المطيرى :من أكبر منبر عالمى للحوار … إيلاء المزيد من الإهتمام لحل القضايا الإقليمية العالقة تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المدخل الأساسى لضمان الإستقرار فى المنطقة العربية
إلقى سعاد السيد فايز المطيرى – المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمته فى الجلسة الصباحية لمؤتمر العمل الدولى اليوم الخميس 4 يونيو والتى أعرب فيها عن إعتزازه بإلقاء هذه الكلمة للمرة الأولى بصفته المدير العام المنتخب لمنظمة العمل العربية ، وأعرب عن تقديره وتقدير المجموعة العربية لحضور السيد / غاى رايدر لجانب من أعمال الدورة ” 42 ” لمؤتمر العمل العربى وهو ما يدل على حرص رايدر على دعم وتعزيز التعاون البناء للإرتقاء بقضايا العمل والعمال نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة فى المنطقة العربية ، ويأتى ذلك فى إطار تلاقى المبادىء النبيلة والأهداف المشتركة التى تجمع بين الطرفين لتلاقى المبادىء النبيلة والأهداف المشتركة للمضى نحو إرساء العدالة الإجتماعية والسلم والإستقرار على مستوى جميع الأقاليم فى العالم . مؤكداً على أن منظمة العمل العربية بروح الصدق والمسئولية ستواصل مسيرتها بمزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الأهداف التى أنشئت من أجلها إستجابه لتزايد مطالبة الشعوب العربية لتمكينها كباقى الشعوب بحقوقها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ولمزيد من الحريات والعيش الكريم الآمن .
[su_spoiler title=”تفاصيل الخبر” style=”fancy” open=”no”]
وأشار فى كلمته بأن ما تشهده المنطقة العربية من إحتجاجات شعبية وإضطرابات سياسية مؤشر واضح إن المدخل الأساسى لضمان الأمن والإستقرار يتطلب وبكل إلحاح تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعيبة بمفردات رفع مستويات التشغيل والحد من البطالة ، وتقليص نسب الفقر وتأمين أوفر شروط التنمية المستدامة المنصفة والمتوازنة موضحاً أن هذه التغيرات أثبتت محدودية النماذج التنموية المعتمدة لمواجهة التحديات المذكورة مما يتطلب فكراً مجدداً وحلول غير تقليدية وإستراتيجات مبتكرة تساعد على إعادة تنظيم أسواق العمل وتنمية التشغيل وتوفير المزيد من فرص العمل اللائق والمجزى وبوجه خصوص لصالح فئة الشباب . مؤكداً أن منظمة العمل العربية ستستخلص مناقشات البند الخاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة لإضافتها لما يتوفر للمنظمة لتطوير هذا القطاع الإقتصادى الهام وتوفير المزيد من فرص العمل والسعى المتواصل على تعزيز وترسيخ الحوار الإجتماعى كأداة متميزة لتحقبق التوازن بين مصالح أطراف الإنتاج والعمل لرفع درجة الإلتزام بالتشريعات ومعايير العمل وبالخصوص ما يتعلق بالحماية الإجتماعية وتحسبن شروط وظروف العمل وحماية العمال فى جميع الأنشطة الإقتصادية .
وأعرب سعاته فى كلمته عن تقديره للسيد / غاى رايدر على حسن إختياره لتقريره للدورة ” 104 ” وثنى على المبادرة المئوية لمستقبل التشغيل لمنظمة العمل الدولية مؤكداً على مشاطرته الرأى نحو المزيد من العدالة الإجتماعية ، وخاصة تزايد مخاطر البطالة واللامساواة فى المناخ الدولى والمناخات الوطنية ، وإن الفقر والتهميش سبباً رئيسياً يبعد عالم العمل عن عالم الأعمال على المستويين العربى والدولى ما يتطلب المزيد من
التنسيق والتعاون بين المنظمتين العربية والدولية لتحقيق أهدافهما المشتركة فى الوطن العربى فى إطار الأهداف الإستراتيجية ومجالات الأهمية القصوى لمنظمة العمل الدولية .
وأشار السيد / فايز المطيرى فى كلمته ، بأن مؤتمر العمل الدولى أكبر منبر عالمى للحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى جميع البلدان وإن أبرز أهدافه الوقوف ومناصرة كل حق مشروع وإرساء أسس العدالة الإجتماعية والإنصاف وتمكين الشعوب من الحياة الكريمة الآمنة ، لذا يجب إيلاء المزيد من الإهتمام والعناية لحل القضايا الإقليمية العالقة التى لا تزال تهدد الأمن والإستقرار الإقليمى والعالمى وفى مقدمتها القضية الفلسسطينية العادلة مشيراً الممارسات التعسفية وإنتهاك الحريات وحقوق الإنسان والضرب بالحائط لمعايير العمل الدولية التى لا تزال تمارسه سلطات الإحتلال الصهيونية ، مؤكدا على الإتجاه نحو الفصل الحقيقى للمناطق الجغرافية اللازمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلى وإسترجاع الشعب الفلسطينى حقوقه الطبيعية على أراضه المستقلة والحفاظ على مقدساته الدينية .
مختتماً كلمته بالإشارة إلى الإستنتاجات الواردة فى تقرير المدير العام لمكتب العمل الدولى لعام 2015 حول أوضاع العمال فى الأراضى العربية المحتلة ، ودعوة المجموعة العربية إلى للمدير العام والأجهزة النظامية والدستورية لمنظمة العمل الدولية لإيجاد الوسيلة المناسبة لمناقشة التقرير بإعتباره جزء لا يتجزاً من تقريره للمؤتمر ، مشيرا إلى أن صبر الشعب الفلسطينى طال وإن الكفاح من أجل حقوق الإنسان لا بد له أن ينتصر .
[/su_spoiler]