تشجب منظمة العمل العربية إعتداءات قوات الاحتلال على المصلّين الفلسطينيين العزل في ساحات المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية والغازية، والأعيرة المطاطية، والضرب بالهراوات، والتي خلفت أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين، ومزيداً من الاعتقالات العشوائية.
فمنذ بداية شهر رمضان المبارك، والمقدسيون يخوضون معركة هوية وكرامة ضد ممارسات دولة الاحتلال الاستفزازية المتعنتة، بإصرار سلطات الاحتلال على إقفال بوابات ساحات المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها لإقامة صلاتهم، فانتفضت المدينة وما حولها في “هبة القدس” لكسر الطوق الذي فرضته قوات الاحتلال بسواتر حديدية.
كما تدين المنظمة سعي سلطات الاحتلال لتهويد القدس الشريف وتقويض تواصلها الجغرافي وتكريس الاستيطان في أحيائها بانتهاكات ممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني ونهب ثرواته وممتلكاته، لتكون أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض. ولعل الحملة الشرسة الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال لطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، ومحاولة إخلائها بالقوة لإحلال المستوطنين، في ظل رفض أهالي الحي كل صفقات الاحتلال وإصرارهم على البقاء في منازلهم، هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وتؤكد منظمة العمل العربية دعمها الكامل لصمود الشعب العربي الفلسطيني، وحقه في استردادِ حقوقه الإنسانية المشروعة، ونناشد أحرار العالم وأطراف الإنتاج الثلاث في الدول العربية لحشد التضامن لنصرة قضية شعب يناضل لما يزيد عن سبعين عاماً لينتزع حقوقه التي تسلب كل يوم.
بارك الله في شعب فلسطين الحر والمقاوم، الرابض والمرابط على أرض فلسطين وفي أحياء القدس العتيقة، رمز التآخي بين جميع الأديان السماوية، والتي عند أبوابها انهزمت الجيوش الجرارة، وعلى أعتابها اندحر جميع الغزاة.