بيان منظمة العمل العربية بمناسبة يوم العمال العالمي 2020

في يوم العمال العالمي: تحية فخر واعتزاز إلى عمالنا في خط الدفاع الأمامي

عمالنا الأبرار في أرجاء وطننا العربي..

في الأول من مايو/ أيار من كل عام، يحتفل العالم بعيد العمال العالمي، وقد يكون هذا العام مختلفاً عما سبقه في عقود مضت، حيث يأتي في ظروف صحية واجتماعية واقتصادية صعبة لم نعهدها من قبل، فقد أصابت جائحة “كورونا” أوطاننا والعالم بأسره، وشكلت تحدياً خطيراً للعالم أجمع، فقد أجبر تفشي مرض كورونا ملايين الشركات في أنحاء العالم على الإغلاق المؤقت، وتوقيف عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات وهذا ما أثر وسيؤثر  بشكل مباشر على الطبقة العاملة الكادحة، وعلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعلى أسواق العمل، مما يزيد من معدلات البطالة والفقر عالمياً.

وفى ظل تعاظم التحديات التي تواجه الوطن العربي بفعل جائحة كورونا، تؤكد منظمة العمل العربية على دعمها المتواصل لحقوق العمال، وصيانة الحريات النقابية، كما تدعو المنظمة إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات العمالية خلال هذه الأزمة، وفي مرحلة “ما بعد كورونا”، فوجود نقابات عمالية عربية قوية وفاعلة هو غاية تسعى المنظمة مع الاتحادات العمالية على تحقيقها، لتعيد أوطاننا إلى مسار التنمية الشاملة والمستدامة بسواعد عمالها الأبرار.

ومن منطلق مسؤوليتها القومية تدعو منظمة العمل العربية الشركاء الاجتماعيين إلى التضامن مع الحكومات وتوحيد الجهود، وتعزيز الحوار الاجتماعي البنّاء على المستويين الوطني والعربي لوضع السياسات، وتنفيذ الخطط والتقيد بالتدابير الاحترازية للاستجابة لهذا الظرف الاستثنائي الطارئ والسيطرة على انتشار الوباء في مكان العمل، وتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية، للتغلب عليه بأقل الخسائر، والتخفيف قدر الإمكان من العواقب الاجتماعية والاقتصادية.

ولابد في هذا اليوم أن نتوجه بالشكر والعرفان إلى خط الدفاع الأمامي، أبطالنا على جبهة المواجهة مع الفيروس، ونحيّي جهودهم الجبارة في صدّ الخطر عن أبنائنا وعمالنا، ومجتمعاتنا بكل إخلاص وتفان، بارك الله في جيشنا الأبيض، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وجميع القطاعات المختلفة في مواجهة جانحة “كورونا” على امتداد وطننا العربي الكبير.