المطيري يعلن في الجلسة الافتتاحية للمنتدى إطلاق “الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030”
[justified_image_grid flickr_user=148268138@N05 flickr_photoset=72157711680495813 flickr_caching=1]
افتتح سعادة الأستاذ/ فايز علي المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية أعمال المنتدى العربي للمرأة العاملة تحت شعار “التمكين من منظور التنمية المستدامة” التي تعقدها منظمة العمل العربية في فندق شيراتون القاهرة خلال الفترة 06-07 / 11 / 2019 حضر حفل الافتتاح السيدة آمال عبد الموجود، ممثلة معالي السيد محمد محمود سعفان، وزير القوى العاملة والسيد محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، ممثل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيدة النائبة مايسة عطوة الأمينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلات وممثلون عن بعض المنظمات والهيئات العربية والدولية ذات الصلة وبحضور 128 مشاركة تمثلن أطراف الإنتاج في 16 دولة العربية (الأردن – الإمارات- البحرين- تونس- الجزائر-السعودية-السودان-العراق-فلسطين-قطر-الكويت-لبنان-ليبيا-مصر-المغرب-اليمن) بالإضافة إلى السيدات عضوات لجنة شؤون عمل المرأة العربية.
استهل سعادة الأستاذ فايز علي المطيري كلمته بالترحيب بالسيدات والسادة المشاركين في أعمال المنتدى والضيوف الحاضرين للمنتدى المنعقد في مصر، أرض الحضارات القديمة والتاريخ العريق، مشيراً إلى قيمة المرأة ودورها في تاريخ مصر قائلاً: ” ترك لنا قدماؤها منذ آلاف السنين، رسائل مصورة منقوشة على جدران أثرية تبرز قيمة ودور المرأة، الأم والأخت والزوجة، وتكرس المساواة بين الجنسين في جميع مناحي الحياة”.
كما رفع باسمه وباسم المشاركين والمشاركات أسمى عبارات الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لمبادرته المتميزة بإعلان عام 2017 عاماً للمرأة المصرية.
وأشار في كلمته إلى أن التحولات التي طرأت على عالم العمل فرضت علينا واقعاً جديداً، وعلينا أن نحسن استغلال الفرص المتاحة لتلبي احتياجاتنا، فالتطور والابتكار التكنولوجي، والاقتصاد الرقمي، والثورة الصناعية الرابعة أحدثت نقلة نوعية في طبيعة المهن وظروف التشغيل، وتبدل في مفهوم العمل التقليدي والبعدين المكاني والزماني، وبات مكان العمل أكثر ملاءمة وتكيفاً مع ظروف المرأة العربية، والتي تعتبر جميعها عوامل جذب تسهل دخول المرأة سوق العمل، وتساعد على تحسين وضعها المعيشي، واستثمار طاقاتها بالشكل الأمثل بما يتلاءم مع طبيعة دورها الاجتماعي والأسري.
وأكد سعادته أن الاستثمار في التمكين الاقتصادي للمرأة أصبح أمراً حيوياً على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ لتحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر والجوع والوصول إلى النمو الاقتصادي الشامل. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود، حكومات وأصحاب عمل وعمال، ومنظمات عربية ودولية، ومجتمع مدني؛ لتفعيل المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية، وإزالة جميع الحواجز التي تعيق مشاركتها، ودعم أنشطتها المعرفية لزيادة الفرص وتحسين نوعية الوظائف المتاحة لها في أسواق العمل، وتعزيز قدرتها التنافسية للانخراط في برامج وخطط التنمية المستدامة.
