منظمة العمل العربية من داخل COP 28 ” التوجه نحو الاقتصادات المستدامة بيئياً يزيد من فرص تحسين نوعية الوظائف “
عقدت منظمة العمل العربية خلال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ ومن داخل جناح جامعة الدول العربية الذي يمثل منصة عربية لعرض جهود الدول الأعضاء في هذا المجال، وفي اليوم الخاص بمناقشة موضوعات ” الصحة – الإغاثة – التعافي والسلام ” ورشة عمل حول ” إدارة المخاطر المناخية في بيئة العمل ” حيث بدأت الورشة بعرض فيلم توثيقي حول جهود المنظمة في التصدي لتغير المناخ والتوجه نحو اقتصادات أكثر استدامة في ظل بيئة وشروط وظروف عمل لائق، تلا ذلك عرض حول التعريف بمنظمة العمل العربية وأهدافها وتوجهاتها المستقبلية في اطار تطوير بيئة العمل لتصبح أكثر كفاءة وانتاجية وابتكارا. جاء تنظيم هذه الفعالية انطلاقا من دور المنظمة الهام والرئيسي في توفير فرص العمل اللائق للطبقة العاملة العربية داخل بيئة عمل أمنة ومتطورة وحيث القت التغيرات المناخية بتأثيراتها السلبية على شروط وظروف العمل وفرص التشغيل وبات من الضروري مناقشة آليات الحد من تلك التأثيرات على القطاعات المختلفة للإنتاج وعلى رأسها القطاع الزراعي كونه مصنف من أكثر القطاعات الإنتاجية تأثيراً وتناولت الدراسة التي تم تقديمها خلال هذه الورشة المحاور التالية:
- تأثير الاجهاد الحراري على العمل اللائق
- القطاعات الإنتاجية الأكثر تضرراً
- تطوير آليات وأدوات تفتيش العمل
وأوضحت أن التدهور البيئي يهدد الإنتاج الاقتصادي ومستويات الإنتاجية وأن الظواهر المناخية الشديدة تفضي إلى خسائر مباشرة في الوظائف والمداخيل وبالتالي لابد من الاستثمار في البيئة التحتية لإدارة الموارد البيئية مما يعمل على جعل الاقتصاد مستدام بيئياً، الأمر الذي من شأنه الحصول على مطالب صافية تصل إلى 60 مليون وظيفة، أي توليد المزيد من الوظائف وتحسين نوعيتها.
وبعد المناقشات مع الحضور دعت الورشة إلى ضرورة إنشاء وظائف خضراء وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والتأكيد على تعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين لتطوير المنظومة التشريعية اللازمة لمواكبة أثر التحديات المناخية على حقوق الطبقة العمالية العربية في بيئة عمل أمنة ومستدامة.