مجلس إدارة منظمة العمل العربية يطالب بدعم الصندوق الفلسطيني بكافة الأشكال المادية والعينية

عقدت منظمة العمل العربية الدورة (93) لمجلس إدارتها يوم السبت الموافق 24 اكتوبر  تشرين أول 2020 ، حيث افتتح سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية، ومعالي السيدة / مريم عقيل السيد هاشم العقيل – وزير الشؤون الإجتماعية ووزير دولة للشؤون الإقتصادية بدولة الكويت – رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية ، أعمال الدورة.

وقد ألقى سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمة فى الجلسة الافتتاحية رحب فيها بأعضاء مجلس ادارة المنظمة  مقدماً الشكر والتقدير للسادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، لتلبيتهم الدعوة للمشاركة في فعاليات الدورة العادية “93” لمجلس الإدارة عبر المنصة الإلكترونية المرئية ، متمنياً للجميع مشاركة مثمرة وفاعلة تسهم في إثراء المناقشات والملاحظات الهادفة حيال المسائل المطروحة على جدول الأعمال.

أكد “المطيري” حرصه على إنعقاد مجلس الإدارة في موعده المقرر وفقاً للنظم المعمول بها، بالرغم من تفشي جائحة فيروس كوفيد – 19 ومعاناة العالم من تداعيات هذه الجائحة التي عصفت باقتصادياته وكان لها تأثيرات سلبية كبيرة على مختلف الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، مما زاد من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وزادت وطأتها على الدول التي كانت تعاني أصلاً من أزمات إقتصادية، كما فاقمت الأزمة من التدهور الإقتصادي لعمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مؤكداً على ان التدهورالإقتصادي الفلسطيني  جراء إغلاق المعابر واستمرار إعلان حالة الطوارئ، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس، أدى إلى تعطل الكثير من عمال المياومة، وتوقف العديد من القطاعات عن العمل، في ظل شح المساعدات والمعونات الإنسانية، إلا أن هذا كله لم يثن عمال وشعب فلسطين عن مواصلة الاستبسال في مواجهة اعتداءات سلطات الاحتلال المستمرة، ومقاومة ممارساتها التعسفية وسياساتها الاستيطانية ومحاولاتها منعهم من استغلال مواردهم الطبيعية؛ لتأمين قوت يومهم وتوفير العيش الكريم لأبنائهم.

أشار سعادة المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته لإستجابة المنظمة السريعة والتفكير في آليات عمل تتناسب مع تداعيات الأزمة وضمان إستمرار المنظمة في تنفيذ مهامها والقيام بمسؤولياتها وإستمرار أنشطتها وخدماتها في إطار رسالتها القومية والإجتماعية لخدمة أطراف الإنتاج الثلاثة وتقديم الدعم والمشورة والمساندة لهم ، مشيراً بأن المنظمة عقدت العديد من الندوات التفاعلية عبر المنصات الإلكترونية ، الى جانب عدد من الأنشطة المشتركة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقطاعيها الإقتصادي والإجتماعي ومؤسسات العمل العربي المشترك بالإضافة الى العديد من الدراسات والتقارير التي ترصد الواقع الراهن الذي فرضته الجائحة وسبل الإستجابة والتأهب لها.

المطيري، يطلق دراستين اعدتهما منظمة العمل العربية

وإستكمالاً لأنشطة منظمة العمل العربية لهذا العام، أطلق سعادة السيد / فايز علي المطيري، في ختام كلمته دراستين أعدتهما منظمة العمل العربية ضمن سلسلة التقارير والدراسات التي تم إصدارها هذا العام ، الدراسة الأولى بعنوان “تأثيرات أزمة كورونا على قضايا التشغيل وأسواق العمل العربية” تناولت أحد أهم القضايا التي كان لجائحة كورونا عظيم الأثرعليها، وتطرح الدراسة مقترحات لعدد من الحلول للحد من آثارها السلبية وتعزيز المسارات المستقبلية.

أما الدراسة الثانية فهي “تأثيرات جائحة كوفيد-19  على أوضاع العاملات في القطاع غير المنظم في المنطقة العربية” ، والتي تناولت أكثر فئات المجتمع تأثراً من الجائحة وهم النساء في القطاع غير المنظم، وخلصت إلى العديد من التصورات حول التدابير اللازمة للتخفيف منها والتعافي من آثارها.

