الدورة الخمسون لمؤتمر العمل العربي تختتم أعمالها
اختتم مؤتمر العمل العربي في دورته الخمسين أعماله في العاصمة بغداد يوم الاثنين الموافق 29 أبريل/نيسان 2024 وتخلل الجلسة الختامية كلمات لرؤساء الفرق الثلاثة ولمعالي رئيس المؤتمر ومعالي سكرتير عام المؤتمر، ورفع رؤساء وأعضاءالوفود المشاركة برقية لدولة رئيس مجلس الوزراء، المهندس محمد شياع السوداني، لرعايته الكريمة لأعمال مؤتمر العمل العربي واستضافة جمهورية العراق لهذه الدورة الذهبية.
فريق العمال يثمن تقرير المدير العام و إعلان المبادئ
في ختام أعمال الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، وجّه رئيس فريق العمال السيد ستار دنبوس براك الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء، المهندس محمد شياع السوداني، لرعايته الكريمة، ولمعالي السيد أحمد الأسدي لإدارته المتميزة لجلسات المؤتمر. مقدراً الجهود المبذولة في تحضير وتنظيم الدورة، والتي أبرزت التزام العراق بتعزيز العمل العربي المشترك. مهنئاً معالي الأستاذ فايز علي المطيري سكرتير عام المؤتمر على نجاح أعمال الدورة الخمسين بجهوده المشهود لها.
أشاد “دنبوس” بالإنجازات اللافتة لمنظمة العمل العربية، وتنوع أنشطتها التي تستهدف الكوادر العاملة العربية في مختلف القطاعات وخصوصًا التي تركز على مستقبل الموارد البشرية في ظل التطور التكنولوجي، وأكد على أهمية تعزيز الحوار والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مضيفاً: “إن فريق العمال يثمن ما جاء في تقرير المدير العام ومبادرته حول إعلان مبادئ بشأن” مستقبل الموارد البشرية فى ظل الثورة التكنولوجية ” والذي ناقش تأثير الثورة التكنولوجية على مستقبل الموارد البشرية العربية، والدور الحاسم الذي يلعبه رأس المال البشري في التكيف مع الثورة التكنولوجية واستغلالها على النحو الأمثل”. مؤكداً على ضرورة مواجهة التحديات الناشئة عن الثورة التكنولوجية، وأهمية إنشاء أسواق عمل منتجة ومستدامة، وتعزيز العمل اللائق للشباب في المنصات الرقمية.
كما جدد دعم فريق العمال الكامل والثابت لجهود التنسيق التي تبذلها منظمة العمل العربية لتوحيد الموقف العربي تجاه التحديات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا المشتركة، وتعزيز مكانة الدول العربية في مؤتمر العمل الدولي من خلال اجتماعات المجموعة العربية على هامش مؤتمر العمل الدولي، مديناً الحرب المتواصلة على غزة والتدمير الممنهج للبنية التحتية بحيث يستحيل معها استمرار الحياة الكريمة لسكان القطاع، والرفض القاطع لمحاولات التهجير القسري التي تسعى إليها دولة الاحتلال. وفي الختام تقدم بالشكر الجزيل باسم فريق العمال، لحكومة العراق على احتضانها ورعايتها لأعمال مؤتمر العمل العربي، ولدولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني على كريم رعايته ، كما تقدم الفريق بالشكر الجزيل لاتحاد نقابات العمال في العراق على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لفريق العمال لأداء مهامه على أكمل وجه.
