مجلس إدارة منظمة العمل العربية يؤكد على دعم الصندوق الفلسطينى مالياً وعينياً ويرفض صفقة القرن
عقدت منظمة العمل العربية الدورة (92) لمجلس الادارة خلال الفترة 29 فبراير – 1 مارس / شباط 2020 ، حيث افتتح سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية، ومعالي السيدة / مريم عقيل السيد هاشم العقيل – وزير الشؤون الإجتماعية ووزير دولة للشؤون الإقتصادية بدولة الكويت – رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية ، أعمال الدورة.
وقد ألقى سعادة السيد / فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية كلمة فى الجلسة الافتتاحية رحب فيها بأعضاء مجلس ادارة المنظمة ، مقدماً الشكر والتقدير للسادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، لتلبيتهم الدعوة للمشاركة في فعاليات الدورة العادية “92” لمجلس الإدارة، متمنيا للجميع طيب الإقامة ومشاركة مثمرة وفاعلة تسهم في إثراء المناقشات والملاحظات الهادفة حيال المسائل المطروحة على جدول الأعمال.
كما أكد “المطيري” في كلمته على أهمية جدول أعمال هذه الدورة حيث أنه حافل بالعديد من المسائل والموضوعات الهامة ذات الصلة بأنشطة المنظمة وأهدافها، والتي تدور في مجملها حول قضايا العمل والعمال في الوطن العربي وعلى اعتبار أن معظم المسائل المطروحة على جدول الأعمال لها صلة مباشرة بأعمال المؤتمر في دورته “47” التي ستعقد خلال الفترة من 30 مارس الى 6 إبريل بدعوة من سلطنة عمان، والتي تمر عبر المجلس الموقر مشفوعة بالتوصيات والآراء القيمة .
وتطرق سعادة المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق منذ سنوات طويلة من هجمة شرسة من قبل الكيان الصهيوني لإجهاض حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، من خلال زيادة عمليات التهويد وإقامة المستوطنات التي تتصاعد كل يوم، حتى وصلت إلى الإعلان مؤخراً عن (صفقة القرن) التي تم الإعلان عنها على مرأى ومسمع من العالم أجمع في سابقة خطيرة، والتي يراد منها الإجهاز على ما تبقى من مقومات الدولة الفلسطينية، بما تمثله هذه الصفقة من اعتراف علني وبشكل رسمي ومن أكبر قوة في العالم بسقوط حل الدولتين، في تحد سافر وصارخ لما تقضي به كافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وفي ظل استنكار عالمي دولي واسع، مناشداً كافة الأشقاء فى البلدان العربية بمواجهة هذا الإعلان بكل حزم وقوة ، وإفشال هذا المخطط ، وفضحه ، ومنع تنفيذه ، ورفضه شكلا وموضوعا ،حتى يتحقق النصرللشعب الفلسطيني الشقيق. .
ومن جانبها ألقت معالى السيدة مريم عقيل -رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية كلمة رحبت من خلالها بالسادة الحضور وشكرت فيها أعضاء مجلس الإدارة على منحها الثقة بإنتخابها لمدة سنتين متتاليتين لترأس أعمال المجلس مما عاد عليها بالكثير من الخبرات والتجارب خاصة في ظل العمل مع كوكبة من الاساتذة اعضاء المجلس الذين كانوا نعم العون وخير السند…
مؤكدة على أهمية هذه الدورة حيث ستناقش العديد من المواضيع الهامة والحيوية ياتي في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات الدورة 91 لمجلس الادارة واستعراض تقرير عن اوضاع عمال وشعب فلسطين في الاراضي العربية المحتلة وخطة المنظمة وموازنتها لعامي 2021 _ 2022 كذلك مناقشة مذكرة المدير العام حول الاعداد والتحضير للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف 2020 ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ذات الصلة في دورته العادية 105 وانشطة المنظمة بين دورتي المجلس اضافة الى استعراض تقارير بعض اللجان النظامية وغيرها من الموضوعات والقضايا الهامة الاخرى ذات الصلة بقضايا العمل والعمال في الوطن العربي راجيه ان تنال حقها من النقاش والتمحيص وابداء الملاحظات وان يتم اثراؤها بالآراء والأفكار القيمة والتي ستسهم في التوصل الى صياغة قرارات فاعلة بشأنها وبما يضمن ان تكون نتائجها ملموسة للمواطن العربي في كل مكان.
كما أكدت معالي ” مريم العقيل” رئيس مجلس الإدارة فى كلمتها على حرص مجلس إدارة منظمة العمل العربية الدائم على متابعة القضية الفلسطينية للتذكير بعدالتها وبالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وجعلها حية على الدوام امام المحافل الاقليمية والدولية باعتبارها قضية العرب المركزية الاولى خاصة فى ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى الشقيق من ممارسات تعسفية عنصرية واجرامية من قبل سلطات الاحتلال الغاشمة ومن امثلتها التدمير المنظم للمنشآت المدنية والبنية التحتية وسياسة الالحاق الاقتصادي وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي ومصادرة المياه فضلا عن اشكال التطهير العرقي والتهجير والاختفاء القسري والاعتقال والقتل خارج القانون والتي لم تتوقف وتحدث بشكل يومي امام اسماع وانظار المجتمع الدولي وذلك في تحد صارخ وفج لكافة الاتفاقيات والمواثيق والاعراف والقوانين الانسانية والدولية… يحدث كل هذا ثم نفاجا بالاعلان المشؤوم عن ما اسموه صفقة القرن التي جاءت لتقضي على البقية الباقية من حقوق الشعب الفلسطيني في تنكر واضح للقانون الدولي ومبادئه المستقرة (مبدأ حق تقرير المصير ومبدأ حق عودة اللاجئين) ونزع السيادة الفلسطينية على القدس وحرمان ما يزيد على 9 ملايين فلسطيني ما بين نازح ولاجيء من حق العودة الى ديارهم وهي صفقة تكرس الاحتلال وتتحدى قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة بشان عدم الاعتراف بالاستيطان وتاكيد حق العودة كما انها تحرم الفلسطينيين من حق المقاومة لانها تخلط بين انشطة الارهاب ومفهوم حق مقاومة الاحتلال لذلك نامل ان نوحد الصف لبناء مواقف واضحة وموحدة لرفض هذه الصفقة .
وعرفاناً من مكتب العمل العربي بالدور البارز الذي قام به رئيس وأعضاء مجلس الإدارة خلال الفترة 2018 – 2020 وتقديراً لجهودهم وإسهاماتهم المتميزة في أعمال المجلس، قام سعادة المدير العام بتقديم دروع تكريم لهم ،وهو تقليد حسن ودلالة حضارية لتكريم من أخلصوا وتفانوافي عملهم لخدمة منظمتنا القومية، كما تم تقديم دروع تكريم إلى ممثلي الجهات المراقبة تقديراً لجهودهم ومشاركتهم الإيجابية في إجتماعات المجلس .