توجه سعادة الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، سكرتير عام المؤتمر إلى جميع رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في كلمة اختتامية استهلها بحمد الله على اكتمال طوق الياسمين بوصل سورية إحدى الدول العربية المؤسسة لمنظمة العمل العربية، ليكون المؤتمر هذا العام متميزاً باكتمال أعضائه، مشبعاً بعبق المحبة والألفة والأخوة العربية الأصيلة، قائلاً : “أنتم أعمدة هذه المنظمة بانسجامكم نقوى، وبتآلفكم نرتقي”.
وتقدم لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولمصر بقيادته الحكيمة بأصدق التمنيات بالمزيد من التقدم والنماء للجمهورية الجديدة. ورفع أسمى عبارات الشكر والامتنان لرعايته الكريمة أعمال الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي.
المطيري: ترحيب واسع بمبادرة العقد الاجتماعي الجديد
وأضاف سعادته “أتاح مؤتمرنا فرصة التلاقي في الأفكار والرؤى والتطلعات من خلال حوار أخوي هادف خلص إلى قرارات طموحة نأمل أن تساهم في ترسيخ آليات الحوار الاجتماعي، والتي تمثلت جلياً في ملاحظاتكم حول تقرير المدير العام ” الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل”، وقد اتسمت كافة المداخلات بثراء الآراء وطرح العديد من الأفكار والتحليلات الدقيقة حول مضمون التقرير الذي ارتكز على إيجاد أرضية توافق وتشارك بين أطراف الإنتاج الثلاثة لتعزيز الجهود المبذولة للنهوض بالحوار الاجتماعي باعتباره آلية فعّالة في مواجهة الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدين على أهمية العمل على تطوير وتحديث مضامين الحوار الاجتماعي وتوظيفه كخيار استراتيجي لمواجهة التحديات التي تفرضها مظاهر العولمة والتحول الرقمي والتكنولوجي مع أهمية المراجعة الشاملة لأنظمة الحماية الاجتماعية بصورة تشاركية وفعّالة من خلال مأسسة الحوار الاجتماعي كركيزة لتحقيق السلم والعدالة الاجتماعية. كما يسعدني الترحيب الواسع لأطراف الإنتاج الثلاثة بمبادرة عقد اجتماعي جديد عنوانه ” الحوار الاجتماعي سبيلنا نحو مستقبل آمن وعادل ومستدام ” لنرسي عقد اجتماعي جديد يعزز قدرة اقتصاداتنا ومجتمعاتنا على التكيف والصمود في إطار منظومة جديدة وشاملة للحوار الاجتماعي”.
هذا وثمن عالياً الممارسة الديمقراطية في انتخابات اللجان والهيئات الدستورية، وتقدم بخالص التهنئة للسادة أعضاء مجلس الإدارة الذين تم انتخابهم خلال أعمال المؤتمر للسنتين القادمتين، وكذلك أعضاء اللجان والهيئات الدستورية. وبجزيل الشكر والامتنان لأصحاب المعالي والسادة الأعضاء المنتهية ولايتهم لجهودهم المبذولة خلال السنتين الماضيتين.
هذا وجدد “المطيري” شكره لفخامة الرئيس محمود عباس لتقليده وسام نجمة الاستحقاق كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان لسعادة السـيد/ محمد عبد الله السالم أحمدوا لحسن إدارته أعمال مؤتمرنا.
مضيفاً: “الشكر كل الشكر لدولة المقر مصر حكومة وأطراف إنتاج على ما قدموه من مساندة وعون لإنجاح أعمال مؤتمرنا“.
وشكر أيضاً ممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وخص بالذكر الوزير المفوض محمد خير ممثل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية في حفل الافتتاح وكذلك نواب رئيس المؤتمر ورؤساء الفرق الثلاثة وجميع الأخوة والأخوات أعضاء الفرق ورؤساء وأعضاء اللجان النظامية والفنية على جهودهم المقدرة خلال جلسات العمل.
كما شكر وزارة الصحة والسكان والأجهزة الأمنية وإدارة الفندق والعاملين به ووسائل الإعلام على التغطية الإعلامية الشاملة لجلسات عمل المؤتمر. وتقدم بالشكر والتقدير لجميع أعضاء السكرتارية الفنية في منظمة العمل العربية والمعاهد والمراكز على جهودهم المبذولة في الإعداد والتحضير والمتابعة.
وفي ختام كلمته هنأ سعادته وفد المملكة الأردنية الهاشمية بعيدهم الوطني الذي يصادف اليوم/ 25 مايو/ داعياً الله عز وجل أن يحقق للأردن مزيداً من التطور والنماء والازدهار.