فريق أصحاب الأعمال يشكر “المطيري” على حسن قيادته لمنظمة العمل العربية
في الكلمة الختامية لرئيس فريق أصحاب الأعمال، عبر سعادة السيد خليفة خميس مطر الكعبي عن اعتزازه بإقامة الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي في بغداد، متقدماً بالشكر لجمهورية العراق حكومة وشعباً لاستضافة المؤتمر، خمسون عاماً لعقد مؤتمر العمل العربي وهذا إن دل فإنما يدل على نجاح منظمة العمل العربية وما تنهجه من أساليب فعالة وكفؤة في الإدارة فتطبيق الثلاثية ليس بالأمر السهل أو الهين في ظل الأزمات والصعوبات المتلاحقة التي يمر بها وطننا العربي. وأشار إلى تزامن اختتام المؤتمر مع عيد العمال العالمي يُعد مناسبة لتكريم عمال الوطن العربي ودورهم في تقدم الأمم. وتطرق إلى أهمية البنود نوقشت خلال المؤتمر، قائلاً: “تميزت هذه الدورة باختيار بنود جدول أعمالها” مؤكدًا على ضرورة تعزيز الحوار والتشاور لبناء توافقات فعّالة لاتخاذ الإصلاحات الضرورية لنهضة الأمة العربية. كما جدد التأكيد على الدعم للشعب الفلسطيني وأهمية السلام كسبيل لتنمية الشعوب.
ووجه “مطر ” كلمة وفاء إلى فايز علي المطيري على حسن قيادته لمنظمة العمل العربية العتيدة وإشاعة روح الالفة والمحبة بين موظفيها شاكراً جهودهم المتميزة في أداء أعمالهم وتفانيهم في أداء واجباتهم متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح. كما سجل الشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد / محمد شياع السوداني على تفضله بشمول الدورة الخمسين لمؤتمر العمــل العربي رعــاية أعمالهــــا،ولرئيس المؤتمر وأطراف الإنتاج وكذلك للأمين العام لجامعة الدول العربية ولرئيس مجلس إدارة المنظمة.
“بيرم” يعرب عن تضامن فريق الحكومات مع الشعب الفلسطيني
في كلمته الختامية، عبر معالي السيد مصطفى بيرم، وزير العمل في الجمهورية اللبنانية رئيس فريق الحكومات، عن شكره وامتنانه للجهود الجماعية التي أدت إلى نجاح المؤتمر. متقدماً بخالص التقدير العميق لدولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني على رعايته الكريمة للدورة الخمسين وأثنى على دعم وحسن ضيافة الحكومة العراقية وخص بالشكر معالي السيدين أحمد الأسدي وفايز علي المطيري لحسن إدارتهما وتنظيمهما المتميز لفعاليات المؤتمر.
كما أكد على الإنجازات التي تحققت، مثمناً تقرير المدير العام بما في ذلك التوافقات حول إعلان مبادئ بشأن “مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورات التكنولوجية”، والحاجة إلى تعزيز التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. منوهاً إلى التوافق على جملة من القرارات حول قضايا حيوية كاعتماد الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل المحدثة، وإصدار أداة معيارية (اتفاقية وتوصية) حول الأنماط الجديدة للعمل وتعديل الاتفاقية الخاصة بالتوجيه والتدريب المهني، والتي سيكون لها تأثير فعال في تعزيز العمل العربي المشترك.
مؤكداً في ختام كلمته على التضامن مع القضية الفلسطينية، مديناً جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين ومحاولات التهجير القسري، داعياً إلى المساءلة الدولية وحث على مواصلة العمل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب عن شكره لجميع المشاركين والمساهمين في النجاح الكبير للمؤتمر،
“الأسدي” يتقدم بالشكر والتقدير للمدير العام لمنظمة العمل العربية
في كلمته الختامية للدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، أعرب معالي الأستاذ أحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق رئيس المؤتمر عن شكره وتقديره لجميع الوفود المشاركة وهيئة رئاسة المؤتمر ورؤساء الفرق الثلاث ورؤساء وأعضاء اللجان الفنية والنظامية وكل من ساهم في إنجاحه. كما أشاد بروح الأخوة والمحبة التي سادت المؤتمر، والنقاشات القيمة التي أفضت إلى قرارات مهمة تستجيب لمتطلبات مستقبل العمل والمهن والموارد البشرية. كما أكد الأسدي على الدور البنّاء للحكومة العراقية في اتخاذ زمام المبادرة لعقد المؤتمر الأول لوزراء العمل العرب لوضع الأسس وإصدار ميثاق ودستور منظمة العمل العربية فضلاً عن احتضان مقرها واستضافة عدد من دورات مؤتمر العمل العربي في حقبة الثمانينات. منوهاً إلى التحديات الراهنة التي تواجه الدول العربية، مثل التغييرات السكانية والأزمات الاقتصادية، والتهديدات التي تعيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وأبرز اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، حيث شدد على الدعم الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات. موجهاً الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني على رعايته أعمال المؤتمر ولأطراف الإنتاج الثلاثة في العراق لإنجاح هذه الدورة المتميزة متمنياً كل التقدم والازدهار لبلده العراق، وتقدم الأسدي بالشكر والتقدير للأستاذ / فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية على إدارته الحكيمة، وإعداده الجيد لجدول أعمال المؤتمر، والشكر موصول للجنود المجهولين اعضاء السكرتارية الفنية في مكتب العمل العربي، والمعاهد، والمراكز الذين يقفون وراء نجاح أعمال المؤتمر، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح.
