“المطيري” يدعو إلى توفيرِ برامجَ إغاثةٍ عاجلة لتخفيفِ معاناةِ المتضررين في قطاع غزة
خلال كلمته في الجلسة العامة صباح يوم الأربعاء خلال أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، تقدم معالي الأستاذ فايز علي المطيري بأصدق التهاني لهيئة مكتب رئاسة المؤتمر، وممثلي الفرق واللجان على نيلهم الثقة، وأثنى على ما جاء في تقرير السيد جيلبرت هنجبو لهذه الدورة “نحو عقد اجتماعي متجدد” الذي يلبي الاحتياجات الملحة لتحديث السياسات الاجتماعية والاقتصادية في مواجهة التحديات الراهنة، كما يعزز العدالة الاجتماعية والحوكمة والشمولية، مما يساهم في تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الاستقرار من خلال تعزيز الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة، لبناء مستقبل أكثر عدالة، ليأتي متوافقاً مع الدعوة لتشكيل تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية ومع القمة العالمية للتنمية الاجتماعية 2025.
وأشار معاليه إلى اعتماد القمةُ العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، مبادرة منظمة العمل العربية “نحو عقد اجتماعي جديد” والتي تضمنت مبادئ وتوجهات عامة، وآليات تنفيذ تعزز التكامل بين الرؤى والأهداف، لتمثل أرضية مشتركة تحدد الالتزامات والمسارات اللازمة لتحقيق التوافق بين أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، مؤكداً أن المنظمة ستعمل خلال الفترة القادمة على متابعة تنفيذ هذه المبادرة؛ للسير قدماً نحو تحقيقِ العدالةِ الاجتماعية، وضمانِ مستقبلٍ آمنٍ وعادلٍ ومستدام لجميع الدول العربية.
أما فيما يتعلق بأوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، قال”المطيري”: “إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، جراءَ تداعياتِ حربٍ عدوانيةٍ متواصلة تستهدفُ كل أشكالِ الحياةِ على أرضِ فلسطين. إن الحربَ المدمرةَ المستمرة على غزة لأكثر من ثمانية أشهر ؛ تسببت في كارثةٍ إنسانيةٍ واجتماعيةٍ واقتصادية، دفعَ عشراتُ آلافِ الأبرياء من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخ حياتهم ثمناً لها، وتسببت في دمارٍ شاملٍ للبنية التحتية، وفقدانِ آلافِ الوظائف، مما أدى إلى ارتفاعِ معدلاتِ البطالةِ لمستوياتٍ غير مسبوقة، وتفاقمِ معاناةِ العمالِ وأصحابِ الأعمال المنكوبين الذين انعدمت لديهم كل سبلِ العيشِ الكريم”.
ووجه “المطيري”دعوة عاجلة إلى التدخل بكلِّ السبلِ المتاحة لوقفِ هذه الحرب المستعرة، وتوفيرِ برامجَ إغاثةٍ عاجلة لتخفيفِ معاناةِ المتضررين، وحشدِ الجهودِ الدولية للدفع بعمليةِ السلام، من أجلِ العدالة الاجتماعية التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها على هذا الكوكب.
مناشداً منظمةَ العملِ الدولية، وأطرافَ الإنتاج الثلاث في دول العالم؛ لدعمِ الصندوقِ الوطني الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية؛ ليتمكنَ من استيعابِ آلافِ العمال المتعطلين من خلال برامجَ تشغيلٍ طارئة تخففُ من معاناتهم، و اعتمادِ خطةِ عملٍ لتنفيذ البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي لمصلحةِ الأراضي العربية المحتلة بالتنسيقِ مع منظمة العمل العربية.
كما شدد على ضرورةِ تضمينِ ملحقِ تقريرِ المدير العام “وضع عمال الأراضي العربية المحتلة “خطةَ عملٍ وبرامجَ تنفيذية تتمُّ متابعتها دورياً من خلال إدراجه كبندٍ دائمٍ على جدولِ أعمالِ مؤتمرِ العملِ الدولي ومناقشته في الجلسة العامة.
وفي الختام.. أكد أن المسؤولية المشتركة كمنظماتٍ وأطرافِ إنتاج، تقتضي العملَ الجادَّ لضمانِ مستقبلِ عملٍ أفضلَ للأجيالِ القادمةِ في فلسطينَ وفي أنحاءِ العالم.