تدين منظمة العمل العربية بأشد العبارات التصعيد العسكري الدامي على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007 براً وبحراً وجواً، وحرمان سكانه من الغذاء والمياه والكهرباء والوقود في عقاب جماعي وسط قصف همجي متواصل على مدار الساعة مستهدفاً المدارس والأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية دون سابق إنذار ليقتل الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، وإن عملية “طوفان الأقصى” ماهي إلا رد فعل على ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين العنصرية والاستفزازية بحق العمال والمدنيين الفلسطينيين، وانتهاكهم المتكرر لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، ناهيك عن تواصل عمليات التوسع وبناء المستوطنات وتضييق الخناق على إمكانية التنقل عبر المعابر ، و سرقة مقدرات شعب بأكمله والسيطرة على موارده وثرواته، في حين أن المواقف الدولية تكيل بمكيالين، وتنظر إلى المشهد بعين واحدة في ظل الفشل الذريع في إنفاذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية على أرض الواقع مع استمرار انعدام الحل السياسي، وانسداد أفق عملية السلام.
ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته عن الوضع الحالي لإنقاذ الأبرياء، و إيجاد حل سريع لوقف آلة العنف، وضمان انتظام إيصال المساعدات لقطاع غزة، وتخفيف معاناة عمال وشعب فلسطين، فحقهم مشروع في الحرية والاستقلال والسلام العادل والشامل وإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية.
ندعو الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى والمصابين و أن يُحل الأمن والسلام والاستقرار في فلسطين الحبيبة.