ورشة العمل العربية “تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية” تبدأ أعمالها في القاهرة

  • النشرة الصحفية
  • البوم الصور

افتتحت في القاهرة اليوم  الثلاثاء الموافق 09/ تموز- يوليو/ 2024 ورشة العمل العربية “تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية” في فندق انتركونتيننتال سيتي ستارز (القاهرة -جمهورية مصر العربية) والتي ستستمر لمدة يومين بمشاركة (80) مشاركاً ومشاركة من (12)  دولة عربية.

استهلت الجلسة الافتتاحية أعمالها بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، ألقاها نيابة عنه  سعادة الأستاذ الدكتور حسين الببلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، وجه خلالها الشكر للمنظمات العربية الشريكة التي تساهم في مواجهة ظاهرة عمل الأطفال، وأشار إلى الاهتمام المتزايد بهذه القضية منذ عام 2019. ثم تناول تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة على ارتفاع أعداد الأطفال العاملين، موضحًا أن تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات المناخية، والنزاعات، كلها عوامل ساهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى اضطرار الأطفال للعمل. كما أشار  إلى تقرير الإسكوا لعام 2022 الذي يبين تزايد معدلات الفقر في العالم، وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.90 دولار يوميًا، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع نسب عمل الأطفال. وأكد على ضرورة بناء اقتصادات قائمة على المعرفة خاصة في قطاعي التعليم وسوق العمل.

كما سلط الضوء على “التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد الأبعاد” لعام 2023، الذي يظهر ارتفاع معدلات الفقر المتعدد الأبعاد في المنطقة العربية، مما يؤثر بشكل خاص على الأطفال في مجالات التغذية والتعليم والصحة، داعياً الحضور إلى مناقشة قضية عمل الأطفال من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والتشريعية، مؤكدًا على أن قضية عمل الأطفال مركبة وتحتاج إلى دراسة ونقاش شامل للوصول إلى حلول طويلة وقصيرة الأجل.

واختتم كلمته بشكر الشركاء من جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية، وجميع الخبراء المشاركين والحضور من الدول العربية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الورشة نقطة تحول جديدة في دراسة ومناقشة تأثير الأزمات الاقتصادية على عمل الأطفال.

وخلال الجلسة الافتتاحية ألقت الوزير المفوض لبنى عزام، مدير  إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، كلمة نيابة عن معالي السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بدأتها بتوجيه الشكر للمنظمات الشريكة والمشاركين في الورشة. وأكدت أن هذه الورشة تأتي استكمالًا لمتابعة توصيات دراسة “عمل الأطفال في الدول العربية” التي تم اعتمادها خلال القمة العربية التنموية الرابعة، وتنفيذًا لتوصيات الدورة 27 للجنة الطفولة العربية. وأوضحت أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير العوامل الاقتصادية على الأطفال العاملين في المنطقة العربية، والعمل على وضع سياسات متكاملة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والتشريعية والرعاية الاجتماعية للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.

كما أشارت “عزام” إلى التحديات الاقتصادية الراهنة التي زادت من عمل الأطفال، مما دفعهم لدخول سوق العمل للمساهمة في دخل الأسرة. وأكدت أن هذه الظاهرة تهدد تعليم الأطفال وسلامتهم وتقيد حقوقهم وتحد من فرصهم في بناء مستقبل بلادهم. ودعت إلى تقديم رؤية علمية واقعية عن حالة عمل الأطفال ومسبباتها، ووضعها أمام صانعي القرار للإسهام في التخطيط لمستقبل الطفولة، ووضع سياسات للقضاء على عمل الأطفال، مؤكدة على ضرورة التحرك بخطوات سريعة.

وفي ختام كلمتها، شكرت المجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة العمل العربية على دعمهم لإنجاح الاجتماع، وكذلك الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء والأكاديميين والشخصيات العامة لمشاركتهم. وأعربت عن أملها في تنفيذ توصيات الورشة ووضع خطة عمل تنفيذية لتسليط الضوء على التحديات وتقييم الإنجازات في مجال مكافحة عمل الأطفال.

وفي كلمة لسعادة السيد فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، في افتتاح ورشة العمل العربية ألقاها نيابة عنه المستشار إسلام سناء المشرف على إدارة الحماية الاجتماعية وعلاقات العمل،  رحب فيها بالحضور الكريم من ذوي الاختصاص وممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة والمنظمات الإقليمية للطفولة. وأكد على أهمية الورشة نظراً للتحديات الاقتصادية الراهنة وتأثيرها السلبي على حياة الأطفال في المنطقة العربية.  كما تناول تأثير ات الأزمات الاقتصادية المتتالية على زيادة معدلات الفقر والبطالة والتسرب المدرسي، مما دفع ملايين الأطفال للعمل تحت ظروف قاسية وغير آمنة. كما سلط الضوء على معاناة الأطفال اللاجئين والنازحين، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لحمايتهم وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية. مؤكداً أن مشكلة عمل الأطفال في البلدان العربية معقدة وتحتاج إلى جهود مشتركة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني. ودعا إلى زيادة الوعي المجتمعي واعتماد الإصلاحات التشريعية اللازمة للحد من هذه الظاهرة.

وفي ختام كلمته، أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، وللأستاذ الدكتور حسن البيلاوي، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ولكل من ساهم في تنظيم هذه الورشة، متمنياً لها النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافها.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدم الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”  ورقة عمل بعنوان “مقاربات مستدامة في مجال مكافحة عمل الأطفال”

واستكملت جلسات اليوم الأول بمناقشات ومداخلات للسيدات والسادة المشاركين حول أوراق العمل المقدمة التي تناولت عمل الأطفال في الدول العربية: أبعاد متعددة للفقر ، وعمل الأطفال وأهداف التنمية المستدامة.

مواضيع ذات الصلة