المطيري: “إن قضية حماية المرأة العربية العاملة لطالما كانت في صميم عمل منظمة العمل العربية منذ تأسيسها، وما زالت، فتعزيز المساواة وجسر الفجوة في معدلات المشاركة بين الجنسين من أبرز اهتماماتها”
ونوه إلى أن المنظمة وضعت إطاراً تشريعياً لبيئة عمل مستقرة وملائمة، من خلال الاتفاقية العربية رقم 5 لعام 1976 بشأن المرأة العاملة، وكذلك العديد من الاتفاقيات والتوصيات التي تضمنت أحكاماً أكدت على مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الأجر والتعليم والتدريب، ورعاية الأمومة، وتوفير ظروف وشروط عمل آمنة وصحية، وأن منظمة العمل العربية تتابع أوضاع المرأة العربية العاملة عن كثب من خلال لجنة شؤون عمل المرأة العربية،
هذا وأشار المطيري إلى التحديات التي تتعرض لها النساء العربيات؛ لتعزيز مكانتهن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، في ظل الحروب والاضطرابات والأزمات الاقتصادية التي طالت عدداً من دولنا العربية، وتوجه بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية العاملة المناضلة التي تعاني أقصى أنواع التمييز والاضطهاد من قوات الاحتلال، ومع ذلك تبوأت مراكز قيادية في المجتمع الفلسطيني.
هذا وأعلن سعادته إطلاق”الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030″ التي أعدت تنفيذاً لقرار مؤتمر العمل العربي في دورته 44 لعام 2017، وتوصية لجنة شؤون عمل المرأة العربية في دورتها 16 لعام2018 موجهاً دعوة لجميع الجهات المشاركة والمهتمين والمعنيين بقضايا المرأة للتعاون مع منظمة العمل العربية، وتوظيف الموارد والإمكانيات المتاحة للمساهمة في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز من قدرات المرأة العربية في كافة ميادين العمل.
وشكر في ختام كلمته السيدات والسادة العاملين في منظمة العمل العربية على جهودهم المبذولة في إنجاح أعمال هذا المنتدى.
وقد ألقت السيدة النائبة مايسة عطوة الأمينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية أثنت فيها على دور منظمة العمل العربية لاهتمامها بدعم قضايا المرأة العربية، مشيرة الى أهمية التمكين الإقتصادي للمرأة وتشجيع انخراطها في المنظومة الإقتصادية لتكون عضوة مشاركة فى العملية الإنتاجية.
وشدد وزير القوى العاملة، فى كلمته التى ألقتها نيابة عنه السيدة آمال عبدالموجود وكيل الوزارة للعلاقات الخارجية، على وجود إرادة سياسية مصرية داعمة بقوة لتمكين المرأة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لديها إستراتيجية طموحة لتمكين المرأة تتسق مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وتضم محورًا خاصًا بالتمكين الاقتصادى للمرأة، وتقليل نسبة بطالة النساء.
وأكد أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التى أطلقت إستراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتى تم إطلاقها فى فبراير 2016 لتشكل الإطار العام المنظم للخطط التنموية وبرامج العمل المرحلية للدولة المصرية خـلال السنوات المقبلة، ولتتسق رؤيتها مع الأبعاد التنموية الأممية الثلاثة متضمنة البعـد الاقتصادى، والبعد الاجتماعى، والبعد البيئى، فضلاً عن الحرص على أن تكون صياغة وإعداد وتنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال شراكة بين الحكومة وكافة أصحاب المصلحة من شركاء التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدنى.
مشيراً إلى أن رؤية مصر 2030 تولى اهتماما خاصا بتوسيع مشاركة كل من الشباب والمرأة فى تنفيذ برامج الإستراتيجية، وذلك من خلال عقد برامج التدريب وبناء القدرات ودعم ريادة الأعمال وبرامج التمكين الاقتصادى للمرأة، لتشجيع مشاركتها فى سوق العمل إلى جانب توفير المناخ الملائم لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص العمل اللائق.
هذا وقد ألقى الوزير المفوض، محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية قائلا: “إن هذا المنتدى ينعقد فى مرحلة مهمة للدول العربية لما تشهده من تحولات وتحديات لمستقبل الأمة العربية”، متمنيا أن يخرج المنتدى بنتائج تسهم فى النهوض بالمرأة العربية ثقافيا واجتماعياً واقتصادياً.
وتخلل أعمال جلسة الافتتاح عرض فيلم تسجيلي قصير لأهم منجزات منظمة العمل العربية في مجال عمل المرأة.
وفي ختام الجلسة افتتح سعادة الأستاذ فايز المطيري المعرض النسوي الحرفي لرائدات الأعمال العربيات الذي أقيم على هامش أعمال المنتدى، وسيتم في الجلسة الختامية اختيار أفضل معرض ليفوز بجائزة رائدة الأعمال المتميزة.