مريم عقيل، جائحة كورونا عصفت بإقتصاديات مختلف الدول في العالم

ومن جانبها ألقت معالي السيدة / مريم عقيل -رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية كلمة رحبت من خلالها بالسادة الحضور وشكرت فيها أعضاء مجلس الإدارة على حرصهم المشاركة في الدورة “93” عبر المنصة الإلكترونية المرئية والشكر موصول لسعادة السيد/ فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية على الجهود المبذولة والمقدرة والملحوظة، في حسن الإعداد والتنظيم، وتهيئة الأجواء المناسبة لعقد هذا الاجتماع في ظل ظروف صعبة وأزمة عالمية طاحنة، وأوضاع  اقتصادية واجتماعية خانقة، شملت مختلف مناحي الحياة في كل دول العالم، وذلك نتيجة تفشي جائحة كورونا (كوفيد ـ 19) التي أفرزت العديد من  الأضرار والتداعيات والتأثيرات السلبية البليغة، التي عصفت باقتصاديات مختلف الدول في العالم وكان لها تأثيرات مباشرة على صحة الانسان وهددت حياته وبقاءه، وأثرت على أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، وهددته في عمله وفي وظيفته ومصادر دخله ورزقه، وأصابت الحياة بالشلل التام، وأفرزت أنماطا جديدة للحياة لم يكن يعهدها الانسان من قبل، وأفرزت العديد من التحديات التي عليه مجابهتها وتجاوزها لكي تستمر الحياة.

أشارت معالي رئيس مجلس الإدارة في كلمتها إلى الظروف الراهنة التي يمر بها عالمنا اليوم التي استحدثت عددا من المستجدات، التي قد يطول مداها إلى أجل لا يعلمه إلا الله، مما يحتم علينا التكيف مع هذه الأوضاع الجديدة والتعايش والتعامل معها، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، ولذلك كان من الجيد أن نستغل الإمكانيات المتاحة التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة لعقد هذا الاجتماع، بما يُمكننا من عقد اجتماعاتنا الدورية في مواعيدها ومتابعة أعمالنا وتنفيذ المهام الموكلة إلينا دون إبطاء أو تأخير، ودعم المنظمة ومديرها العام وتسهيل المهام المنوطة به، بما يضمن استمرار المنظمة في أداء رسالتها وأهدافها القومية، وتقديم خدماتها لأطراف الإنتاج في الوطن العربي، المتصلة بقضايا العمل والعمال، وبما يعود بالنفع لصالح المواطن العربي ، مشيرة في كلمتها بما يتضمنه جدول أعمال الإجتماع من الموضوعات والمسائل الهامة والضرورية، ذات الصلة بقضايا العمل والعمال، وكذلك بعض المسائل المتعلقة بعمل بعض اللجان النظامية.

بناءاً على مقترح من سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية، وتصديق رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ،رفع مجلس إدارة منظمة العمل العربية في دورته “93” برقية عزاء لحضرة صاحب السمو الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمير دولة الكويت نعت فقيد الأمتين العربية والإسلامية “أمير الإنسانية” الشيخ  صبـاح الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله –

كما دعا المجلس في توصياته أطراف الإنتاج في الدول العربية إلى دعم الصندوق الفلسطيني بكافة الأشكال المادية والعينية ، والطلب من الدول العربية فضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد العمالة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية ، ودعوة ممثلى الدول العربية أعضاء مجلس الإدارة في مكتب العمل الدولي إلى إضافة ملحق تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية والمتعلق بتقرير لجنة تقصي الحقائق عن فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ضمن جدول الاعمال الدائم لمؤتمر العمل الدولي بهدف مناقشته ووضع آلية زمنية لتنفيذ كافة التوصيات الواردة في هذا التقرير، واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق العمالة الفلسطينية داخل الخط الأخضر، والعمل على وضع آليات تنفيذية لقرارات مجلس الإدارة ومؤتمر العمل العربى تهدف إلى دعم صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني والتواصل مع منظمة العمل الدولية لعقد مؤتمر دولى للمانحين للتشغيل في فلسطين لدعم استراتيجية التشغيل ، وكلف المجلس مكتب العمل العربى بتقديم تقرير عن الجهود والإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدول العربية لمواجهة آثار وتداعيات جائحة كورونا وأثرها على حماية ودعم أسواق العمل وحماية اصحاب العمل والعمال في وطننا العربى للاستفادة منها ، وبحيث يتضمن التقرير وضع خارطة طريق للتعامل مع أية أزمات مماثلة في المستقبل .

مواضيع ذات الصلة