أنهى مؤتمر العمل العربي أعماله يوم الأربعاء 8-9-2021 والذي عقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة جمهورية مصر العربية وبمشاركة 19 وزيراً ورئيس وفد وحضور 404 مشاركاً من أطراف الإنتاج الثلاثة في 21 دولة عربية.
استهلت الجلسة الختامية بكلمة لرئيس فريق العمال الأستاذ ناصر عبدالعزيز الجريد / رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة العربية السعودية قائلاً: “أتشرف بتقديم جزيل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على تكرمه برعاية الدورة السابعة والأربعين لمؤتمر العمل العربي، وتفضله بتوجيه كلمة مسجلة لمؤتمرنا العام.. وهذا بحد ذاته شرف عظيم لأطراف الإنتاج الثلاث في الوطن العربي، يعكس مدى اهتمام مصر قيادة وحكومة بدعم العمل العربي المشترك”. وهنأ سعادة الأستاذ فايز علي المطيري على النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر بفضل جهوده المبذولة مع فريق عمله في الإعداد والتحضير المتميز، مقدراً الاستعدادات والتدابير المسبقة التي تم اتخاذها للحفاظ على صحة وسلامة جميع السيدات والسادة أعضاء المؤتمر، مشيداً بما حققته المنظمة في عهده من إنجازات وتطور فني وتقني في الأنشطة المقدمة خلال العامين المنصرمين، حيث تجاوزت المنظمة بفضله كل العراقيل والصعوبات، وحافظت على استمرارية العمل والعطاء، وأوجدت آليات العمل المناسبة للتكيف مع الوضع الجديد جراء جائحة كورونا، وتقديم الدعم الفني لأطراف الإنتاج الثلاث، متمنياً له دوام التوفيق والسداد لتبقى منظمة العمل العربية أيقونة منظمات العمل العربي المشترك. مثمناً ما جاء في تقرير المدير العام الذي كان محور نقاشات المؤتمر، متقدماً بالتهنئة للأخوات والأخوة الذين نالوا ثقة أعضاء المؤتمر، وتم انتخابهم ضمن تشكيل الهيئات الدستورية واللجان النظامية في منظمة العمل العربية متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في أداء مهامهم،
ومن ثم قدم سعادة الأستاذ خليفة خميس مطر رئيس فريق أصحاب الأعمال كلمة في اختتام أعمال المؤتمر، أشاد خلالها بالكلمة التوجيهية الافتتاحية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، راعي المؤتمر، مؤكداً أن فريق أصحاب الأعمال سيسعى لتسخير كل الطاقات والإمكانيات لإعداد الاستراتيجيات التي وجّه بها فخامته للنهوض بالتنمية الاقتصادية للخروج من الأزمة الصحية الراهنة، وخاصة في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، والتي أكد المدير العام في تقريره على أهمية دعمها باعتبارها أحد سبل تحقيق التنمية الشاملة. كما وجه الشكر لسعادة المدير العام الأستاذ فايز المطيري على حسن اختياره موضوع التقرير لهذا العام “ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة .. الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين” وعلى الجهود التي بذلها لضمان استمرارية الأعمال في ظل جائحة كورونا، وتواصل تقديم الدعم والمشورة لأطراف الإنتاج في دولنا العربية، كما قدم الشكر لأعضاء الهيئات الدستورية والنظامية السابقين على ما بذلوه من جهود مخلصة وهنأ الأعضاء الجدد الذين انتخبوا من قبل أعضاء المؤتمر وتمنى لهم التوفيق والنجاح.
وفي كلمة ألقاها السيد عادل علي عبد الجليل العقبي نائب رئيس فريق الحكومات في اختتام أعمال المؤتمر، تقدم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعاية أعمال المؤتمر، ومعالي السيد وزير القوى العاملة رئيس المؤتمر على إدارته الحكيمة للجلسات، متوجهاً بالشكر لسعادة الأستاذ فايز علي المطيري سكرتير عام المؤتمر لجهوده المبذولة في إنجاح أعماله، ولحسن اختياره موضوع التقرير، مؤكداًعلى أهمية التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة لتمكين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، مؤكداً أن أسواقنا العربية تحتاج إلى الابتكار والإبداع وتعزيز روح المنافسة في ظل التحديات التي تعصف بها، وإيجاد بيئة مواتية لريادة الأعمال؛ من حيث تطوير التشريعات واللوائح الوطنية، وإصلاح الأنشطة التعليمية، وترسيخ البنية التحتية التكنولوجية والرقمية، مسجلاً فخره واعتزازه بنجاح أعمال المؤتمر، متقدماً بالشكر لهيئة رئاسة المؤتمر والوفود المشاركة وسكرتارية المؤتمر ولكل من ساهم في نجاح أعماله.
