فجرت الأزمة الروسية – الأوكرانية العديد من القضايا في جميع المجالات أمام العالم أجمع وخاصةً القضايا ذات الشأن بالعمل العربي المشترك، حيث أدت التطورات الأخيرة إلى تأثر أطراف الإنتاج الثلاثة اجتماعياً واقتصادياً ،بجانب العراقيل التي حدثت في مجال التشغيل و الذي نتج عنها ارتفاع في تكاليف الواردات والصادرات الغذائية ،و ُشح الموارد المتعلقة بالطاقة وانخفاض الايرادات العامة ،وعلية تصاعدت الاختلالات في هياكل الإنتاج الذي أدى إلى تزايد في تكاليف المعيشة ،والذي بدورة سيؤدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وانخفاض مستوي الاستثمارات في العالم، فقامت منظمة العمل العربية بتقديم رؤيتها من خلال الورقة الثانية حول “الأزمة الروسية الأوكرانية” لتسليط الضوء فيها على أهم القضايا المؤثرة في العمل العربي المشترك ،مقترحة لثلاثة سيناريوهات للفترات القادمة، سيناريو أول يتنبأ بعدم وجود تغيرات كبيرة ،والأوضاع في حالة اعتدال والاستقرار ، وسيناريو ثاني يتنبأ بعودة الأمور إلى نصابها، ويتوقع السيناريو الأخير المرور بفترات سيئة في الفترة القادمة”، وعلية رأت منظمة العمل العربية أهمية البدء بإعادة ضبط هياكل الإنتاج ،وزيادة الأمن الغذائي ،والطاقة ،وتفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة لمواجه تحديات هذه الأزمة.
رؤية منظمة العمل العربية – الورقة الثانية