المطيري يطالب بإطلاق مرصد عربي

عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية القطاع الإقتصادي (إدارة المنظمات والإتحادات العربية) بالتعاون مع كل من منظمة العمل العربية ، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اتحاد الخبراء العرب، منظمة العمل الدولية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، اتحاد قيادات المرأة العربية، وذلك يوم الاربعاء الموافق 24 يونية  حزيران 2020، عبر تطبيق الزوم ولمدة ثلاث ساعات  ندوة  حول “”تأثيرات وتداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية”

إفتتح السيد / محمد خير عبد القادر – مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية الندوة بكلمة ترحيبية  بالحضور، موضحاً  أهمية هذه الندوة نظراً لان ارتفاع معدلات البطالة وزيادة معدلات الفقر من تداعيات أزمة كورونا واستعرض أبرز المحاور التي تضمنتها الندوة.

ومن ثم أوضح  سعادة الدكتور / كمال حسن علي – الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي في كلمته عن مدى خطورة الأزمة التي يتعرض لها العالم حيث أصابت الجميع دون استثناء وكان لها تأثير كبير على أسواق العمل ، وتأثيرات هذه الازمة ستتضاعف من جراء طول الازمة وستكون هناك أثار وخيمة على الاقتصادات ، وأوضح أنه في إطار التحضير للمجلس الاقتصادي تعقد هذه الندوات للوصول الى توصيات يتم رفعها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمجابهة الاثار السلبية للازمة .

وبناءاً على المسؤولية الملقاة على عاتق منظمة العمل العربية لكونها المنظمة العربية المتخصصة بقضايا العمل والعمال وحماية القوى العاملة العربية، حيث قدمت المنظمة  ورقة عمل تحت عنوان “تداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر والحد من البطالة” .

أكد  سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته التي ألقاها في بداية الجلسة الخاصة بمنظمة العمل العربية ، على أن أزمة كورونا لم تعرف مكانا أو زمانا وقد أتسع نطاقها عالميا فاستدعت استجابة فورية عاجلة لإنقاذ الأرواح ، وقد تأهبت الحكومات عربيا سعيا لاحتواء الجائحة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين والسلطات الصحية ، كما أشاد سعادته بدور الحكومات العربية بوزاراتها وأجهزتها المختلفة والتي أكدت أنها خط الدفاع الأول والموثوق للزود عن مواطنيها في مواجهة الازمات والكوارث ، وأوضح سعادته أن جائحة كورونا لم تكن مجرد أزمة صحية طارئة بل كانت قمة جبل الجليد وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة تتكشف لنا تباعاً مما يقرع ناقوس الخطر لينذر بارتفاع معدلات الفقر والبطالة مع هبوط النمو الاقتصادي ، واقتراب الاقتصاد العالمي من حالة الركود ، والتي سيكون لها أثار بعيده المدى على أسواق العمل العربية .

أشار” المطيري”  الى سعي المنظمة منذ بداية الازمة الى دعم الحكومات وتعزيز قدرة أصحاب الاعمال على الصمود ، وتمكين العمال من الحفاظ على مكتسباتهم ، فأصدرت عدة وثائق ترصد الواقع الراهن الذى فرضته الجائحة وسبل الاستجابة والتأهب له ، ونوه عن هذه الوثائق والتقارير كما أشار الى الندوات التي عقدتها المنظمة خلال هذا الشهر لمناقشة مواضيع الساعة ، وشارك فيها ما يزيد عن 300 ممثل من أطراف الإنتاج والمنظمات المتخصصة مبيناً أن برنامج عمل المنظمة خلال شهر يوليو القادم سيتضمن العديد من الأنشطة والفاعليات التي تتناول تأثيرات الجائحة على التشغيل وأسواق العمل والمرأة العاملة والموارد البشرية في هذه المرحلة الحاسمة والاستثنائية التي تتطلب منا جميعاً تضافر كافة الجهود والتعاون والتنسيق المستمر وخاصة بين منظمات العمل العربي المشترك للتخفيف من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية ، مثمنا عالياً استجابة قطاعات جامعة الدول العربية وعلى راسها معالي السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية في دعم الدول العربية لمواجهة تداعيات الأزمة والتصدي للجائحة.

وقد تقدم سعادته من منصة جامعة الدول العربية ، بيت العرب باقتراح أطلاق مرصد عربي يوثق الاستجابات الوطنية والجهود الاستثنائية للحكومات العربية ، وأطراف الإنتاج في مواجهة جائحة كورونا بإشراف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتعاون والتنسيق مع منظمات العمل العربي المشترك ، وبحيث يكون هذا المرصد منبراً لتبادل الخبرات والدروس المستفادة بين الدول العربية، ويبقى مرجعاً عربياً في حالات الطوارئ والأزمات.

ومن ثم إستعرض السيد / إسلام سناء المشرف على إدارة الحماية الاجتماعية أبرز المحاور التي تضمنتها ورقة العمل المقدمة للندوة تحت عنوان ” تداعيات أزمة كورونا على سوق العمل وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر والبطالة ” وذلك من خلال :

القسم الأول :– تداعيات جائحة كورونا على أوضاع التشغيل والبطالة.

  • تصورات تداعيات أزمة كورونا.
  • القطاع غير المنظم في ظل أزمة كورونا.
  • العمالة المتنقلة والمهاجرة.
  • مقترحات لمواجهة تداعيات الازمة على أسواق العمل العربية.

القسم الثاني :– تفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الفقر والبطالة في ظل أزمة كورونا.

  • جهود منظمة العمل العربية نحو إرساء وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية.
  • أهمية إصلاح وتطوير نظم الحماية الاجتماعية.
  • الحوار الاجتماعي في ظل جائحة كورونا ” كوفيد – 19 “.
  • التحديات التي تحيط ببيئة العمل والتي فرضتها جائحة كورونا .
  • دور أطراف الإنتاج في تعزيز برامج الحماية الاجتماعية.
  • توصيات ختامية.
مواضيع ذات الصلة