بدأ بدء فعاليات الملتقى الأول للمجالس الإقتصادية والإجتماعية بمدينة شرم الشيخ
فى إطار إهتمام منظمة العمل العربية بإرساء وترسيخ التعاون العربى فى كافة مجالاته وفى مقدمتها الحوار الإجتماعى ووضعه فى إطار مؤسسى وانطلاقا من أن التنمية ينبغى أن ترتكز على الجانبين الإقتصادى والإجتماعى جنبا إلى جنب وصولا إلى التنمية المتوازنة المنشودة ، أفتتح معالى السيد / أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال الملتقى الأول للمجالس الإقتصادية والإجتماعية العربية فى مدينة شرم الشيخ صباح اليوم الأحد 14/12/2014 ،
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ دور المجالس الإقتصادية والإجتماعية فى بناء الحوار الإجتماعى وتنظيم علاقات العمل وإرساء الديمقراطية والمحافظة على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان فى الوطن العربى والتوسع فى إنشاء المجالس الإقتصادية والإجتماعية وتعميم العمل بها داخل الدول العربية باعتبارها رافداً أساسيا من روافد مؤسسات المجتمع المدنى، وسيتم خلال المنتدى عرض لأبرز التجارب القطرية العربية فى مجال إنشاء المجالس الإقتصادية والإجتماعية ، كما يهدف الملتقى إلى مناقشة آلية قانونية لإنشاء رابطة المجالس الإتصادية والإجتماعية العربية .
وقد رحب السيد / أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية بالسادة المشاركين فى مدينة السلام وأوضح أن هذا الملتقى يمثل علامة فارقة فى مجال ترسيخ الحوار الإجتماعى ووضعه فى إطار مؤسسي وأكد سيادته على أن الحاجة إلى الحوار الإجتماعى لا تكون فقط فى فى أوقات الأزمات وإنما فى الظروف العادية خاصة وأن الأوضاع الحالية تفرض علينا إعتماد الحوار وسيلة ومنهجا لدعم الإستقرار وباتت الحكومات فى حاجة إلى عون مؤسسات وطنية غير مشتغلة بدولاب العمل اليومى وتعد المجالس الإقتصادية والإجتماعية هى الوعاء الأنسب لتحقيق الحوار الإجتماعى بشكل مؤسسي .
وأختتم سيادته الحديث مبينا أن التاريخ سيسجل أنكم الرواد الأوائل لهذه الرابطة وأنتم تضعون اللبنة الرئيسية لإنشاء رابطة عربية للمجالس الإقتصادية والإجتماعية وأكد على حرص المنظمة ومساندتها فيما سيتوصل إليه أعمال الملتقى وأعرب السيد / روجيه نسناس رئيس المجلس الإقتصادى والإجتماعى اللبنانى ورئيس اللجنة التحضيرية لإنشاء الرابطة العربية للمجالس الإقتصادية والإجتماعية على شكره لمنظمة العمل العربية لإستضافتها أعمال الملتقى والذى يهدف إلى تعزيز الحوار الإجتماعى داخل الدولة الواحدة وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين مجالسنا الإقتصادية والإجتماعية فى سبيل التوصل لتنمية مشتركة وإيجاد حلول للمشاكل التى تواجه منطقتنا العربية .
وفى كلمة ألقاها السيد / منذر الشرع رئيس المجلس الإقتصادى والإجتماعى الأردنى والذى تم اختياره رئيسا للملتقى بين سيادته أن أهمية هذا الملتقى أن تجعل للمجالس الإقتصادية والإجتماعية رأياً موحداً فى المحافل الدولية وتوسيع الحوار الإجتماعى ونقله من المستويات القطرية إلى المستويات القومية .
وقد ترأست معالى الدكتورة / ناهد حسن عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة جلسة العمل الأولى فى أعمال الملتقى وذلك لإستعراض التجارب القطرية لإنشاء المجالس الإقتصادية والإجتماعية فى كل من ( لبنان ، المغرب ، موريتانيا ) وذلك للإستفادة من الخبرات المتوافرة لديها وإتاحتها لباقى الدول العربية الأخرى والتعرف على أهم المعوقات والصعوبات التى واجهتها والتى برزت من خلال التطبيق العملى وسبل تجاوزها