كانت لمنظمة العمل العربية رؤية ونظره ثاقبة في إبراز تداعيات الازمة الروسية الاوكرانية وانعكاساتها على الاقتصادات العالمية والعربية ،حيث ادت تبعات النزاع الروسي الأوكراني إلى عواقب وخيمة على النمو الاقتصادي العالمي ، فنتج عنه ركود تضخمي ،وانكماش اقتصادي يليه تقيد في حركة الأموال و الاستثمارات الأجنبية المباشرة مما يؤدي إلى تزايد عجز الميزانية و تفاقم الديون العامة مع ارتفاع عام في مستوي أسعار المواد الأولية الذي سيؤثر على حركة سلاسل الإمدادات والتوريد ، وبالتالي على معيشة الأسر ،أما عربياً تأثرت جميع القطاعات وخاصةً السياحية ،حيث تراجعت مداخيل قطاع السياحة في بعض الدول ،ومن المتوقع أن تتعرض بعض البلاد العربية لخطر الأزمة الغذائية الذي سيؤدى بدوره إلى زيادة نفقات البلاد وعدم استقراراها، ومن خلال الورقة الثالثة ضمن هذه السلسلة من الأوراق التي تعكس رؤية المنظمة سعت منظمة العمل العربية لطرح العديد من التوصيات في مجالات العمل و الداعمة لأنظمة الحماية الاجتماعية و القائمة على ركيزة تكنولوجية ورقمية لمجابهة الازمات واستعادة استقرار البلاد .
رؤية منظمة العمل العربية – الورقة الثالثة