“المطيري” يشيد بدور العراق الفعال والمحوري في تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك.
فيمايلي نص كلمة معالي المدير العام فايز علي المطيري في الجلسة الختامية : “من بغدادَ الضاربة جذورها في عمق التاريخ وبين ثنايا قلوبنا، عاصمة الثقافة والحضارات التي كانت ولا تزال منارة للعلم والمعرفة، نختتم لقاءنا… هي بضعةُ أيامٍ، استشعرنا فيها دفء المحيا وكرم الضيافة وسط أجواءٍ من المحبة والأخوّة والانسجام جمعت بين أعضاء مؤتمرنا العام، ولا شك بأن استضافة بغداد لهذه الدورة المتميزة، وحضور جمعكم الكريم في ظروف بالغة التعقيد لهو دلالة قوية على مكانة العراق بين أشقائها العرب، ودورها الفعال والمحوري في تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك.
مع اختتام دورتنا الخمسين لمؤتمر العمل العربي اسمحوا لي أن أتوجه باسمي وباسمكم بعظيم الامتنان والعرفان لدولة رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ محمد شياع السوداني، لرعايته الكريمة وتشريفه شخصياً حفل الافتتاح، ولحكومة جمهورية العراق على استضافتها أعمال مؤتمرنا، وحرصها على توثيق العلاقات وتوطيد الروابط بين الأشقاء العرب من خلال المنبر العربي الأول للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة. وبكل ما احتوته جلسات العمل من حوارات بنّاءة وقرارات طموحة، كانت خير شاهد على العمل الجاد والالتزام المشترك بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لشعوبنا العربية، أثمّنُ عالياً مداخلاتكم القيّمة التي دارت حول تقرير المدير العام، وبرزت في أشاداتكم خلال الجلسات العامة، التي تجلت فيها تطلعاتكم نحو استشراف مستقبل العمل برؤية عربية موحدة، وتوافقكم حول إعلان مبادئ “مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية”.
أؤكد لكم أننا سنعمل جاهدين لتحقيق القرارات والتوصيات التي خرج بها مؤتمركم الموقر، وترجمتها إلى خطة عمل وواقع ملموس يخدم شعوبنا واقتصاداتنا من خلال تطوير قدرات القوى العاملة لتوائم فرص مستقبل العمل، والتركيز على التدريب والتعليم المستمرين لتعزيز المهارات اللازمة للتكيف مع التطورات التكنولوجية، وتعظيم الاستفادة منها لتوفير فرص عمل لائق.
وفي هذه اللحظات المفعمة بالألفة والتضامن بين أطراف الإنتاج، حكومات وأصحاب أعمال وعمال، وبحلول يوم العمال العالمي نقف بكل فخر واعتزاز، لنقول لكل عامل وعاملة: “أنتم بناة الوطن الحقيقيون، نحتفي بكم وبعزيمتكم وإرادتكم الصلبة وإسهاماتكم التي لا تُقدر بثمن، مؤكدين أن كل قطرة عرق ندت من جبينكم هي شرف نعتز به جميعاً واليوم.. نجدد عهدنا مع ممثليكم من الاتحادات العمالية بمواصلة العمل الجاد والدؤوب لضمان حقوقكم وصون مكتسباتكم بالتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاثة”. ولا يمكننا أن نحيي هذه الذكرى دون أن نرثي شهداء الواجب من عمال وشعب فلسطين الذين قضوا تحت أنقاض مواقع عملهم من أطباء وصحفيين وعمال إغاثة وإسعاف وخدمات، ولا ننسى معاناة العمال الأسرى والجرحى والمصابين في قطاع غزة،” فتحية إجلال وإكبار لكم ولصمودكم الأسطوري، وتضحياتكم الجليلة المحفورة في ذاكرة الأمة، فأنتم شعلة عطاء لن تنضب تستلهم أسمى معاني التفاني في العمل وحب الوطن” ندعو الله عز وجل أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى والمصابين.
اسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمعالي السـيد/ أحمد الأسدي رئيس المؤتمر لحكمته وحسن إدارته جلسات العمل. والشكر موصول لنواب رئيس المؤتمر ورؤساء الفرق الثلاثة وجميع الأخوة والأخوات أعضاء الفرق ورؤساء وأعضاء اللجان النظامية والفنية على جهودهم المقدرة طيلة أيام انعقاد المؤتمر. كما أتوجه بعظيم التقدير والامتنان لمعالي السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية على تشريفه شخصياً حفل الافتتاح. وأغتنم اختتام أعمال المؤتمر لأجدد شكري لجمهورية العراق حكومة وأطراف إنتاج على ما قدموه من استضافة ومساندة ودعم لتسهيل أعمالنا، متمنين للعراق الشقيق المزيد من التقدم والرفعة والاستقرار في مسارها نحو التنمية الشاملة والمستدامة. ولا يسعني إلا أن أعرب عن بالغ التقدير لوسائل الإعلام وأخص بالذكر القناة العراقية واتحاد الإذاعات العربية لتغطيتها الشاملة والمهنية لفعاليات المؤتمر. كما أشكر الأجهزة الأمنية وإدارة الفندق والعاملين به على ما قدموه من خدمات لضمان راحتنا وسلامتنا.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع الأخوة والأخوات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق وأعضاء السكرتارية الفنية في منظمة العمل العربية على جهودهم التي بذلوها في الإعداد والتحضير والمتابعة وتقديم كل عون ومساندة لإنجاح أعمال مؤتمرنا”.
وبعد الانتهاء من كلمات أصحاب المعالي والسعادة السادة المتحدثين الرئيسين، تلا معالي فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية البرقية الموجهة من أعضاء المؤتمر إلى دولة رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ محمد شياع السوداني وفيما يلي نص البرقية:
” بكل معاني الاحترام والتقدير، وبمناسبة اختتام أعمال الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، المنعقدة في بغداد عاصمة التاريخ والعراقة، خلال الفترة( 27 أبريل/نيسان- 4 مايو/أيار 2024)، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة السادة وزراء العمل، ورؤساء وأعضاء الوفود من منظمات أصحاب الأعمال، والإتحادات والنقابات العمالية من إحدى وعشرين دولة عربية، وبحضور معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ أحمد أبو الغيط ومعالي السيد جلبيرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية وممثلين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي عدد من المنظمات العربية، والإقليمية، والدولية ذات الصلة، يُشرفنا أن نرفع باسمهم جميعاً أسمى عبارات الشكر والعرفان لرعايتكم الكريمة للدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، والتي أضفتم عليها بصمة مميزة بحضوركم القيّم وكلماتكم الهادفة التي وجهتموها للوفود المشاركة، وما حملته من معانٍ سامية لمسناها في عمق خطابكم وكان لها بالغ الأثر في تحفيز وتوطيد جسور التواصل والتعاون بين أعضاء المؤتمر، مثمنين عالياً استضافة جمهورية العراق للدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، مقدرين دور حكومتكم البارز في دعم منظمة العمل العربية،وتعزيز العمل العربي المشترك.
ندعو الله العلي القدير أن يحفظ العراق حكومة وشعباً وأطراف إنتاج، وأن يسدد خطاكم في مسيرة التنمية والنهضة الحضارية الشاملة لما فيه المزيد من التقدم والازدهار والرخاء لشعب العراق الشقيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”