن النقابات العمالية ليست بمعزل عن سوق العمل بل هي الترمومتر الحقيقي للمتغيرات ورصدها في سوق العمل.
ونوه “الجمل” في كلمته إلى أن الفترة المقبلة تتطلب تعاوناً مشتركاً بين النقابات العمالية ومنظمة العمل العربية لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية وتوعوية حول الأنماط الجديدة للعمل لتنمية الوعي لدى القواعد العمالية في جمهورية مصر العربية.
هذا وتهدف الدورة التدريبية إلى طرح التحديات التي تواجه أسواق العمل العربية، ومعالجة المشكلات التي تواجهها، والتعرف على دور النقابات العمالية في ظل الأنماط الجديدة للعمل، و تأثيرات التكنولوجيا الحديثة على أسواق العمل العربية: الأنماط الجديدة للعمل، بالإضافة إلى رصد التطورات في سوق العمل من حيث الأنماط الجديدة للعمل، وكذلك تطوير وتطبيق أنظمة فعالة لمواكبة التغيرات الحديثة، والتوعية بالاتفاقية الجديدة المتعلقة بأنماط العمل الجديدة.
وتحقيقا لأهداف منظمة العمل العربية في السعي إلى تطوير تشريعات العمل في الدول العربية والوصول إلى مستويات متماثلة، يأتي تنفيذ هذه الدورة التدريبية لمناقشة ودراسة جميع الجوانب المتعلقة بالمحاور التالية:
- الأنماط الجديدة للعمل: تعريفها وانعكاساتها على أسواق العمل.
- النقابات العمالية واستراتيجيات مواجهة تحديات الرقمنة وتغيرات العمل.
- الحقوق الأساسية للعمال في إطار الأنماط الجديدة للعمل ودور النقابات العمالية والتحديات التي تواجهها.
- واقع أسواق العمل العربية ومستقبل النقابات العمالية في ظل الرقمنة.
- دور منظمة العمل العربية :اتفاقية العمل العربية والتوصية الخاصة بأنماط العمل الجديدة 2024 .