وفي كلمة اختتامية ألقاها سعادة الأستاذ فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، سكرتير عام المؤتمر متوجهاً بها إلى جميع الوفود المشاركة قائلاً: “ألا ليت التلاقي يدوم ولا يؤول إلى افتراق ..هكذا هي لحظات اللقاء السعيدة، تمضي مسرعة الخطى بكل ما حملته في طياتها من حوارات ودّية، وعمل دؤوب واجتماعات مكثفة أثمرت نجاحات ملموسة، بفضل من الله وبتوافق وانسجام أعضاء المؤتمر”.
مجدداً الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على افتتاح أعمال المؤتمر من خلال كلمة رسمت خارطة طريق لمواجهة التحديات التي فرضها الوضع الراهن، مقدراً إشادته بجهود المنظمة في دعم الدول العربية في مجالات العمل، متمنياً لفخامته ولمصرنا الحبيبة بقيادته الحكيمة مزيداً من الرخاء والازدهار على مسار التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار “المطيري” أن المؤتمر هو المنبر العربي الحر الذي يتيح دائماً فرصة التلاقي في الأفكار والرؤى والتطلعات في حوار أخوي هادف يخلص إلى قرارات طموحة تساهم في انتقال جميع الدول العربية إلى مرحلة التعافي من الجائحة وتصحيح المسار نحو تحقيق أهدافنا المنشودة، والتي تمثلت جلياً في الملاحظات التي قدمها المتحدثون حول تقرير المدير العام والآراء القيمة التي لامست الموضوع في أدق تفاصيله، وأثرت النقاش والحوار، وتبلورت في قرارات تنفيذية لدعم ريادة الأعمال في دولنا العربية.
كما ثمن سعادته عالياً الممارسة الديمقراطية بأبهى صورها، متقدماً بخالص التهنئة للسادة أعضاء مجلس الإدارة الذين تم انتخابهم خلال أعمال المؤتمر للسنتين القادمتين، وكذلك أعضاء اللجان الدستورية والنظامية متمنياً لهم كل النجاح والتوفيق في أعمالهم. هذا وتقدم بجزيل الشكر والعرفان لأصحاب المعالي والسادة الأعضاء المنتهية ولايتهم على جهودهم المبذولة طيلة ثلاث سنوات.
وفي ختام كلمته شكر “المطيري” مصر حكومة وشعباً وأطراف إنتاج على ما قدموه من مساندة وعون، معرباً لمعالي الأخ / محمد محمود سعفان رئيس المؤتمر، عن تقديره لحسن إدارته أعمال المؤتمر. كما تقدم بالشكر لمعالي السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية على تشريفه شخصياً حفل الافتتاح. وشكر وزارة الصحة والسكان والأجهزة الأمنية وإدارة الفندق والعاملين به على ما قدموه من خدمات طيلة أيام انعقاد المؤتمر، وتوجه بجزيل الشكر لوسائل الإعلام على التغطية الإعلامية المتميزة وخاصة اتحاد الإذاعات العربية وعلى رأسهم سعادة المهندس عبدالرحيم سليمان وجميع من ساهم في نشر أخبار المؤتمر وتسليط الضوء على أهم القضايا المطروحة.
وفي نهاية أعمال الجلسة الختامية تفضل معالي السيد محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة في جمهورية مصر العربية رئيس المؤتمر بإلقاء كلمة مختتماً أعمال الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي، معرباً عن سعادته بنجاح أعماله بعد أيام من العمل المتواصل والحوار البناء بين أطراف الانتاج الثلاث في الدول العربية من خلال جدول أعمال مكثف نظرا لشموله أنشطة المنظمة لعامين متتاليين. مثمناً توافق الآراء للخروج بقرارات من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك، مشيداً بتقرير المدير العام الذي أتاح الفرصة لوضع رؤية استشرافية لمنظومة عربية متكاملة لإدارة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وبحث سبل النهوض بريادة الأعمال بعد جائحة كوفيد-19 ، كما أشاد بالبندين الفنيين المعروضين على جدول أعمال المؤتمر، وأضاف: “إن احتضان مصر العروبة لأعمال المؤتمر وحرصكم على الحضور والمشاركة الفعلية في ظل الجائحة هو رسالة منكم للعالم أجمع بنجاح مصر وقدرتها على استضافة المحافل الاقليمية والدولية في ظل هذه الظروف الاستثنائية”، موجهاً الشكر لهيئة رئاسة المؤتمر ورؤساء ونواب وأعضاء اللجان الفنية والنظامية على الجهود المبذولة، كما توجه بالشكر لمدير عام منظمة العمل العربية على حسن الإعداد والتنظيم وتوفير كل السبل لانجاح أعمال المؤتمر، مؤكداً في ختام كلمته أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية مرسلاً تحية إجلال وإكبار لأهلنا في فلسطين لصمودهم وكفاحهم لنيل حقهم المشروع في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.